سامية عواشرية ممارسة الطب الصيني في قسنطينة:

نتطلع إلى تقنين الطب البديل وإنشاء معاهد خاصة

نتطلع إلى تقنين الطب البديل وإنشاء معاهد خاصة �
  • القراءات: 2372
رشيدة بلال � رشيدة بلال

تؤمن سامية عواشرية ممرضة وممارسة للطب البديل والطب الصيني من ولاية قسنطينة، بفعالية العلاجات المعتمدة على كل ما هو طب بديل، بعد أن أثبت فعاليته في علاج مختلف الحالات المرضية التي جربتها، وترفض في المقابل العلاجات الكيميائية بالنظر إلى ما تخلفه من أعراض جانبية لا يخلفها الطب البديل وتقول: "حبذا لو يتم تقنين الطب البديل بالتأسيس لمعاهد تتكفل بتدريسه".

العلاج بالطب البديل وتحديدا الطب الصيني بالاعتماد على الإبر الصينية الذي تخصصت فيه منذ 6 سنوات، أفضل بكثير من العلاج بالأدوية، تقول الممرضة سامية، لسبب بسيط يتمثل في كون العلاجات التقليدية تذهب مباشرة إلى علاج العضو المصاب، إذ لا نعتمد على علاج الأمراض المختلفة التي تصيب الجسم، وإنما نقوم بعلاج العضو المريض لأن الأعراض عندما تظهر يكون في أغلب الأحيان منشؤها واحد، لأنها مترابطة مع بعضها البعض وتأخذ صورا مختلفة كأن تصاب بالزكام فتدمع العيون ويسيل الأنف ويحدث ألم في الرأس، غير أن العضو المصاب هو الرئتان، لذا فنحن بالطب البديل نذهب مباشرة إلى العضو الذي يشكو العلة وبعلاجه تزول كل الأعراض، على خلاف الأدوية التي قد تتعدى علاج مرض واحد، ومنه لعلاج عضو واحد قد ينتج عنه الإضرار بأخرى، كون جميع الأدوية تحدث أثارا جانبية ومن هنا تظهر أهمية الاعتماد على الطب البديل في العلاج.

وفي ردها على سؤالنا حول الأساليب العلاجية التي تعتمدها، جاء على لسان محدثتنا أنها اختارت التخصص في الوخز بالإبر الصينية لفعاليته في التحكم بمسارات الطاقة التي تقدر بـ14 مسارا، والحجامة والتدليك والعلاج بالأعشاب التي استخدمت قديما في مختلف الأمراض العضوية، مشيرة إلى أن الطب التقليدي لا يتعارض مع الطب الحديث الذي بلغ درجات متقدمة في تشخيص الأمراض بالاعتماد طبعا على أجهزة متقدمة، لكن في نفس الوقت ينبغي ألا ننكر أهمية الطب البديل الذي أثبت فعاليته في علاج مختلف الأمراض المستعصية العضوية والنفسية لأكثر من 600 ألف سنة، وعلى الرغم من هذا نجد أنه على مستوى الدول الإفريقية والعربية ليس هناك اعتراف بهذا العالم العلاجي، رغم أنه قائم بذاته وله قواعده.

ترجع الممرضة سامية سبب رفض المختصين في الطب الحديث أو الكيميائي الاعتماد على الطب البديل إلى الخوف من أن يطغى على طب الأدوية، خاصة إن تأكد لأفراد المجتمع عموما نجاحه في العلاج من الأمراض التي قد يعجز الطب الحديث في بعض الأحيان في الكشف عنها، ولعل الدراسات الميدانية أكدت أن أغلب المواطنين باتوا يفضلون علاجات الطب البديل بعد أن فشلت الأدوية في علاجهم، أو على الأقل التحسن في حالتهم الصحية، وتقول؛ حبذا لو نصل إلى إدماج الطب الحديث مع الطب البديل للوصول إلى وضع حد لمختلف المشاكل الصحية التي يتخبط فيها المرضى، من ناحية، ومن جهة أخرى نتمنى لو يتم إنشاء معاهد وجامعات تقنـن لهذا العلم وتختص في تلقينه للراغبين في تعلمه من المثقفين بدل الجري وراء أساتذة من بلدان أجنبية ودفع مبالغ مالية كبيرة مقابل الحصول على بعض المعلومات الجزئية، وإن كانت تقول بأن هناك بعض المحاولات من أساتذة جامعيين اتجهت نحو إبرام بعض عقود الشراكة من أجل الإشراف على ملتقيات تعرف بالطب البديل من خلال استحضار مختصين في المجال يشرفون على تنشيط دورات تكوينية.