ببلدية حمّام بوحجر بعين تموشنت

نحو تصنيف المنطقة الرطبة الدوايمة

نحو تصنيف المنطقة الرطبة الدوايمة
  • القراءات: 807
محمد عبيد محمد عبيد

أحيت ولاية عين تموشنت اليوم العالمي للمناطق الرطبة تحت شعار "المناطق الرطبة والماء"، ببرنامج متنوع احتضنته منطقة الدوايمة، بمشاركة جميع الفاعلين؛ من قطاع البيئة والمحافظة الولائية للغابات والفلاحة.

وتعمل، في هذا السياق، جمعية "الشروق لحماية البيئة"، على تثمين المنطقة الرطبة "الدوايمة "ببلدية حمام بوحجر بولاية عين تموشنت؛ من خلال تصنيفها كمحمية طبيعية محروسة؛ لما تمثله من إرث وتنوع بيولوجي للمنطقة بعد عرض مشروع التهيئة على وزارة البيئة والسلطات المحلية.  وقد أقدمت الجمعية، في هذا الصدد، على تنظيف المحيط، والتخلص من جميع النفايات على مدار 3 سنوات الماضية، وهو ما سهّل استقطاب مختلف أنواع الطيور المهاجرة. ومن جانب آخر، باشرت الجمعية برمجة دورات تكوينية حول الطيور المهاجرة، لتشمل، مستقبلا، دورة تكوينية لفائدة الفلاحين؛ لكون المنطقة الرطبة تتوسط الأراضي الفلاحية، وهو ما يستدعي حماية الطيور المهاجرة من المواد الكيماوية المستعملة في الفلاحة، وهنا يدعو القائمون على الجمعية إلى استغلال المواد الكيماوية الطبيعية صديقة البيئة، والتي تعد غير مكلفة، ولها مردود يفوق 30 ٪. الجدير بالذكر أن ولاية عين تموشنت تحصي 18 منطقة رطبة، منها جزيرة رشقون المصنفة عالميا ضمن اتفاقيات رمسار، فيما اختيرت المنطقة الرطبة "الدوايمة" لتجسيد مشروع يخص تهيئة المنطقة بدعم مالي خصص للجمعية البيئية "الشروق"، في إطار برنامج المبادرة المصغرة من أجل تنظيم المجتمع المدني لشمال إفريقيا.

المشروع وصل إلى مرحلته الثانية التي خصصت لدعم الزراعة البيولوجية بالمناطق المجاورة، مع تهيئة الفضاءات المناسبة، حسبما جاء على لسان السيدة مليكة بريكي رئيسة مصلحة التنوع البيولوجي بمديرية البيئية، التي أوضحت أن المشروع تم تمويله من قبل الاتحاد العالمي لحماية الطبيعة، وأن من المنتظر أن يستحدث مناصب شغل، ويشكل فرصة للنساء الريفيات للترويج لمنتجاتهم الحرفية والتقليدية. ويرتقب أن تصنَّف منطقة "الدوايمة" كمنطقة رطبة بعد الانتهاء من أشغال التهيئة المقررة مع نهاية شهر مارس المقبل.