ڑسمير بوراس رئيس جمعية "شباب أصدقاء بلدية باتنة" لـ "المساء":

نخوض حربا ضد جائحة "كورونا"

نخوض حربا ضد جائحة "كورونا"
  • القراءات: 1067
ع. بزاعي ع. بزاعي

دعا سمير بوراس رئيس جمعية شباب أصدقاء بلدية باتنة، المواطنين إلى الالتزام بالبقاء في منازلهم بالنظر إلى ما يشكله الوباء من خطر على صحتهم. وأوضح في السياق، أن جمعيته بالتنسيق مع المنظمة الجزائرية للبيئة والمواطنة، تخوض معركة ضد فيروس مجهري بوعي كبير. وأعرب في حديث خص به "المساء"، عن استعدادها لتقديم كل الخدمات، وتلبية كل الاحتياجات الخاصة بالمواطنين، خاصة الفئات الهشة.

أوضح بوراس أن الجمعية تلتزم بالتنسيق مع أعضائها، بالتكفل بعملية التواصل مع المواطنين؛ من خلال حملات التحسيس التي تشارك فيها بقوة مع العديد من الجمعيات والهيئات والإدارات العمومية والمصالح الأمنية. وأضاف: "مبادراتنا جاءت كأفكار جديدة لخدمة المجتمع في هذا الظرف، لمواجهة الوباء في مهده والاحتياط له، بمرافقة كل مجهودات الدولة؛ للتقليل من آثارها الجانبية كالعوز والاحتياج".

وشدد السيد بوراس على التقيد بشروط الحجر الصحي والمنزلي، ويرى فيهما الحل الأنجع لتفادي انتقال عدوى الفيروس في ظل غياب أي لقاح، مشددا على ضرورة أن يحرص الجميع على كل تدابير الوقاية، وغسل اليدين باستمرار بالصابون، ووضع الكمامات والقفازات إن حدث واضطروا للخروج لقضاء بعض الحاجيات اليومية، مشيرا في السياق، إلى أن الجهود متواصلة لتجسيد صور التضامن الوطني في هذه المحنة، التي تتطلب، حسبه، التنسيق مع مختلف القطاعات للوقاية من أخطار الفيروس.

كما أوضح محدثنا بوصفه مشرفا على الحملة، إطلاق مبادرة أخرى بعدما انتقل من عمليات التطهير والتعقيم التي باشرتها جمعيته مع جمعيات أخرى إلى النشاط التضامني، في لفته إلى الفئات الهشة؛ من خلال مبادرة بالتنسيق مع المنظمة الجزائرية للبيئة والمواطنة تحت شعار "أغيثوهم"، تضمنت توزيع أكثر من 150 قفة بها مختلف المواد الغذائية، على الفئات الهشة.

كما تم تخصيص 25 سيارة لمتطوعين، تكفلوا بنقل عمال الصحة والنظافة إلى مقرات عملهم، فضلا عن عمليات تشجير في حملة تحسيسية بحي 500 مسكن، ومبادرة "مريضك في الأمان" لمساعدة المرضى البعيدين عن أهاليهم بشتى المتطلبات؛ من ملبس وأكل ونظافة ودواء، مع توزيع أكثر من 500 كمامة معقمة، ومعقم اليدين وقفازات وأكثر من 2000 قارورة ماء.

ورغم قلة الإمكانيات المادية إلا أن الجهود كُللت بالنجاح بفضل الأعضاء والمتطوعين وما يبذلونه من جهود جبارة في الشوارع والأسواق ووسائل النقل والمساحات التجارية منذ مدة، وقبل الإعلان عن حزمة إجراءات خاصة بمواجهة الفيروس؛ بهدف إقناع المواطنين بأهمية التقيد بتعليمات الأطباء في ما يتعلق بالنظافة وعدم الملامسة الجسدية.

وشمل النشاط الثقافي للجمعية تنظيم مسابقة للأطفال بعنوان "ألزم بيتي لأبدع وأحمي صحتي". وتتضمن التنافس على أحسن رسم يعبّر عن الوقاية من كورونا، وأحسن فيديو للوقاية منها.

وفي برنامج الحملة المتواصلة منذ مدة دعوة المواطنين إلى تفادي التهافت على السلع، خصوصا المواد الغذائية والأدوية والكمامات والمطهرات، وإلى التفكير في الآخر، من خلال طباعة مطويات، تحتوي على إرشادات صحية لتوزيعها على المواطنين؛ ما لقي تجاوبا كبيرا منهم، وساهم في طمأنتهم والحد من القلق والخوف الذي بدا عليهم.