تنظم المدرسة العليا للدراسات التجارية بالقليعة في ولاية تيبازة، يومي 6 و7 ماي 2015، ندوة دولية حول تسيير السلامة المرورية، ويهدف المؤتمر إلى تحديد الطرق والوسائل لوضع نظام تسيير السلامة المرورية في الجزائر، وسيتم إجمالا تسليط الضوء على الأسباب الحقيقية لتصاعد حوادث المرور في الوطن، التي تخلف أكثر من 4 آلاف قتيل سنويا.

أصبحت السلامة المرورية من الإشكاليات التي تثير انشغال السلطات العمومية في الوطن، إذ أن آثارها السلبية كبيرة اجتماعيا واقتصاديا، فحوادث الطرقات تسببت في مقتل أكثر من 40 ألف شخص خلال 10 سنوات، وخلفت أكثر من مليون مصدوما، وهذه الإحصائيات تجرنا إلى طرح تساؤلات حول عمق هذه الحقيقة المرعبة، وما هو السبيل إلى إيجاد مخرج يجنبنا هذه الأرقام المؤلمة في ظل التزايد الملحوظ في حركة المركبات؟ 

سيناقش المشاركون في فعاليات الندوة 09 محاور تدور في مجملها حول سبل وضع جهاز لتنظيم نقاش حول سياسة الأمن عبر الطرق في الجزائر، ومنها التساؤل حول نوعية الأنشطة الواجب وضعها على المديين المتوسط والطويل فيما يتعلق بمسألة تسيير السلامة المرورية في الوطن، مع إعطاء تجارب واقعية وناجحة لبلدان تمكنت من التغلب على هذه الآفة.

كما سيحلل المشاركون خلال الندوة، طرق مرافقة هذه الحملة من أجل التحسيس والتوعية والوقاية، ومنها الإعلام والجمعيات ومصالح الأمن وغيرها، إلى جانب تقديم عرض متخصص عن سيكولوجية السائق، وعرض آخر حول النظام التربوي وثقافة الخطر، وأخيرا عرض حول تحسيس المجتمع قمة وقاعدة حول هذا الخطر الكبير الذي يهدد الجميع.

وينتظر أن تعرف الندوة الدولية تنظيم 5 ورشات عمل، مع الخروج بتوصيات ترفع للسلطات العمومية من أجل وضع حد للانتشار الرهيب لحوادث الطرق وما تخلفه من قتلى وجرحى ومعاقين سنويا.

وجدير بالإشارة إلى أن الندوة الدولية حول تسيير السلامة المرورية تنظم بالشراكة بين المدرسة العليا للدراسات التجارية بالقطب الجامعي للقليعة ومؤسسة "رونو".