عبد القادر شقرون الأمين الوطني للجمعية الجزائرية لذوي الإعاقة:

نتطلع لاتفاقية دولية لحماية معاقي الصحراء الغربية وفلسطين

نتطلع لاتفاقية دولية لحماية معاقي الصحراء الغربية وفلسطين
  • القراءات: 646
❊حاورته: رشيدة بلال ❊حاورته: رشيدة بلال

اختارت الجمعية الجزائرية لذوي الإعاقة إلى جانب التكفل بانشغالات ذوي الاحتياجات الخاصة بالجزائر، اختارت الاهتمام أيضا بهذه الشريحة في الدول الشقيقة، على غرار الصحراء الغربية المحتلة وفلسطين. وفي هذا اللقاء مع «المساء»، يتحدّث السيد عبد القادر شقرون الأمين الوطني المكلف بالاتفاقيات في الجمعية، عن الجهود التي تبذلها الجمعية للتضامن مع ذوي الاحتياجات الخاصة في الدول المضطهدة، والسعي إلى بلوغ اتفاقية دولية تحميهم. 

حدّثنا عن سر اهتمام جمعيتكم بالمعاقين في الدول المضطهدة؟

❊❊ جمعيتنا جمعية وطنية معتمدة رسميا، تضمّ إطارات يمثلون مختلف ولايات الجمهورية، معظمهم من الشباب. تأسست بغرض تحقيق عدة أهداف، تصب في مجملها في ترقية المعاق على كافة المستويات، خاصة الاجتماعية، ناهيك عن إشراك هذه الفئة في مختلف مظاهر الحياة في ظل القانون الذي صدر عام 2002، والذي يكفل لها حقوقها وواجباتها المهنية والدراسية والصحية، إضافة إلى السعي لتكون الجمعية داعما قويا لذوي الاحتياجات الخاصة في بعض بلدان العالم المضطهدة، كنوع من التضامن والتكافل الاجتماعي.

ماذا عن الدول التي تتضامن معها الجمعية؟

❊❊ اختارت الجمعية في البداية التضامن مع بعض المعاقين في بلدان صديقة وشقيقة، على غرار ذوي الاحتياجات الخاصة في الصحراء الغربية وفلسطين، الذين يعانون من صعوبة الحياة والإقصاء والتعذيب من المحتل، إضافة إلى تسجيل عدة حالات لتعرض أشخاص لعاهات مستديمة ودائمة نتيجة أساليب القمع والتعذيب وحتى الألغام، التي تسببت في إعاقات للعديد منهم. كما أن المعاقين بهذين البلدين يفتقدون لأبسط الحقوق كالتأمين الاجتماعي، المنحة الشهرية، العلاج والمتابعة الطبية بالمجان، وهو ما يزيد من حجم المعاناة.

ما الذي قدمته الجمعية في إطار التضامن الاجتماعي؟

❊❊ من جملة ما قدمته الجمعية في إطار الدعم الاجتماعي لذوي الاحتياجات الخاصة في الصحراء الغربية وفلسطين، نذكر، على سبيل المثال، التجهيزات واللواحق الاصطناعية والكراسي المتحركة، إلى جانب تسطير برنامج، يتم فيه تجنيد المجتمع الدولي ممثلا في المنظمات من مختلف بلدان العالم، لتقديم الدعم كمرحلة أولى. ويبقى البرنامج متواصلا على مدار السنة؛ من خلال منتديات ومؤتمرات دولية وحملات تطوّع، تكون بمثابة أرضية لاتفاقيات دولية لحمايتهم تماما، مثل الاتفاقية الدولية لحقوق اللاجئين أو الاتفاقية الدولية للطفل.

ألا تعتقد أن التكفل بمشاكل ذوي الإعاقة في دول الجوار مهمة صعبة؟

❊❊ حقيقةً الأمر.. صعب لعدة أسباب، إلاّ أنّنا نراهن على النوايا الحسنة وجهود المنظمات الدولية في هذا المجال بمرافقة، طبعا، حكومات البلدان المساندة للشعوب في تحقيق مصيرها. كما أن عملنا سيساهم في الكشف عن حقيقة جرائم الاستعمار والاحتلال في هذين البلدين، تماما مثل ما فعله الاستعمار الفرنسي في الجزائر طيلة 132 سنة من الاحتلال، والذي خلّف آلاف المعاقين من المصابين.

كلمة أخيرة؟

❊❊ نتمنى أن يحوز ذوو الإعاقة في الصحراء الغربية وفلسطين، على حقوقهم خاصة في شقها الاجتماعي، ليكونوا قادرين على الاندماج بشكل سليم في مجتمعاتهم التي تعاني اضطهادا. 

 

حاورته: رشيدة بلال