لإخراجهم من عزلتهم ببلدية الأربعاء (البليدة)

نشاطات ترفيهية لذوي الاحتياجات الخاصة

نشاطات ترفيهية لذوي الاحتياجات الخاصة
  • القراءات: 754
رشيدة بلال رشيدة بلال

اختار مكتب المنظمة الوطنية للشباب والتنمية المستدامة، فرع بلدية الأربعاء بولاية البليدة، أن يوجه نشاطاته الترفيهية بمناسبة العطلة الصيفية في أول خرجة له لفائدة ذوي الاحتياجات الخاصة، على مستوى دار الشباب ببلدية الأربعاء. أكد رئيس المكتب  جعفر ملواني، في معرض حديثه لـ«المساء"، على هامش يوم ترفيهي "إن هذه الفئة لا تحظى بالاهتمام إلا في الأيام الوطنية أو العالمية وحتى لا تشعر بالتهميش والعزلة ارتأينا من خلال هذا النشاط تذكرها من خلال تخصيص نشاط ترفيهي خاص بها".

وحسب ذات المسؤول "فإن مكتب المنظمة أبى من خلال استهداف فئة ذوي الاحتياجات الخاصة، إلا أن يساهم في إدماج هذه الفئة من جهة، وإعطائها هي الأخرى حقها من الترفيه والمتعة، مشيرا بالمناسبة إلى أن البرنامج عبارة عن ألعاب ونشاطات مسرحيات في انتظار أن يتم أيضا برمجة عدد من الخرجات السياحية إلى بعض المناطق الجبلية على غرار الحظيرة الوطنية للشريعة. من جهتها، أعربت عائشة خوجة، من ذوي الاحتياجات تعاني من إعاقة حركية في معرض حديثها مع "المساء" على استحسانها للمبادرة التي أدخلت الفرحة والبهجة على قلوب الأطفال من شريحة ذوي الإعاقة، وحسبها فإن هذه الشريحة من الفئات المهمشة التي لا تحصل على حقها في الترفيه والتسلية ولا تزال محسوبة على بعض الأيام والأعياد الوطنية، مشيرة إلى أن الأطفال من ذوي الإعاقة من حقهم أيضا الاستمتاع بعطلتهم شأنهم شأن باقي الأطفال العاديين كما أن اللعب والترفيه حق مكفول لكل الأطفال دون استثناء".

وبالمناسبة، تحدثت عائشة عن بعض العراقيل التي تفسد فرحة ذوي الإعاقة في الاستمتاع بيومهم، والتي مفاده غياب الأماكن الترفيهية المكيفة لفائدة هذه الشريحة، وحسبها فإنه حتى وإن حظي الطفل المعاق بخرجة ترفيهية فإنه يصطدم بصعوبة الوصول الى المرفق الترفيهي، تقول: "ولعل أبسط مثال على ذلك  الخرجات السياحية إلى شاطئ البحر التي تنظمها بعض الجمعيات  بدعم من المحسنين، حيث يجد حسبها المعاقين خاصة حركيا  منهم صعوبة في الاستمتاع بالبحر  لصعوبة الوصول ولكون الشواطئ غير مهيأة، الأمر الذي يصعب مهمة حصول ذوي الإعاقة على حقه في الترفيه  كما يجب أن يكون".

تتمنى محدثتنا من الجهات المعنية التفاتة من السلطات المحلية لدعم الجمعيات حتى تتمكن من الوصول إلى أكبر شريحة من الأطفال المعاقين خاصة من أبناء العائلات الفقيرة من الذين يحلمون بيوم ترفيهي يكسر روتينهم اليومي ويجعلهم يبتسمون فقط.