رئيسة جمعية "الأفراح" دليلة بولعراس لـ"المساء":

نجاح العمل الجمعوي الخيري راجع لالتفاف المواطنين حوله

نجاح العمل الجمعوي الخيري راجع لالتفاف المواطنين حوله
رئيسة جمعية "الأفراح" دليلة بولعراس
  • 793
رشيدة بلال رشيدة بلال

وجهت جمعية "أفراح" جهودها، في إطار العمل التضامني مع العائلات المتضررة من الحرائق إلى ولاية جيجل، بعد أن تيقنت بأن ولاية تيزي و وزو، حققت الاكتفاء الذاتي في ما يخص المساعدات المرتبطة بالغذاء والدواء واللباس، بعد الهبة التضامنية التي عرفتها. وحسب رئيسة الجمعية دليلة بولعراس، فإنه "رغم وجود عدد معتبر من الجمعيات الناشطة في المجال الخيري، إلا أن ذلك يبقى غير كاف،  ويظل المجتمع دائما بحاجة إلى نشطاء في المجال التطوعي لمواجهة الأزمات".

تشير رئيسة الجمعية بولعراس، في تصريح خصت به "المساء"، على هامش القافلة التضامنية إلى ولاية جيجل، بأن "العمل الجمعوي لم يكن يوما من اهتماماتها"، لأنها في  الواقع حرفية متخصصة في تصميم الأزياء، غير أن طبيعتها الخيرية التي تظهر في معاملاتها اليومية مع زبوناتها، واندفاعها الدائم للمساعدة، كالتكفل بخياطة ملابس العرائس بالمجان، دفعها إلى التفكير في تأطير عملها، من خلال التأسيس لجمعية اختارت لها اسم "الأفراح"، لتدخل الفرح على كل من يتقرب إليها طلبا للعون.

وحول الأهداف المسطرة بعد تأطير نشاطها الخيري في جمعية "الأفراح"، أوضحت المتحدثة، بأن الهدف الأول الذي سطرته من وراء التأسيس للجمعية، هو المراهنة على تعزيز العمل التضامني في المجتمع، من خلال إعانة الفئات الهشة والمعوزة، ونشر ثقافة العلم والتعليم ومحاربة الأمية بين أفراد المجتمع، مشيرة إلى أن سعيها إلى تحقيق هذه الأهداف يؤسس لمجتمع متوازن ومتماسك، عماده التضامن.

حول الطريقة التي اختارتها رئيسة الجمعية لتحويل أهدافها إلى واقع ملموس، أشارت إلى أن الأهداف يتم تحقيقها، من خلال تسطير برامج ميدانية، تتمثل في خرجات إلى المستشفيات ودور العجزة، وتقديم المساعدات للمحتاجين من باب التضامن. أما فيما يخص التعلم، فيتم ذلك من خلال فتح أبواب الجمعية لكل راغب في التعلم ومحتاج للدعم المدرسي، لافتتا في السياق، إلى أنها تتلقى الدعم من المحسنين، من خلال إطلاق نداء طلب المساعدة في أي نشاط تعتزم القيام به، وحسبها، فإن الشعب الجزائري يثبت في كل مرة تحدث أزمة استعداده للمساعدة والتطوع، مما يجعلنا نقر بقولها: "إن العمل الجمعوي الخيري ناجح بفضل التفاف المواطنين حوله".

على صعيد آخر، أوضحت رئيسة الجمعية بأنها تستعد، تزامنا والدخول الاجتماعي، لتسطير برنامج تضامني لدعم العائلات الفقيرة والمعوزة، وتمكين أبنائهم من تحمل نفقات العودة إلى مقاعد الدراسة، خاصة أن تداعيات أزمة "كورونا" أثرت على الجانب الاقتصادي لعدد من العائلات محدودة الدخل.