في انتظار المراسيم التنفيذية الخاصة بقانون 2015
"ندى" تحث على ضرورة توعية الأطفال بحقوقهم

- 890
رفعت الشبكة الجزائرية للدفاع عن حقوق الأطفال "ندى"، احتفالا باليوم الوطني للطفولة المصادف لـ15 جويلية من كل سنة، شعار "الحق في التعبير، المشاركة والترفيه"، ودعت الأولياء وأبناءهم إلى المشاركة في يوم مفتوح بـ"المدرسة الخضراء"، للتعريف بحقوق الطفل التي يرى رئس الشبكة عبد الرحمان عرعار في تصريحه لـ«المساء"، أنها لا تزال غائبة لدى بعض العائلات والأطفال، الأمر الذي يدعونا، كما أضاف، إلى "العمل على نشر ثقافة حقوق الطفل، خاصة أن هذه الفئة اليوم مدعوة لاكتساب مهارة الدفاع الذاتي عن النفس".
اختارت الشبكة أن تحيي اليوم الوطني للطفولة الذي تجسد بعد إصدار قانون رقم 12/15 الصادر في 2015، والذي جاء لتدعيم الحماية الاجتماعية والقانونية للطفل، من خلال دعوة الأولياء والأطفال إلى المشاركة في ورشات التأهيل حول حقوق الطفل، التي ينتظر أن تمتد حسب رئيس الشبكة، إلى غاية نهاية شهر أوت، وقال في هذا الصدد في تصرح لـ«المساء"؛ "ارتأت الشبكة بحكم أن الأطفال في عطلة، أن تثري وقت فراغهم، بتمكينهم من الاستمتاع بورشات ثقافية وترفيهية مبنية على حقوق الطفل على مستوى "المدرسة الخضراء" الكائنة بحديقة "الوئام المدني" بن عكنون، طيلة أيام الصيف. مشيرا إلى أن التفكير في هذا النشاط يدخل في إطار المساهمة في حماية هذه الفئة من مختلف الآفات الاجتماعية، وهي فرصة تسمح لهم بالتعبير عن أفكارهم وآلامهم، خاصة أن عددا كبيرا منهم عاشوا وضعيات صعبة وبحاجة إلى تكفل، كما أنها فرصة لتحسيسهم بخصوص حقوقهم وبناء قدراتهم.
حول تقييم الشبكة لواقع الطفولة بعدما تعززت بقانون خاص وهيئة ألقيت على عاتقها مهمة التكفل بكل الأطفال، أكد محدثنا بأن الجزائر قطعت خطوات كبيرة فيما يخص التشريع الوطني الموجه لصالح الطفل، غير أن الإشكال الكبير الذي يطرح، يقول: "يتمثل في الميدان، حيث نواجه مشكل التفاعل مع ما يحدث على أرض الواقع من اعتداءات وتجاوزات"، مشيرا إلى أن "السؤال الواجب طرحه هو؛ كيف نسعى إلى حماية هذه الفئة وإخراجها من دائرة الخطر في أسرع وقت"؟، مضيفا أن الأمر "يدعونا في كل مرة للبحث عن آليات تجعل العمل الاجتماعي يلعب دوره في الحماية قبل العامل القانوني". وأوضح "بأن الشبكة طالبت في أكثر من مناسبة بالإسراع في إصدار المراسيم التنفيذية الخاصة بقانون الطفل، تأتي في مقدمتها المراسيم التنفيذية الخاصة بالوسط المفتوح، الذي يعتبر واحدا من آليات الحماية الاجتماعية، والذي يحتاج إلى إعادة تنظيمه لتتماشى والقانون الجديد من حيث بناء القدرات وطريقة التكفل، مشيرا إلى أن جل ما قامت به الهيئة الوطنية للحماية وترقية الطفولة منذ إنشائها، ممثلا في الإشراف على تكوينات وإطلاق رقم أخضر وبريد إليكتروني، يعتبر قيمة مضافة فقط لأن أساس العمل، كما أوضح المتحدث، هو الميدان على مستوى الأحياء والبلديات. ومن ثمة يؤكد أن "التحدي الذي يواجه المجتمع اليوم هو العنف، بالتالي لابد من البحث عن أساليب ميدانية لمواجهته من خلال بناء القدرات وجسور التعاون مع كل المحترفين في مجال حماية الطفولة".
حول آخر الأرقام التي أحصتها الشبكة من خلال الرقم الأخضر 30/33، كشف رئيس الشبكة عن تسجيل 18 ألف مكالمة سنة 2018، إذ تمت مرافقة ـ حسب محدثنا ـ الوضعيات الصعبة، بالتعاون مع الهيئات القضائية، مشيرا إلى أن أكبر المشاكل التي تواجه الأطفال اليوم هي الاعتداءات الجنسية، من أجل هذا يقول: "نعول على الأطفال لحماية أنفسهم من خلال توعيتهم لحقوقهم وواجباتهم حتى يحسنوا التكفل بأنفسهم".
❊رشيدة بلال