رئيسة جمعية "الأمل" لحماية المرأة والطفولة بالبليدة:

نتطلع إلى فتح الأبواب المغلقة أمام الشرائح الضعيفة

نتطلع إلى فتح الأبواب المغلقة أمام الشرائح الضعيفة
جمعية "الأمل" لترقية وحماية المرأة والطفولة المعاصرة لولاية البليدة
  • القراءات: 567
رشيدة بلال رشيدة بلال

تمكنت جمعية "الأمل" لترقية وحماية المرأة والطفولة المعاصرة لولاية البليدة، على مدار أكثر من 25 سنة من الوجود، من حل العديد من المشاكل النفسية والاجتماعية والمادية لدى النساء المضطهدات، وعلى الرغم من قلة عائدها المادي، حيث تعتمد اعتمادا كليا على ما يقدمه المحسنون، إلا أنها استطاعت إخراج المرأة الضعيفة من عزلتها، من خلال مرافقتها لتأسيس مشاريع مصغرة، وتمكينها من تعلم بعض الأنشطة اليدوية، بهدف إعالة نفسها وعائلتها.

"المساء" التقت برئيسة جمعية "الأمل"، السيدة أنيسة بوزورين، وحول نشاطات الجمعية وإنجازاتها وما يواجهها من تحديات، كان هذا اللقاء.

بداية، حدثينا عن الدافع لتأسيس جمعية تعنى بالنساء والأطفال؟

❊❊ في الحقيقة، الدافع لتأسيس جمعية تعنى بالأطفال والنساء، كان من منطلق أن كلا من النساء والأطفال، أكثر شرائح المجتمع ضعفا وبحاجة إلى الكثير من العناية والاهتمام، فمثلا، بالنسبة للنساء، ارتأت الجمعية أن تكون همزة وصل للوقوف إلى جانب المعنفات والمحرومات من حقوقهن، واللواتي يلجأن إليها لطرح مشاكلهن، حيث تتكفل الجمعية بحلها أو إيصالها للجهات الوصية، ولعل أحسن مثال على ذلك، النساء الأرامل والمطلقات، أما بالنسبة للأطفال، فيتم التكفل بالعديد من احتياجاتهم، كالدخول المدرسي أو عمليات الختان، وغيرها من الأنشطة التضامنية والخيرية التي تهدف إلى إسعاد كل من المرأة والطفل على حد سواء.

في ماذا تتمثل أهم المشاريع التي تعمل عليها الجمعية لدعم المرأة والطفل؟

❊❊ تمكنت الجمعية من الحصول على دعم من وزارة التضامن الوطني، من أجل التكفل  بتعليم النساء والفتيات الطرز والخياطة والحلويات، حيث لعبت خلال جائحة "كورونا" دورا مهما في تحضير الكمامات، لكن للأسف الشديد، اليوم، وبسبب غياب المقر، أصبحت عاجزة عن تنفيذ مشروعها لتعليم كل هذه الأنشطة، بعدما سحبته منا الجهات الوصية، وفي انتظار الحصول على مقر جديد، فإن نشاطات الجمعية في مجال التعليم متوقفة إلى حين، أما على مستوى فروع الجمعية ببعض بلديات البليدة، فإن الجمعية تعمل على تنفيذ مشروعها لتعليم النساء الحرف المختلفة.

بحكم تجربتكم، ما هي أهم انشغالات النساء؟

❊❊ بحكم تجربتنا الطويلة، التي امتدت من 1997 تاريخ التأسيس للجمعية، فإن أكثر المشاكل التي تطرح على الجمعية، تلك المتعلقة بالنساء المطلقات، حيث نجد النساء يقصدن الجمعية طلبا للعون والتوجيه، إذ نتكفل بهن حسب مستواهن العلمي والثقافي، من خلال تمكينهن من عمل يسمح لهن بالحصول على مورد مالي، وقد تمكنا في هذا الصدد، من توظيف العديد من النساء في مجالات مختلفة، كعاملات نظافة أو مكلفات بمرافقة الأطفال.

أولت الدولة عناية خاصة للجمعيات كشريك فعال، ما تعليقك؟

❊❊ تعد جمعية "الأمل" على مستوى ولاية البليدة، واحدة من الجمعيات التي تمكنت بفضل إنجازاتها على مدار سنوات، من كسب ثقة المسؤولين، وقد حزت كرئيسة جمعية على تكوين لمدة 90 يوما من طرف وزارة العدل، مما مكنني من اكتساب بعض الخبرات والمهارات في كيفية التعامل مع المحبوسين، حيث تمكنا من دخول السجون والتواصل مع المسجونين وتوعيتهم بأفعالهم، ودعمهم من أجل تعلم حرف، وهو من الأعمال الإنسانية التي نعتز بها كجمعية، وهو الجانب الإنساني الذي كان السبب الرئيسي الذي جعلني أنشئ الجمعية، حتى أقدم يد العون لكل من يقصدني.

حدثينا عن أهم التحديات التي واجهت الجمعية؟

❊❊ الجمعية منذ تأسيسها، رسمت أهدافها وسارت وفق برنامج عمل، أساسه مد يد المساعدة لكل من يحتاج إليها، وبدافع إنساني، يعتبر السبب الأول لتأسيس الجمعية، وهو ما ساعدنا على تجاوز العقبات والتحديات، التي نعيش اليوم واحدة منها، وهو انتزاع المقر من الجمعية، الذي لا نعتبره تحد، بحكم أننا نسعى إلى الحصول على مقر جديد، من خلال التوسط لدى الجهات المعنية، وفي انتظار ذلك، نسعى دائما إلى رسم الابتسامة على محيا كل من يقصدنا، لأن الأهم بالنسبة لنا هو فتح الأبواب المغلقة.