محمد قندوز مدير المؤسسة العمومية للصحة الجوارية ببوزريعة:

نستقبل يوميا أكثر من 200 حالة استعجاليه أغلبها مسنين و أطفال

نستقبل يوميا أكثر من 200 حالة استعجاليه أغلبها مسنين و أطفال
  • القراءات: 714
 رشيدة بلال رشيدة بلال

كشف محمد قندوز، مدير المؤسسة العمومية  للصحة الجوارية ببوزريعة عن تسجيل مصالحه 220 حالة استعجاليه منذ دخول الشهر الفضيل، فيما استقبلت المؤسسة الجوارية واعلي بشاطوناف 200 حالة جلها مسنين وأطفال وجدوا صعوبة في إتمام اليوم حيث تم التكفل بهم، فيما تم توجيه الحالات المستعصية إلى المصالح الاستشفائية الكبرى. وقال "إنه ينتظر أن يرتفع معدل الحالات الاستعجالية مع نهاية رمضان نتيجة التعب والإرهاق وسوء التغذية والإكثار من الحلويات واضطراب النوم".

 تشهد مصالح الصحة العمومية الجوارية في كل رمضان إقبالا كبيرا للمواطنين قبيل موعد الإفطار وبعده بالمقارنة مع باقي أشهر السنة وذلك لأن الصائمين ـ يقول مدير المؤسسة الصحية ـ محمد "يقبلون على تناول كميات كبيرة من الأطعمة وبطرق عشوائية ولا يراعون أيضا حالتهم الصحية كالمصابين ببعض الأمراض المعدية أوالمزمنة، فنجدهم يكثرون من المشروبات الغازية أو يقبلون على شرب كميات كبيرة من المياه بعد سماع الآذان مباشرة على معدة فارغة، إلى جانب تناول الأغذية الحارة، الأمر الذي يجعلهم يتوجهون بصورة استعجاليه بعد الإفطار مباشرة إلى مصالحنا طلبا للإنعاش"، مشيرا إلى أن "مصالحه الجوارية ممثلة في الإخوة واعلي بشاطوناف والعيادة متعددة الخدمات ببوزريعة، "ولمواجهة الظرف الاستثنائي في الشهر الفضيل، أقدمت على تشكيل فريق طبي مضاعف مكون من طبيبين وممرضين وعونين في الاستقبال وأعوان رقابة وهذا ليتم التكفل بكل الحالات الاستعجالية التي تتردد على المصلحتين".

يواصل محدثنا قائلا: "إلى جانب الحالات الاستعجالية التي تأتي بعد الإفطار مباشرة نتيجة اللهفة أوالتخمة، نستقبل أيضا حالات شبه استعجاليه لأشخاص ارتابوا حول وضعهم الصحي فيقررون الالتحاق بالمصلحة للتأكد وتحديدا مرضى السكري من الذين تسوقهم شهيتهم إلى تناول بعض الأكلات الحلوة وكذا مرضى الضغط الدموي من الذين يقصدون المساجد لأداء صلاة التراويح وكما هو معروف هذه الفئة ينبغي أن تأخذ الحيطة والحذر في الصيام وأداء بعض العبادات، لذا يضيف "نعتمد في توعيتهم على بطاقة تقنية وردت من وزارة الصحة تمنع المصابين بالأمراض المزمنة من الصيام مرفقة بفتوى دينية  ومع هذا نستقبل هذه الحالات التي ترمي بنفسها إلى التهلكة وتأبى الإفطار". 

لا يتوقف دورنا ـ يقول مدير المصلحة ـ على مرافقة ومعالجة الحالات الاستعجالية التي تصل إلى المصلحة الجوارية وإنما نقوم أيضا بالاستشفاء المنزلي للفئات التي يتعذر عليها التنقل حيث نملك فريقا طبيا يتنقل إلى منازل المتصلين وإن تبين لنا بأن الحالة تتطلب تكفلا على مستوى المصلحة، ننقلها أو نقوم بتوجيهها إلى المستشفيات الكبرى إن كانت في حالة تستدعي فعلا الاستعجال، مشيرا إلى أن الفئات التي تقصد المصالح الاستعجالية بالشهر الفضيل تضم كل الشرائح العمرية وبدرجة أكثر المسنين والأطفال الذين يفترض أنهم غير ملزمين بالصيام ومع هذا يتم تصويمهم، الأمر الذي يعرضهم لوعكات صحية كالإغماء والجفاف والتقيؤ بعد الإفطار، من أجل هذا يقول نوجه دعوة للأولياء بعدم الضغط على أبنائهم ليصوموا خاصة إن لم يبلغوا سن الصيام لأنهم بهذه الطريقة يعرضونهم للخطر.

وبلغة الأرقام، قال مدير المصلحة إنه ومنذ حلول شهر الصيام نستقبل يوميا 200 حالة استعجاليه على مستوى عيادة شاطوناف و220 حالة استعجاليه منها 20 بالمائة حالات طارئة على مستوى العيادة الجوارية لبوزريعة، مضيفا أن العدد كبير، غير أن المصلحة وبفضل تكاثف الجهود تمكنا من التكفل بكل الاستعجالات الوافدة، حيث يتم فرزها فبعضها يجري إسعافها على مستوى المصلحتين الجواريتين وباقي الحالات المستعصية يتم توجيهها على جناح السرعة إلى المستشفيات".

وفي رده على سؤالنا حول ما إذا كان يتوقع ارتفاع معدل الحالات الاستعجالية خلال الأيام المتبقية من الشهر الفضيل، أكد محدثنا "أنه يتوقع أن يتضاعف عدد الوافدين على المصلحة الاستعجالية كون الصائمين، وفي الأيام الأخيرة من الشهر الفضيل ينال منهم التعب جراء  اضطرابات النوم كل ذلك يؤثر على مقاومة الجسم التي تتراجع، لذا ننصح كل الصائمين بتوخي الحذر وعدم التهاون.. وعند الشعور بأي عرض، يجب التنقل مباشرة إلى المصالح الاستشفائية القريبة من سكناهم أوالاتصال للحصول على خدمة الاستشفاء المنزلي.