رئيس جمعية التراث الأصيل لبلدية أم الطوب لـ "المساء":

نسعى للحفاظ على تراث المنطقة

نسعى للحفاظ على تراث المنطقة
  • القراءات: 1090
حاوره/ بوجمعة ذيب حاوره/ بوجمعة ذيب
تُعد جمعية التراث الأصيل لبلدية أم الطوب، غرب سكيكدة بالمصيف القلي، واحدة من بين أنشط الجمعيات التي تعمل منذ تأسيسها إلى اليوم، على المحافظة على كل ما له علاقة بتراث المنطقة الزاخر، ومن ثم تلقينه للأجيال. "المساء" التقت بالسيد العيدي شنيور رئيس الجمعية وأجرت معه هذه الدردشة.

"المساء": هل لكم أن تقدموا لنا بطاقة موجزة عن جمعيتكم؟
رئيس الجمعية: جمعية التراث الأصيل لبلدية أم الطوب تأسست سنة 2004. ويعود الفضل في ظهورها إلى عدد من المواطنين من مختلف شرائح المجتمع المحلي ممن يهتمون بكل ما له علاقة بتراث المنطقة الزاخر والمتنوع. أما عن الأهداف فإننا نسعى من خلال هذا الفضاء الجمعوي، للعمل من أجل المحافظة على التراث المادي واللامادي للمنطقة، التي تُعد من بين أجمل مناطق ولاية سكيكدة طبيعيا، وأيضا للتعريف بتراث المنطقة الزاخر والمتنوع، والحفاظ عليه من الاندثار، مع العمل على توجيه الشباب من الجنسين للاهتمام به، ومنه الحفاظ عليه.

^ ما هي أهم الأنشطة التي قامت بها الجمعية؟
^^ باعتبار جمعيتنا مهتمة بتراث المنطقة، فإن نشاطنا يمتد إلى مجال البحث والتنقيب عن كل ما له علاقة وطيدة سواء من قريب أو بعيد، بتراث المنطقة. وفي هذا الإطار قمنا باكتشاف 15 موقعا أثريا، كلها تعود إلى العهد الروماني، وتتوزع بالخصوص في مناطق كرم أحمد، أولاد جامع، وادي رابح، فحيْصة، وادي البقرات، سيدي قمبر، لاصاص، "عين أم الصديد وكرارة، إلى جانب هذا نهتم بالأطعمة الشعبية التي تشتهر بها أم الطوب والألبسة التقليدية، كما نقوم بتشجيع إقامة الأعراس على طريقة الأجداد، وتنشط الجمعية أيضا في مجال الحفاظ على الزوايا.

^لماذا الزوايا؟
^^ من منطلق أن هذه الأخيرة قد ساهمت بشكل كبير في الحفاظ على البعد الثقافي لمجتمعنا وعلى أصالته خاصة إبان الاحتلال الفرنسي لبلادنا، الذي حاول طمس معالم شخصيتنا، لكن الزوايا وقفت في وجه مخططاته وأفشلتها، بدون نسيان أنها كانت مركزا لتحفيظ القرآن الكريم وتعليم المبادئ الأولية للغة العربية، وملجأً للثوار.

^ كم عدد المنخرطين الحاليين في الجمعية؟
^^ هم 42 منخرطا من مختلف الأعمار والمستويات ومن الجنسين، لكن المكسب الكبير الذي حققناه في الفترة الأخيرة هو التواجد المكثف للعنصر النسوي في منطقة محافظة جدا.

^ بماذا تفسرون إقبال النساء على جمعيتكم؟
^^ بالطبع يعود لطبيعة النشاط وأهداف الجمعية، ثم إننا استطعنا بفضل العمل الجواري الذي نقوم به، أن نقنع عددا من نساء المنطقة والفتيات بضرورة الانخراط في الجمعية من أجل المساهمة في الحفاظ على تراث الآباء والأجداد، وفعلا تمكنا من فتح الباب لهذا العنصر الأساس في عملية الحفاظ على كل ما له علاقة بتراث المنطقة وعاداتها.

^ ما هي المشاكل التي تعترض نشاطكم؟
^^ أكبر عقبة تواجه نشاط جمعيتنا تتمثل في عدم وجود مقر؛ فنحن ننشط في كل مكان، الأمر الذي جعلنا لا نحقق كل الأهداف التي رسمناها، خاصة أننا نطمح إلى إنشاء مدرسة لتكوين الشباب والشابات في مختلف المجالات التي لها علاقة بالتراث، لاسيما في كيفية إعداد الأطعمة والحلويات التقليدية، وفي خياطة الألبسة وكل ما له علاقة بموروث المنطقة. والأكثر من ذلك، نحن مستعدون في حال توفر مقر، لأن نتكفل بكل الشباب ونحميهم من كل الآفات.

^ هل من كلمة أخيرة؟
^^ أشكر يومية "المساء" التي أتاحت لنا هذه الفرصة، والتي من خلالها أوجه نداء للسلطات المحلية بسكيكدة؛ كي تمكّننا من الحصول على مقر يساعدنا على تحقيق الأهداف التي نسعى إليها، خاصة أننا شرّفنا الولاية في كل التظاهرات التي تقام سواء بداخلها أو خارجها.