رئيس جمعية أولياء التلاميذ بمدينة سيدي بلعباس:
نتطلع إلى دعم التلميذ في مشواره الدراسي

- 2627

يحدثنا محمد، رئيس جمعية أولياء التلاميذ بمدينة سيدي بلعباس، عن المجهودات التي تبذل على مستوى الجمعية في سبل تصحيح المسار التعليمي للتلميذ، من خلال ما تسطره من برامج تربوية. ويشرح لنا في هذه الأسطر توجهات الجمعية الخيرية الرامية إلى دعم العائلات الفقيرة لتوفير الجو المناسب الذي يستطيع فيه التلميذ التمدرس.
يقول رئيس الجمعية في بداية حديثه، أن جمعية أولياء التلاميذ الممثلة لمدرسة سعيدون محمد بمدينة سيدي بلعباس، فتية تأسست في سنة 2013، ولعل من أهم الأهداف التي يسعى القائمون إلى تحقيقها؛ الوقوف جنبا إلى جنب مع المدرسة للتصدي لمختلف المشاكل التي تعرقل المسار التعليمي للتلميذ، ممثلة في صعوبة المنهاج الدراسي وكثافة الدروس والاكتظاظ على مستوى الأقسام.
لا تكتف الجمعية فقط بالجانب التعليمي للمتمدرس، بل يمتد نشاطها إلى القيام ببعض الأنشطة ذات الطابع الخيري التطوعي، كمساعدة الأسر المعوزة ودعم اليتامى، وفي هذا الإطار يقول: «نقوم خلال هذه الأيام الباردة بحملة واسعة على مستوى الولاية لجمع الملابس القديمة والجديدة وتوزيعها على المعوزين واليتامى وكذا جمع المواد الغذائية لسد احتياجات بعض العوائل العاجزة عن اقتناء بعض المواد الغذائية نتيجة موجة الغلاء».
وحول أهم المشاريع التي تتطلع الجمعية إلى تحقيقها في سبيل دعم المتمدرس الذي يعتبر رجل الغد، أفاد محدثنا أن للجمعية مشاريع قيد الدراسة والتنفيذ في ميادين تخص البيئة والأسرة، مشيرا إلى أن الجمعية تركز في إطار نشاطاتها الدورية على مواضيع مهمة، منها السلامة والثقافة المرورية بالنظر إلى الارتفاع الكبير في حوادث المرور التي تحصيها المصالح المعنية، والتي جعلت الجزائر تحتل المراتب الأولى، ولمزيد من التوعية، يقول؛ اعتمدنا في برنامجنا على الطاقم التربوي في حملة الوقاية من حوادث المرور المبرمجة من طرف قيادة الدرك الوطني.
ولإشراك التلاميذ في العمل التحسيسي، يقول رئيس الجمعية؛ نقوم بتنظيم مسابقات بين الأقسام في مواضيع مختلفة منها مثلا: مسابقات من أجل أحسن وأنظف قسم لتعليمهم أهمية النظافة، وأحسن خلق لتحفيزهم على التحلي دائما بالأخلاق العالية، مشيرا إلى أنه في نفس الإطار يوجد مشروع قيد الدراسة حول مخاطر الأنترنت على التلميذ والطفل عموما.
يجري التفكير على مستوى الجمعية أيضا، حسب رئيسها في مشروع مهم ينتظر أن ينجز في مارس المقبل، بخصوص الطيور وانقراضها والصيد العشوائي، حيث يتزامن هذا النشاط مع حلول فصل الربيع، حين تنتشر مثل هذه الممارسات التي تسيء إلى البيئة، كل هذا يصب في إطار توسيع مخيلة الطفل وتنشيطها وجعله فعالا وواعيا.