شخصية دينامكية وتملك كاريزما عالية، استطاعت أن تستقطب العاملين معها والراغبين في الحصول على عمل بواسطتها.. إنه السيد لؤي جعفر، مدير موقع "امبلواتيك" الذي إلتقته "المساء" على هامش إطلاق وجهة 0.3 في عالم التشغيل على الانترنت بدخول الموقع عامه الـ9 من الوجود، وتحدث إلينا عن طريقة عمل الموقع وكيفية البحث عن شغل فيه.
أشار السيد لؤي إلى أن بداية عمل الموقع سنة 2006 كانت بمثابة الحلم والجنون أيضا، خاصة مع بداية الانترنت في بلادنا يقول: «البداية لم تكن سهلة قطعا، فهناك من وصفنا بالمجانين، وقال صعب جدا ما تريدون الوصول إليه، إلا أننا عزمنا على النجاح خاصة بعدما حصلنا على قرض من "أونساج"، واليوم أصبحنا الرقم واحد في عالم الانترنت بالجزائر».
وحول ما استطاعت الشركة تقديمه لطالبي العمل، قال محدثنا: "نشعر أننا استطعنا خدمة الجزائر كاملة والحمد لله وليس طالبي الشغل فقط، لأننا جئنا بعقلية جديدة، وهي تقديم خدمات إعلانية على مستوى الموقع، وساعدتنا على ذلك مزايا الانترنت و أولها عدم الالتزام بمساحة إعلانية معينة، بحيث لا يوجد بها مشكل مساحة، وثانيا مجانية، وثالثا الفورية وربح الوقت، إذ يمكن العمل عليها من المنزل مباشرة، فالانترنت وسيلة إعلامية رائدة ومصدر جدي للتوظيف والبحث عن عمل. ففي الجزائر، ارتفع معدل انتشار الأنترنت من 4.7٪ في  سنة 2000 إلى 13،6 في عام 2010، ثم 14٪ في عام 2013. ومع ظهور الجيل الثالث 3G، تضاعف المعدل مع أكثر من 10 مليون نسمة من المشتركين في سنة واحدة.
بخصوص طريقة العمل وكيفية ربط الباحث عن الشغل بالشركة المشغلة، قال السيد لؤي: "بعد سنوات من الكد والجهد، أصبح لدينا أكثر من 5000 شركة تضع إعلانات طلب الموظفين لدينا، مقابل 500.000 باحث عن العمل لدينا، فوظيفتنا الأساسية تتمثل في البحث عن أكبر قدر من الشركات، ونضع الإعلانات بشفافية بغرض عرضها على الباحثين عن العمل، وهنا يتوقف عملنا لأن الشركة الطالبة هي التي تعمل على الاختيار بعد الاطلاع على السير الذاتية، وفي المتوسط تستقطب كل شركة 200 مترشح".
وفيما يتعلق بعروض العمل الموجودة لدى الموقع، قال صاحبه: "لدينا 2500 عرض عمل حاليا، والفريق يسعى لمضاعفة العدد".
وحول عدد العاملين بالموقع والساهرين على خدمة طالبي العمل والباحثين عن عمال من شركات اقتصادية عامة وخاصة، قال محدثتنا: "عددنا اليوم 54 موظفا،  ومعدل العمر 28 سنة، أي أن الطاقم كله شاب وهو  فريق من المهندسين الفنيين، الأكاديميين والأطباء أكثر من 50٪ منه نساء".