طباعة هذه الصفحة

بسبب قلة المتبرعين بالدم

ندرة حادة بالمستشفى الجامعي لوهران

ندرة حادة بالمستشفى الجامعي لوهران
قلة المتبرعين بالدم
  • القراءات: 957
❊ ج.الجيلالي ❊ ج.الجيلالي

وجه مسؤولو مركز التبرع بالدم في المستشفى الجامعي بوهران، نداء عاجلا لجميع المواطنين البالغين، والقادرين على التبرع بالدم، للتوجه إلى المصلحة المعنية، قصد التبرع بالقليل من الدم لإنقاذ العديد من المرضى الذين هم في أمس الحاجة إلى هذه المادة الحيوية، بسبب تأجيل العديد من العمليات الجراحية وحرمان المرضى من نقل الدم إليهم.

في هذا الإطار، أكد العديد من الأطباء الجراحين أنهم يعرفون نقصا فادحا في مختلف أنواع الدم وزمره، حيث لم تعد التبرعات التي تجمع سنويا قادرة على تلبية حاجيات المرضى الذين هم في تزايد مستمر، بسبب استفحال الكثير من أنواع المرض، كالقصور الكلوي وفقر الدم والسرطان بكل أنواعه.

يؤكد رئيس مصلحة بمركز نقل الدم، أن المركز يستقبل يوميا ما لا يقل عن 10 و15 متبرعا دائما، غير أن هذا العدد غير كاف، وهو ما جعل المركز يوجه نداء استغاثة لكافة المواطنين، بضرورة التوجه إلى المركز والتبرع بالدم الذي من شأنه أن ينقذ حياة العديد من الأشخاص، بما فيه المتبرع نفسه.

يذكر أن مصلحة استقبال المتبرعين تقوم بعمليات تحليل بيولوجي للكشف عن نقاء وصحة وسلامة دم المتبرع، وتم خلال العام الماضي، رفض استقبال ما لا يقل عن عشرة آلاف متبرع، بسبب تلوث دمائهم بالفيروسات المختلفة، على غرار التهاب الكبد الفيروسي ا و«ب ومرض الزهري وحتى السيدا.

في هذا الشأن، تؤكد إحدى الطبيبات أن مسألة إجبار المرضى على الاستعانة بذويهم وأقاربهم لإحضار كيسين أو ثلاثة، على الأقل عند إجراء العمليات الجراحية، أمر وقائي وضروري وعادي، كونه يساهم في تجديد مخزون الدم الموجود في مختلف المؤسسات الاستشفائية. كما أن مختلف الكميات المتبرع بها تبقى غير كافية للتكفل باحتياجات جميع المرضى، علما أن العديد منها يتم تخصيصه للحالات الاستعجالية، في الوقت الذي يتم  توزيع بقية الأكياس على المؤسسات الاستشفائية، ويذهب أكثر من نصفها إلى مراكز معالجة داء السرطان، حيث يحتاج المريض بالسرطان إلى كمية من الدم، عقب كل عملية علاج كيميائي، أما مرضى زرع الكبد فيحتلون المرتبة الثانية من حيث الاحتياجات، يتبعهم مرضى القصور الكلوي، ثم مرضى فقر الدم.

أما بخصوص الطريقة الحديثة المعتمدة في حفظ أكياس الدم المتبرع بها لفائدة مختلف المرضى، فإنها تتم من خلال تفريق أكياس الدم الواحد إلى ثلاثة أقسام، وفي هذا السياق، نفى الأطباء المتواجدون بمركز حقن الدم فساد أي محزون من الدم المتبرع به، لأن الكميات المتبرع بها تبقى غير كافية تماما لتلبية حاجيات المرضى. 

لعل الجديد في العمل الكبير الذي تقوم به مصالح مركز حقن الدم؛ خلق بنك معلوماتي يخص فصائل الدم القليلة، حيث تم استحداث سجل وطني يضم أسماء وعناوين الأشخاص المتبرعين، بهدف الاتصال بهم في الحالات الاستعجالية، وسيتم ضم جميع السجلات الولائية والجهوية الموجودة على مستوى مراكز حقن الدم، وحتى الجمعيات الناشطة في هذا المجال ضمن السجل الوطني الشامل.