جمعية "حواء" بالرويبة

نشاط مكثف خلال الشهر الفضيل

نشاط مكثف خلال الشهر الفضيل
  • القراءات: 814
ع. اسماعيل ع. اسماعيل

لا زال أعضاء جمعية "حواء" الكائنة، بمدينة الرويبة، كعادتهم، ناشطون، لا يملون ولا يكلون من أداء واجبهم الإنساني، من خلال عملهم التضامني، سواء في رمضان أو بحلول الأعياد، وحتى المناسبات الأخرى التي شكلت لهم فرصة للوقوف إلى جانب العائلات المحتاجة، وتقديم شتى المساعدات لها، للتخفيف من متاعبها ومن معاناتها اليومية، حسب ما أكدته رئيسة الجمعية، السيدة دليلة أحميس، التي قالت: "جمعيتنا نشطة في هذا المجال منذ نشأتها سنة 2013، واليوم اكتسبنا تجربة طويلة في ميدان التضامن والتكافل الاجتماعي".

لقد كان برنامج شهر رمضان المنقضي، لهذه الجمعية، ثريا في مجال العمل الخيري عبر العديد من المقاطعات الإدارية بالعاصمة، على غرار وادي قريش، باب الوادي، براقي، الرغاية، بودواو وغيرها، حيث تم إحصاء في هذه المناطق، حسب نفس المتحدثة، الكثير من العائلات المعوزة، منها التي لها دخل ضعيف لا يكفي لسد حاجياتها، أو تلك التي تعيش ظروفا قاسية، موضحة بقولها: "تمكنا من تدعيمها طيلة أيام رمضان بطرود غذائية، نقوم بإيصالها إلى غاية مقر سكناها، فضلا عن تخصيص هدايا وكسوة العيد لأولادهم". تضمن البرنامج، حسب نفس المتحدثة، إعداد حفل كبير لهذه العائلات في ليلة القدر، تم تجسيده في الميدان بعد الحصول على رخصة من الولاية التي أخذت هذه السنة بعين الاعتبار، الظروف الصحية التي يمر بها البلد.  

لا شك أن أبرز ما ميز الهبة التضامنية التي قامت بها هذه الجمعية خلال الشهر الفضيل؛ تنظيم عمليات ختان لحوالي ثلاثين يتيما، جرت في عيادات طبية خاصة، حيث أن هؤلاء اليتامي ينحدرون من أحياء الرغاية والحراش وبراقي والمدنية، حيث تكفلت جمعية "حواء" بمصاريف العملية، بفضل المساعدات التي تلقتها من محسنين وممولين ساهموا في هذه المبادرة الخيرية. وتقول السيدة دليلة أحميس في هذا الشأن: "ختان الأطفال خلال شهر رمضان، جرى بمعدل ستة عمليات في اليوم، حيث يتم التنسيق مع مسيري هذه العيادات لإجرائها في أحسن الظروف الصحية، لاسيما باحترام التدابير الوقائية التي لها علاقة بالاحتراز من فيروس كورونا". وأعربت المتحدثة عن فرحتها بإنجاز الجمعية قائلة: "الحمد لله أننا نجحنا في إتمام هذه العمليات، التي أدخلت الفرحة والبهجة بين أفراد العائلات المعنية والأيتام، ونحن مستعدون لتكرار مثل هذه العمليات، من أجل تكريس تقاليد التضامن والتآزر التي يتميز بها الشعب الجزائري العظيم".

النشاط التضامني لجمعية "حواء" يستمر على مدار السنة، حسب المتحدثة، من خلال إعداد برامج متنوعة تصب دائما في فائدة العائلات والأفراد الموجودين في حاجة ماسة إلى مساعدات في مجالات عديدة، منها مرافقة المرأة الماكثة في البيت، عبر إعداد دورات تكوينية تحت إشراف مختصين في بعض المجالات، مثل الخياطة والطبخ والحلاقة، بالإضافة إلى تمويل مشاريع مصغرة لفائدة النساء الأرامل والمطلقات، لكي يتسنى لهن الاندماج في المجتمع، والتكفل بأفراد عائلاتهم، حيث تتم هذه العمليات تحت إشراف وزارة التضامن، فضلا عن إيصال انشغالات هذه العائلات لدى السلطات والهيئات العمومية والخاصة، بغية التخفيف من بعض المشاكل العويصة التي تعكر حياتها اليومية.

لجمعية "حواء" عقود شراكة مع ولاية الجزائر، ومديريات الشبيبة والرياضة والثقافة والتضامن الاجتماعي، حيث تتلقى من خلالها مساعدات مادية، تمكنها من تطبيق برنامجها التضامني مع مختلف الفئات الاجتماعية المعوزة والفقيرة، فضلا عن استفادتها من مساعدات أخرى تأتي عادة من محسنين وممولين.