فتيحة بوقرماط رئيسة جمعية "السعادة" لـ"المساء":
نسعى إلى كشف طاقات ومواهب الماكثات في البيوت

- 694

تملك الكثير من النساء مواهب وطاقات إبداعية، إلا أنها غير ظاهرة بحكم أنهن يرفضن الخروج من منازلهن لعدة اعتبارات. لهذا، بادرت السيدة فتيحة بوقرماط بتأسيس جمعية "السعادة" التي تعنى بانشغالات النساء وتكشف عن طاقاتهن ومواهبهن...
تحدثنا إلى رئيسة الجمعية، فتيحة، في هذه الأسطر عن نشاطات الجمعية وآفاقها المستقبلة.
❊ ماهو الدافع إلى تأسيس جمعية تدعم المرأة الماكثة في البيت؟
— الدافع إلى تأسيس الجمعية يعود إلى رغبتي في مساعدة النساء الماكثات في البيوت لتعلم بعض الحرف أو تعليم غيرهن ما يتقنه، وقد شغلني هذا الأمر بعد أن أحلت على التقاعد من قطاع التعليم، واتضح لي أن المكوث في البيت دون القيام بأي نشاط قد يخلق للمرأة ـ أيا كانت ـ اضطرابات نفسية، ومن هنا جاءت فكرة التأسيس لجمعية تستهدف إعادة الاعتبار لصنعات الجدات، والانطلاقة كانت بأربع سيدات، واليوم نستقبل عددا كبيرا منهن.
❊ ماذا كان هدفكم الأول؟
— السعي إلى ترقية النساء اللواتي لا يملكن حرفة أو صنعة، انطلاقا من هذا، سعينا إلى تحفيزهن على الالتحاق بالجمعية من خلال إنشاء عدد من الفروع المختلفة، حتى تستجيب لكل الانشغالات.
❊ حدثينا عن أهم التخصصات التي شكلت أولوية في الجمعية؟
— من أهم التخصصات التي بادرت الجمعية بتفعيلها؛ محو الأمية وتعليم الطبخ والعجائن والحلويات والخياطة والتفصيل ومختلف الأشغال اليدوية.
❊ كيف كان رد فعل النساء بعد التعريف بالجمعية؟
— في الواقع، تحولت الجمعية إلى مقر محبب لهن، حيث التحقت بنا النساء بمستويات مختلفة؛ إذ لدينا المثقفة والماكثة في البيت والعاملة والأرملة والمطلقة، كلهن ينظرن إلى الجمعية على أنها فضاء للتعبير عن انشغالاتهن وتعلم ما يجهلنه من أشغال يدوية وأخرى تقليدية.
❊ كيف تقيم الجمعية إمكانيات المرأة بعد 14 سنة من التواجد في الميدان؟
— المرأة في مجتمعنا شعلة من النشاط والحيوية، تحتاج فقط إلى من يأخذ بيدها ويوجهها، وبالقليل من الدعم يمكنهن الذهاب بعيدا، ولنا في شريحة ذوي الإعاقة من النساء خير نموذج يمكن الحديث عنه، حيث أثبتن قدرتهن على رفع التحدي والذهاب إلى أبعد الحدود.
❊ وماذا عن آفاق الجمعية المستقبلية؟
— رغم قلة الإمكانيات، نتطلع إلى توسيع المقر، ليتسنى لنا تأمين تكفل أفضل بالمعاقات، حيث قمنا بمراسلة عدة جهات وننتظر الدعم من أجل تأسيس مدرسة خاصة لذوي الاحتياجات، كما نتطلع أيضا إلى استهداف الأرياف بغية تمكين المرأة الريفية من تحقيق أهدافها واستيفاء حقها من التنمية والترقية.