المستثمر في مجال صناعة العسل ومنتجات الخلية عدنان الحداد لـ «المساء»:

نسعى لابتكار مواد تجميلية مصنوعة من العسل الطبيعي

نسعى لابتكار مواد تجميلية مصنوعة من العسل الطبيعي
  • القراءات: 1360
حاوره: كريم.ب حاوره: كريم.ب

أكد المستثمر السوري في مجال صناعة العسل ومنتجات الخلية عدنان الحداد، أن سوق صناعة بعض المواد التجميلية من مادة العسل الطبيعي، تعد من بين الأسواق الجديدة بالجزائر والتي عرفت انتعاشا كبيرا في الفترة الأخيرة، مشيرا إلى سعيه لاستحداث مواد تجميلية جديدة خاصة بالعنصر السنوي، تكون مصنوعة من مادة العسل وطبيعية جدا، منوها بالظروف المناخية التي تتوفر عليها الجزائر، والمساعدة على الحصول على أنواع عدة من العسل.

❊ كيف فكرت ـ باعتبارك مستثمرا سوريا ـ في الانتقال إلى الجزائر والاستثمار في مجال منتجات الخلية وصناعة مواد تجميلية من العسل؟

❊❊ أنا من سوريا، وبالضبط من مدينة «حماة»، انتقلت إلى الجزائر منذ خمس سنوات للاستثمار في مجال صناعة العسل ومنتجات الخلية، على اعتبار الجزائر بلدا غنيا جدا بمناخه الطبيعي ومساحاته الشاسعة التي تمكن من الحصول على أنواع مختلفة من العسل ذي الجودة العالية. كما أن كل الجهات الوصية فتحت لي المجال للاستثمار في ذات المجال.

❊ لديكم تجربة خاصة في مجال استغلال العسل لصناعة مواد تنظيف البشرة، ومراهم تجميلية أساسها العسل الطبيعي، حدثنا عن تجربتكم.

❊❊ صحيح، لقد كانت لدي تجربة من قبل في سوريا في مجال صناعة العسل وإنتاجه، ففضلت الانتقال إلى الجزائر منذ خمس سنوات للاستثمار في ذات المجال، لذا طرحنا بعض المنتوجات الخاصة بمواد التنظيف مثل غسول الشعر وصابون الوجه، وكلها مواد طبيعية تنظف البشرة اعتمادا على العسل الطبيعي، والمراهم التجميلية التي أثبتت فعاليتها.

❊ مجال استغلال العسل كمادة طبيعية في صنع مواد تجميلية مجال خصب، ويتطلب الكثير من الخبرة، ما تعليقك؟

❊❊ أكيد، الناشطون في ذات المجال يستغلون العسل في صنع مواد تجميلية موجودة على الساحة، لكن السوق مفتوحة على مصراعيها لمن يريد النشاط، لاسيما فئة الشباب؛ كون العملية تتطلب جهدا كبيرا، فالجزائر تعد سوقا كبيرة لما تملكه من مقومات طبيعية، بالنظر إلى اختلاف المناخ من الشمال إلى الجنوب، وتنوع الغطاء النباتي، الذي يمكّن من الحصول على أنواع مختلفة من العسل.

❊ لكن لماذا اخترتم ولاية غرداية للنشاط فيها عوض ولايات أخرى؟

❊❊ الجزائر هي بلدي الثاني، فقد قدمت لي الكثير، لاسيما في التأطيرات والتسهيلات التي تلقيناها من قبل وزارة الفلاحة والمديرية الوصية بالنظر إلى التكوينات والإرشادات التي تقدمها لمربي النحل، فالجزائر بلد كبير ولديه تنوع مناخي وكذا الغطاء النباتي، لذا رأيت أن المنطقة الصحراوية بجنوب الجزائر، لديها مميزات أكثر من باقي الولايات الأخرى، لما تتوفر عليه من غطاء نباتي متنوع بالنظر إلى تواجد بعض أنواع النباتات التي تنمو في الصحراء، من بينها «السدرة» والحرمل» وكذا «اللبينا»، على اعتبارها نباتات لا تنمو سوى في المناطق الصحراوية، ويتغذى منها النحل، منتجا أجود أنواع العسل، علما أننا انطلقنا بعدد قليل من الخلايا، وأصبح اليوم لدينا ألف صندوق. 

❊ هل تعتمدون في تحليل منتجاتكم على مخابر؟

❊❊ أكيد أن عرض منتوجاتنا سواء تلك المتعلقة بالعسل الطبيعي أو مواد التجميل على مخابر، أمر ضروري قبل عرضها على الزبون واستهلالها، لكنا نعتمد عل المخابر الموجودة على المستوى الوطني، فهي مخابر مؤهلة ولديها الكثير من الخبرة، حتى إن جميع المواد التجميلية مثل أنواع غسول الشعر وصابون الوجه وبعض المراهم الجلدية، أثبتت فعاليتها في الميدان.

❊ بالنسبة للأسعار، هل هي معقولة لم أنها مرتفعة بالنظر إلى الجودة؟

❊❊ بالنظر إلى نوعية المنتوج الخاص بنا وعلى اعتباره منتوجا طبيعيا مائة بالمائة، فإن الأسعار المعمول بها معقولة جدا وفي المتناول.

❊ ما هو المشروع الجديد الذي تصبون إلى تحقيقه؟

❊❊ نسعى لتطوير منتوج تجميلي طبيعي مائة بالمائة خاص بالنساء، سيكون جاهزا للعرض بحول الله فور الانتهاء منه، فلا يوجد أحسن من المواد الطبيعية، لاسيما إن كانت مادته الأولية عسل النحل.