تنظم الجمعية الجزائرية للتنظيم العائلي التي يرأسها البروفيسور سعيد كابويا من 03 إلى 07 جوان الجاري ببجاية، دورة تدريبية في المجال الدعوي والمرافعة من أجل الحقوق الجنسية والإنجابية، تهدف إلى الخروج بمشروع عمل في هذا المجال من أجل الوصول إلى الطرق الصحيحة لإيصال المعلومات السليمة للشباب حول الثقافة الجنسية حماية للأسرة والمجتمع.
قال أحمد بوعافية، ممثل الجمعية، في حديث خاص مع «لمساء»، على هامش الأبواب المفتوحة حول التثقيف الجنسي والتنظيم العائلي ،التي أقيمت مؤخرا بساحة البريد المركزي، أن الجمعية تنظم طوال السنة حملات للتوعية والتحسيس حول مجالات كثيرة تهم الأسرة والشباب ومنها الثقافة الجنسية، التي يقول بشأنها المتحدث أنها ما تزال من الطابوهات، رغم الحاجة المتزايدة للحديث عن الثقافة الجنسية مع توضيح موقف ديننا الحنيف من الغرائز الإنسانية. وأوضح أن ندوة بجاية ستتطرق لموضوعات كثيرة حول التثقيف الجنسي وضوابطه وما يعنيه السؤال عنها، مبرزا أنه لأول مرة سيتم تنظيم ندوة وطنية حول هذا الموضوع ومواضيع أخرى تتعلق بالرفاهية الأسرية، التي ينتظر أن يشارك فيها عدد كبير من الشباب، خاصة وأن هؤلاء يمثلون العدد الأكبر من أعضاء الجمعية الجزائرية للتنظيم العائلي، حيث يعملون كمتطوعين في مجال التوعية الصحية المتعلقة بالأسرة.
ويؤكد المتحدث، وهو شاب متطوع في المجال التوعوي، أنه سيتم تخصيص ورشة من ورشات الندوة لتهتم بالحديث عن التثقيف الجنسي من وجهة نظر الشريعة الإسلامية، حيث أنها لم تهمل أي جانب من الجوانب المتعلقة بحياة الفرد والأسرة والمجتمع إلا وفصلت فيه، «ولكن للأسف فإن الحديث عن الثقافة الجنسية والصحة الإنجابية في مجتمعنا اليوم أضحى طابوها، لذلك فإننا نحاول أن ننشر هذه الثقافة بالطريقة الصحيحة وبأسلوب علمي من خلال الأبواب المفتوحة التي ننظمها بين الفترة والأخرى، ومنه مشاركتنا اليوم بساحة البريد المركزي بالتنسيق مع الكشافة الإسلامية الجزائرية التي نظمت من جهتها معرضا للصور حول إدمان المخدرات للتوعية من خطر هذه الآفة الاجتماعية، ونحن استغلينا الفرصة للتقرب من المواطنين والشباب خاصة لإيصال رسالتنا التوعوية حول أهمية الصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة، وهدفنا الحفاظ على الأسرة الجزائرية من أي خطر صحي قد يحدق بها».