رئيس جمعية نشاطات الشباب «بريني الجيلالي» لـ«المساء»:

نسعى إلى التكفل بانشغالات الشباب التربوية والترفيهية

نسعى إلى التكفل بانشغالات الشباب التربوية والترفيهية
  • القراءات: 647
❊ حاوره: ح.بوبكر ❊ حاوره: ح.بوبكر

اختار القائمون على جمعية نشاطات الشباب «بريني الجيلالي» بسعيدة، الاستثمار في الشباب من خلال الاهتمام بانشغالاتهم، حسبما أكده رئيسها ثابتي فكري محمد، إطار بوزارة الشباب، الذي أكد أن الشباب هو القوة التي تعتمد عليها الدول لصنع المستقبل، وهو ما تسعى الجمعية إلى العمل عليه، كما تحدث عن نشاط الجمعية وتطلعاتها لخدمته من خلال هذا الحوار.

 

حدثنا عن ميلاد جمعية نشاطات الشباب واهتماماتها وكيف جاءت الفكرة؟

❊❊ أنا مربّ وخريج المعهد العالي لإطارات الشباب والرياضة بدائرة عين الترك في وهران، فجرت مواهبي في المسرح والتنشيط والرسم لسنوات خلت، الأمر الذي جعلني أختار هذه المهنة النبيلة التي تسهر على تربية النشء والتكفل بانشغالاته وميولاته، خاصة في المجالات الثقافية والترفيهية، لما لها من أهمية في تقويم السلوك ومحاربة الظواهر الاجتماعية التي تهدّد الطفولة والشباب، لذا عملت رفقة عدد من الأصدقاء والإطارات والمنخرطين ببيت الشباب «بريني الجيلالي» على تكوين الجمعية، وهي ذات طابع شبابي ترفيهي تأسست سنة 2012، تنشط في مجال سياحة الشباب عن طريق التبادلات السياحية الشبانية بين الولايات، خاصة في السياحة التربوية الترفيهية الهادفة من أجل اكتشاف المناطق التاريخية للبلاد والأماكن الطبيعية التي تمتاز بها كل مدينة ومنطقة، بالإضافة إلى معرفة العادات والتقاليد وتبادل الأفكار والمواهب بين الشباب، بهدف تفعيل مبدأ التعارف والتواصل بينه.

ماهي النشاطات التي مارستها الجمعية وإلام تصبو؟

الشغل الشاغل للجمعية هو استغلال واستثمار أوقات الفراغ للشباب، والتكفّل بانشغالاتهم اليومية، من خلال برنامج سير ورشات الجمعية المتعددة، كورشة الإصغاء والتوجيه وورشة النشاطات الفكرية والتربوية، وكذا ورشة الإبداع الفني والعلمي، ناهيك عن النوادي، مع المشاركة في التظاهرات والأيام الدراسية، وكذا الحملات التحسيسية الخاصة بكل مناسبة. وركزنا على نشاط التبادلات الشبانية التي تتم بالتنسيق مع بيت الشباب «بريني الجيلالي»، وكذا ديوان مؤسسات الشباب بالولاية، الذي يقدم لنا كل المساعدات التي نحتاج إليها،  فقد قمنا بعدد من التبادلات بين شباب ومنخرطي دور ومؤسسات الشباب في ولاية سعيدة، والولايات الأخرى كالنعامة وتلمسان وغرداية وقالمة وقسنطينة وغيرها.  بالإضافة إلى زيارات نحو المناطق الطبيعية والسياحية بالولاية، كعين السخونة وتيفريت وهونت. كما تخلّل برنامجنا العديد من المسابقات الخاصة بالنشاطات الفكرية، كالشطرنج ودورات في كرة القدم بين الأحياء، وكذا عدد من قرى شباب بلديات الولاية التي نوليها أهمية كبرى، بسبب قلة المرافق الشبانية بها وغياب التكفّل بشبابها وأطفالها من طرف المهتمين بهذا المجال.

كما قمنا مؤخرا، بتنظيم حملات تحسيسية على مستوى  عدد من مدارس الولاية حول التصدي لظاهرة اختطاف الأطفال، مع محاربة أشكال الآفات الاجتماعية والظواهر الدخيلة على المجتمع، كما نشير إلى أن جمعيتنا وبالتنسيق مع بيت الشباب وجامعة «مولاي الطاهر» بسعيدة، نظمت يوما دراسيا بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الفساد، أطره أساتذة جامعيون وباحثون في المجال القانوني والاقتصادي، عرف مشاركة طلبة المعاهد المختصة، كما نظمنا عدة خرجات سياحية خلال فصل الصيف، مست كل الشرائح، خاصة ذوي الاحتياجات الخاصة، ويستمر نشاطها حسب المناسبات.

ماهي تطلعاتكم المستقبلية لمحاربة الظواهر الاجتماعية؟

❊❊ نسعى إلى التكفل بانشغالات الشباب، خاصة ما تعلّق بمحاربة الفراغ الذي يعد العدو رقم واحد، لذا برمجنا نشاطات في مدراس المؤسسات التربوية بمختلف البلديات، كما جندنا الطلبة الجامعيين والإطارات البيداغوجية، كالمربين والمختصين في علم النفس وعلم الاجتماع بالجمعية، بالتنسيق مع جمعية التكفّل بالطفل اليتيم والكشافة الإسلامية، إضافة إلى الشباب المتطوع، قصد تكثيف العمل الجواري وسط الأحياء والمناطق النائية من خلال التنشيط داخل المؤسسات الشبانية، وحتى المقاهي والشوارع، وجلبهم  قصد إدماجهم في عالم الترفيه من خلال عمليات التبادل الشباني، والعمل بطرق حديثة كالإصغاء والحوار الفعال والبناء، مع التحسيس بمخاطر الآفات.

بالإضافة إلى إقامة نواد شبانية تتماشى وأفكار الشباب الجديد، وميولاتهم المستقبلية ـ على سبيل الذكر ـ والتزحلق بطريقة مقننة لحمايتهم من الحوادث. كما نسعى إلى خلق ناد للدراجات الهوائية بهدف الاستفادة من هذا النشاط الرياضي الحديث في الخرجات السياحية من أجل استكشاف المناطق الطبيعية والتوغل فيها.

ما الذي يعيق مشاريعكم وسير نشاط جمعيتكم الشبانية؟

❊❊ جمعيتنا تعاني من قلة الإعانات التي تكاد تعد على الأصابع، لاسيما من طرف الوصية التي نأمل أن تساندنا وفق البرامج التي نقدّمها، كالمشاريع الخاصة بفئة الشباب، باعتبارنا شريكا في المجتمع، ننتظر بعد إيداع ملفنا في هذا النوع من المساعدات ونعمل في سبيل تحقيق أكبر وأسمى هدف تسطره الوزارة، وهو التكفل بأوقات فراغ الشباب وبأوقاتهم الحرة.

هل من كلمة أخيرة لقراء اليومية؟

❊❊ نشكر الجريدة على هذه الالتفاتة الطيبة، حيث فتحت لنا المجال من خلال منبرها للتعريف بنشاطاتنا، وإيصال انشغالاتنا كشباب، قبل أن نكون إطارات نسعى إلى تحقيق أهداف أسمى وأبوابنا مفتوحة  للجميع.