رجل الأعمال جمال موكلي لـ"المساء":

نسعى للتعريف بزخم إرثنا الثقافي وخيرات الجزائر

نسعى للتعريف بزخم إرثنا الثقافي وخيرات الجزائر
  • القراءات: 2602
❊غرداية: أحلام محي الدين ❊غرداية: أحلام محي الدين

اختار رجل الأعمال جمال موكلي، مناجير "اكس بوكسينغ العالمية" والأمين الولائي لاتحاد التجار أن يخوض العديد من المجالات للمساهمة في الاقتصاد الوطني ومساعدة الشباب وأرباب العائلات على إيجاد فرص عمل، كما اقتحم مؤخرا عالم الاستثمار السياحي للتعريف بالعادات والتقاليد الجزائرية، والعمل على تعريف السياح بمنطقة غرداية، التي فتح بها مطعما جمع بين الأصالة والمعاصرة ذي المناخات الأربع للتعريف بالثقافة الجزائرية وسخاء المطبخ الجزائري في قلب المدينة، كما يستعد لعمليات التبادل السياحي بعد شهرين وهي توقيت اكتمال مشروعه بمنطقة المنصورة، الذي يحمل في طياته عنصر المفاجئة والترفيه من خلال المبيت في الخيم  والتزلج على الرمال.

أكّد السيد موكلي أنّ المطعم الذي يتربع في قلب مدينة غرداية، ضمن سلسلة المطاعم التي يمتلكها وهي" قريد فود" من ميزاته الخدمات الذاتية، كما يمتلك الزبون الحق في الدخول إلى المطبخ لمشاهدة طرق إعداد الأطباق التقليدية، خاصة بالنسبة لضيوف الجزائر، كما أن المطعم الذي يعد فخرا للمنطقة توزعت الأقاليم على جناباته، فعلى اليمين نفذ ديكورا للطبيعة الصحراوية في لوحة طبيعية فنية اجتمع فيها النخيل والرمال والسماء الزرقاء التي تمثل الصحراء العميقة، وعلى اليسار تقع العين على أشجار التين والحجر والورود والحشائش التي تشير إلى فصلي الشتاء والخريف، كما علقت على الجدران مشغولات من الفضة تمثل منطقة جرجرة، وفي الجهة  الأخرى تنساب الشلالات التي تمثّل البحار في الشمال، وعلى الجانب الآخر ولمساحة كبيرة تربعت الخيمة بزرابيها جميلة الأشكال والرموز والألوان، والتي تزينت أيضا بالأواني النحاسية منها "السني" الذي يزيّن القعدات، والتي قال السيد موكلي، أنّها تمثّل السهول وتقدّم فيها المأكولات التقليدية  التي تمثل مختلف ولايات الوطن على غرار الزفيطي، الكسكسي والشخشوخة، مضيفا "لقد عرضنا أربع مناخات وجمعنا الثقافة والعادات الجزائرية في مطعم واحد حتى يتعرّف عليها السياح، فإذا أراد الزائر مثلا  التعرف على  بوسعادة يجلس في الخيمة ليقدّم له فيها ما يوجد في المنطقة من خاصيات وإن أراد النمط الصحراوي يجلس أمام الرمال ونفس الشيء بالنسبة للمناخات الأخرى، فهدفنا هو التعريف بكلّ تفاصيل جماليات المطبخ الجزائري والعادات، كما عمدنا إلى تطوير النوعية في الخدمات بعرض مختلف أنواع الأطباق التي قوامها اللحم من مشوي  ومحمر وكذا الحوت بهدف تقديم خدمات سياحية راقية".

تكوين ومشاريع سياحية وفلاحية

في مجال الاستثمار السياحي، أكّد السيد موكلي، أنه بصدد إكمال ترميم إقامة سياحية بمنطقة المنصورة للعب في الهواء الطلق  و التزحلق على الرمال  والمبيت في العراء في الخيم و الذي سيكون جاهزا خلال شهرين للشروع في عملية التبادل السياحي،  مشيرا إلى أنه يسعى لدعم الفعل السياحي من خلال التكوين الجيد لأبناء المنطقة من خلال إنشاء مدرسة للتكوين السياحي  لتطوير وترقية  هذا المجال و تشغيل شباب المنطقة والذي بفعله أيضا يتم تطوير التسويق والتجارة بالمنطقة. إلى جانب مشروع  فندق  ومساحة تسوق أمام مطار غرداية وهو المشروع الذي يضم 45 غرفة،  قاعة للعب الأطفال والراحة ستنطلق به الأشغال قريبا.

وفي المجال الفلاحي قال السيد جمال موكلي، أنه بصدد التحضير لمدرسة لتكوين الفلاحين

والمهندسين لتطوير هذا الميدان، إلى جانب مشروع آخر لتطوير الفلاحة من خلال الاستثمار في آلية الحفر وأنابيب الري، التي تكون بموجبها  تكاليف الري أرخص، مضيفا انه تم مع بداية  2018 الدخول في استثمارات ضخمة على غرار تعليب الطماطم وتغطية السوق المحلي وحتى التصدير أي من المواد الأولية حتى  التسويق،  إلى جانب مشروع  أخر في غرداية وهي مركب تغليف وتوضيب المواد الغذائية والمتمثل في تغليف التمور وتصديرها في المرحلة الثانية، وكذا زيت الزيتون وصناعة عصير التمور وكذا معجون التمر غير الموجودة في الأسواق والتي ستكون خاصته، لاسترجاع التمور من الدرجة الثالثة والرابعة لتشجيع الفلاحين على تسويق منتوجاتهم بمنطقة المنيعة التي تطورت فلاحيا. 

وأشار السيد جمال موكلي صاحب مسيرة 21 سنة في ميدان التجارة، انه اشتغل بالعديد من ولايات الوطن، واستقر خلال 2004 بولاية غرداية، حيث استطاع أن يخلق بمعية السيد كمال ياحي،  شركة لتوزيع المواد الغذائية والنظافة ومواد التجميل من خلال إمضاء عقود مع شركات التوزيع، مشيرا إلى أنهم من الأوائل الذين عملوا  في التوزيع بتقنيات ومعايير عالمية، مضيفا أنّ الانطلاقة كانت من ولايات الجنوب التي تتم تغطيتها من الجلفة إلى تمنراست بالعمل مع "سفيتال" لتوزيع المواد الغذائية ومع "هنكل" في مواد النظافة ثم شركة الحياة التركية ليصل عدد المنتوجات الموزعة بعد عشرين سنة 1500 منتوج، إذ بلغ عدد العمال الموزعين 120 عاملا و30شاحنة من الوزن الثقيل، إلى جانب إرساء قاعدة لوجسيتيكية وتوزيع المنتوجات بأسعار المصانع ليتم فيما بعد تطوير الشركة بتوزيع المنتوجات الكهرو- منزلية .

أعمال خيرية ومساهمة في تطوير الملاكمة

أشار السيد موكلي إلى أنّه من داعمي الحركة الجمعوية، فهو ممثل مكتب الجمعية الوطنية للشيخوخة المسعفة بغرداية ومساعد وفي للجمعيات الخيرية ومدعّم للأعراس الجماعية والأعمال الخيرية وبناء المساجد على مستوى ولاية غرداية والعاصمة وكذلك بتيزي راشد بتيزي وزو مسقط رأسه، إذ أكّد انه عضو في لجنة القرية مدعم "لتشمليت" والوزيعة .

وأكد رجل الأعمال موكلي، أنه محب وفي  لرياضة الملاكمة التي قضى فيها 15 سنة من عمره  فهو الآن مناجير لـ«اكس بوكسينغ العالمية" التي ترعى أبطال الجزائر ويعمل مع كل من البطل العالمي بن قاسمية  والمناجير العالمي علي ساكت لمساعدة أبطال الجزائر الذين طلبوا منه رفع رياضة  الملاكمة في الجزائر، مضيفا انه  سيتم عقد  شراكة بين فرنسا والجزائر لترقيتها.

غرداية: أحلام محي الدين