رئيس الجمعية السياحية العيد الفاس لـ «المساء»:
نسعى لإظهار خصائص بيئة وادي سوف وكرم أهلها

- 2427

يُعدّ السيد العيد كامط المدعو الفاس، من الشخصيات المعروفة بمنطقة وادي سوف وخارجها، بل وقد تعدى اسمه حدود الوطن لتعامله مع السياح الأجانب الذين يحتفظون بذكريات طيبة مع هذا الرجل بفعل جودة الأيام التي يقضونها إلى جانبه في المنتزه الذي يملكه بوادي العلندة، وهو طبيعي ومترامٍ في أطراف الصحارى يطبع يومياتهم، حيث يتمكن الزوار من التعرف على خصائص طبيعة وادي سوف، والاستمتاع بالآكلات التقليدية التي تحضَّر هناك وتقدَّم لهم ساخنة.
أكد رئيس الجمعية السياحية العيد الفاس، خلال اللقاء الذي جمعنا به في وادي سوف، أنه يحرص على التواجد في كل المناسبات التي تخدم الناس أو لخدمة السياح الأجانب، الذين باتوا يقصدون منتزهه مباشرة، مضيفا خلال مشاركته في فعاليات الزواج الجماعي لثلاثين زوجا من الأيتام والمحتاجين من ذوي الاحتياجات الخاصة الذي احتضنته مزرعة طهراوي بوادي العلندة وعمد فيها إلى تنصيب ثلاث خيم كبيرة الحجم بفرشها الأصيل الذي طبعته الزرابي باهظة الثمن والديكور الصحراوي الأصيل، أنه يحاول التعريف بتقاليد المنطقة وعراقتها من خلال الحرص على عرض كل ما هو أصيل، كما يلبي طلبات أهل الصحراء في العديد من المناطق، حيث حمل خيمه مؤخرا للمشاركة في وعدة سيدي عقبة ببسكرة. كما تنصَّب خيمه أيضا في العديد من الأماكن لإحياء حفلات زفاف أهل المنطقة.
ويقول معرفا بنشاطه السياحي: «لديّ منتزه سياحي يبعد عن مزرعة طهراوي بـ 500 متر فقط، نصبت وسطه العديد من الخيم التي تحتضن زوار المنطقة من عشاق المبيت في أحضان الخيمة والطبيعة الصحراوية الساحرة، وهو بقلب الواحة، يوجد لديّ عدد معتبر ـ والحمد لله ـ من الخيول والجمال التي يطلب السياح ركوبها في الخرجات التي نبرمجها لهم في رحاب الجمال والهدوء وسط الرمال العسجدية».
وعن الإقبال الذي يلقاه المنتزه الذي اكتسب شهرة كبيرة بفعل المعاملة الحسنة والخدمات الجيدة، خاصة أن صاحبه حريص على ضمان الراحة النفسية للمقبل عليه، حدثنا قائلا: «لقد استقبلت أعدادا هائلة من السياح من داخل وخارج الوطن، وأذكر، على سبيل المثال، من أمريكا، ماليزيا، إيطاليا وفرنسا، وكنت استقبلت خلال رأس سنة 2015، عددا معتبرا من السياح من الداخل والخارج قُدر بـ 5000 شخص، قمنا بخدمتهم على أكمل وجه» .وفيما يخص عملية المبيت والبرنامج المسطر من قبل المنتزه قال: «لديّ 30 خيمة كبيرة الحجم ذات طاقة استيعاب هائلة، قيمة الواحدة منها 30 مليون سنتيم. في السهرات ننظم حفلات فلكلورية على أنغام الزرنة والبارود التي تصنع الفرجة وتجلب اهتمام السياح الذين تقدم لهم أكلات تقليدية من المنطقة، على غرار الشواء، المطابيق التي تشبه المحاجب بالعاصمة، السفة السوفية بالفلفل الأحمر، وكذا البطوط بالمهراز. كما سيتمتع السياح بنكهة الشاي الأصيل المحضّر على الجمر، والذي يقدَّم لهم مرفقا بالفول السوداني المحمّص في غلافه».