نظمتها جمعية السلامة المرورية لبرج بوعريريج

ندوة وطنية حول تأثير المخدرات على السائقين

ندوة وطنية حول تأثير المخدرات على السائقين
  • القراءات: 573
آسيا عوفي آسيا عوفي

احتضنت، مؤخرا، دار الشباب خليفي الطاهر بقلب مدينة برج بوعريريج، ندوة تحسيسية حول دور الجمعيات في التوعية بمخاطر المخدرات على صحة الشباب، وكذا خطورة تأثيرها على أداء السياقة، تحت شعار "من أجل صحتك.. غيّر سلوكك". بادرت بتنظيم هذه الندوة جمعية النور والأمل وسلامة المرور، في إطار المشروع الممول من قبل وزارة الشباب والرياضة، تحت الرعاية السامية للوالي، بمشاركة المرصد الوطني للمجتمع المدني، والسلطات المحلية، والمصالح الأمنية والحماية المدنية. وأعطى مندوب الأمن بالولاية السيد جلالي عبد الله، إشارة انطلاق الفعاليات، حيث تم خلال الندوة التطرق لمختلف الآفات والمشاكل الاجتماعية التي يعاني منها الشباب. وخُصص اليوم للحديث عن مستعملي الطرقات، وتعاطيهم المخدرات من خلال مداخلات مختصين.

وحسب رئيس الجمعية السيد طكوك سكحال، فقد تم التركيز في الندوة، حول دور الجمعيات، وتطلعاتهم في أداء دورهم الفعال، واتحادهم لأن يكونوا يدا واحدة للتصدي للظاهرة ومعالجتها والقضاء عليها، والتنبيه، بدورهم، إلى ظاهرة انتشار آفة المخدرات وسط الشباب، بعد تسجيل حوادث مميتة على الطريق الوطني 45، والتي يعود أكثرها إلى تعاطي المخدرات. واعتبر، من جهته، عضو المرصد الوطني للمجتمع المدني السيد عبد الكريم خضري، الندوة هادفة، كونها تتناول موضوعا هاما يتعلق بجانب سلوك اجتماعي سيئ، وتأثيره على السائقين ومستعملي الطرقات. وأضاف أن المجتمع المدني ينشط في إطار أهدافه، ويحاول تقديم أشياء إيجابية للمجتمع. وأكد أن المرصد يرافق ويدعم مثل هذه المبادرات، مشيرا إلى أن المجتمع المدني سينظم، مستقبلا، ندوات محلية وجهوية ووطنية، بعد أن أصبح فاعلا في إطار القوانين التي جاء بها الدستور، كمجتمع مدني تشاركي، له مرصد وطني كهيئة استشارية لدى رئيس الجمهورية، تؤطر وترافق المجتمع المدني، الذي سيأخذ على عاتقه مهمة العمل التشاركي، ومرافقة مؤسسات الدولة، والمشاركة في الحياة العامة، ليكون مجتمعا مدنيا فعالا.

أما مديرة المخبر الوطني وتحليل المشكلات الاجتماعية في الجزائر الدكتورة نادية مفتاح، فأكدت أن السلامة المرورية موضوع يُطرح، بشكل واسع، على الساحة الوطنية، بسبب ما يحدث من حوادث كثيرة تهدد حياة المواطن، مشيرة إلى أن المخبر يحاول أن يلتفت إلى هذه الظاهرة، ويتعاون مع المؤسسات. وسيقوم، مستقبلا، بدراسات من أجل إيجاد حلول، والبحث في الأسباب أولا، ثم الوصول إلى الحلول، وكذا إعادة النظر في القيم الأخلاقية التي كانت موجودة من قبل، والتي يمكن إعادة غرسها في شباب اليوم، للاستثمار في هذه الفئة، وبناء أمة صلبة، كونهم القوة التي يمكن أن يعوَّل عليها لمجتمع سالم مستقر، والوصول إلى تحقيق تنمية مستدامة.