رئيس جمعية “الأمان” لـ”المساء”:

نرفض التشجير العشوائي... ولنا خطة لإحياء المساحات المحروقة

نرفض التشجير العشوائي... ولنا خطة لإحياء المساحات المحروقة
  • القراءات: 722
رشيدة بلال رشيدة بلال

لقي موضوع إعادة تشجير المناطق المتضررة من حرائق الغابات، التي عرفتها بعض ولايات الوطن، على غرار ولايتي تيزي وزو والبليدة، التي أتت فيها الحرائق على مساحات شاسعة، وأتلفت العديد من الأشجار المثمرة، اهتماما كبيرا من طرف جمعية “الأمان” لحماية المستهلك، التي اختارت عدم الخوض في تجربة الغرس العشوائي، والتفكير في برنامج عمل مؤطر ومنظم، لإعادة غرس المساحات المحروقة بطريقة علمية تحقق الأهداف الاقتصادية والتنموية المنشودة.

أشار رئيس جمعية “الأمان” حسان منوار، في معرض تصريح خص به “المساء”، على هامش الشروع في برنامج إعادة تشجير المساحات المحروقة، إلى أن “الحرائق التي أصابت عدة مناطق من البلاد، ألحقت بها أضرارا كبيرة وعديدة، ولتدارك الوضع وإعادة تأهيل تلك المناطق المتضررة، تم رصد عدة مشاريع تفرض نفسها في ميادين عديدة، منها الزراعية والغابية التي ستعود عليها بالفائدة اقتصاديا وبيئيا واجتماعيا”.

أوضح رئيس الجمعية، بأن مساعي “الأمان” كمجتمع مدني لإعادة الحياة إلى المناطق المتضررة، ستكون مدروسة وبطريقة علمية، بالتنسيق مع كنفيدرالية الصناعيين والمنتجين، موضحا في هذا الصدد بقوله: “سيتم تنظيم أول ورشة للتشاور والبحث والتفكير،  للخروج بأحسن استراتيجية لإنجاح عملية التشجير المنظم”.

في السياق، ذكر المتحدث “بأنه في ميدان البحث العلمي الذي يعول عليه كثيرا، لإنجاح عملية التشجير وإعادة الاخضرار إلى المساحات المحروقة، سيشارك في هذه الورشة، خبراء وجامعيون في ميادين تتعلق بالزراعة، الغابات، البيولوجيا، الاقتصاد، الصناعة الغذائية، البيئة والسلامة من الحرائق”، موضحا أن الغرض من إعادة التشجير “خلق ثروة اقتصادية يستفيد منها السكان والوطن.”لافتا إلى أن العملية ستخضع أيضا لتحقيق الأهداف المنشودة، من خلال متابعة المشاريع من طرف ممثلين عن منظمة أرباب العمل، المجتمع المدني ومنسقين من لجان القرى المتضررة وفاعلين سياسيين.

من جهة أخرى، أوضح رئيس الجمعية “بأن جمعية الأمان، بالتوازي مع الشروع في تفعيل مشروع إعادة التشجير في المناطق المتضررة من الحرائق، لا تزال تشرف على الحملة  التضامنية التي سبق أن أطلقتها، والخاصة بجمع الملابس لفائدة المتضررين من الحرائق بولاية تيزي وزو، تحضيرا لموسم الشتاء”، والتي تعرف، حسبه، “تجاوبا كبيرا من المحسنين، حيث ينتظر أن يشرع في توزيعها، حسب تقديرات الجمعية مطلع شهر أكتوبر، وفق برنامج عمل يهدف إلى تلبية احتياجات كل المتضررين بالمناطق الجبلية.