محمد بوبكر رئيس المكتب الولائي لجمعية "التواصل العلمي":

نتطلع إلى إثراء المشهد العلمي والثقافي

نتطلع إلى إثراء المشهد العلمي والثقافي
  • القراءات: 580
رشيدة بلال رشيدة بلال
اهتمت الجمعية الجزائرية للتواصل العلمي والثقافي بكل النشاطات الفكرية والعلمية بهدف تغطية الفراغ الذي يعيشه الشباب والأطفال، حسب محمد بوبكر رئيس المكتب الولائي للجمعية، حيث قال؛ "نسعى من خلال عملنا الجواري إلى تحسين ورفع المستوى الثقافي لمختلف فئات المجتمع". يحدثنا محمد بوبكر في هذه الأسطر عن أهم نشاطات الجمعية، والتحديات التي تواجهها في سبيل تثقيف أفراد المجتمع، بمن فيهم الأطفال على اعتبارهم عصب المجتمع.
^ كيف تقيمون واقع النشاطات الفكرية والعلمية في المجتمع الجزائري؟
^^ الاهتمام بكل ما هو نشاطات ثقافية وعلمية قليل جدا في المجتمع الجزائري، وتحديدا من فئة الشباب والأطفال، ولعل أحسن مثال على ذلك، أن التجارب العلمية لا تلقى أي نوع من الاهتمام ويمكن القول بأنها غائبة تماما في مختلف الفضاءات التربوية، وهذا راجع ـ في رأيي ـ إلى قلة الحركات الجمعوية التي تعنى بمثل هذه الأنشطة.  
^ إذن هل قلة الاهتمام بكل ما هو علمي مرده ضعف الحركة الجمعوية؟
^^ طبعا، في اعتقادي، نحن في مجتمعنا لم نول الجانب الثقافي والعلمي اهتماما كبيرا في نشاطاتنا اليومية، وهو الأمر الذي انعكس على العمل الجمعوي الذي يتطلع دائما إلى البحث عما يثير اهتمام المجتمع، وينفر من الأنشطة التي لا يعيرها اهتماما، ومن هنا تطرح الإشكال لأننا لو بحثنا في مختلف الأنشطة الثقافية والعلمية نجد أنها تتفرع إلى عدة فروع وكل فرع بإمكانه أن يتحول إلى نشاط قائم بذاته يساهم في نشر الفكر العلمي والمنهجي ويساعد على رفع المستوى الثقافي.
^ في رأيكم، ما هي أكثر الأنشطة الثقافية التي تحتاج إلى اهتمام؟
^^ كل ما هو نشاط ثقافي وعلمي بحاجة إلى اهتمام وتحديدا من الشباب والأطفال، وهذا لا يتحقق إلا باقتراح منهجيات جديدة، فمثلا فهم ماهية التثقيف الفكري لا تتحقق إلا بالرجوع إلى كل ما هو كتاب أو مجلة اقتصادية أو أدبية أو فيزيائية، أي بالتشجيع على القراءة التي تراجعت بشكل ملفت للانتباه نتيجة تطور الوسائل التكنولوجية الحديثة التي جعلت تحصيل المعارف يسيرا، وهو الأمر الذي افقد البحث أهميته، وأثر سلبا على الباحث بعد أن قتل لديه روح البحث والتفتيش عن المعلومة بقراءة مختلف المراجع، مما ولد لدينا ثقافة شكليات سطحية ترفض منهج البحث.
^ فيم تتمثل مجهودات الجمعية للرقي بالنشاطات الثقافية والعلمية؟
^^ تتجه مجهودات الجمعية إلى السعي من أجل إعادة الاعتبار إلى كل ما هو تراث ثقافي أصيل بما يخدم مكونات هوية المجتمع، بالعمل على تعزيز انتماء الفرد إلى وطنه من خلال الرفع من المستوى العلمي والثقافي وتشجيع الجهد الفكري والإبداعي، هذا الأخير الذي يعتبر بمثابة المحفز الذي نعول عليه عن طريق اقتراح مشاريع وإقامة دورات تكوينية وندوات علمية تستهدف إثراء المشهد العلمي والثقافي، على حد سواء، وتعيد الاعتبار للموهبة العلمية.
^ ما الذي تقترحونه كجمعية لإنعاش الحركة العلمية والثقافية؟
^^ في الواقع، مطلبنا مجتمعي، يتمثل في الدعوة إلى خلق فضاءات تغطي كل الأنشطة العلمية ممثلة في ندوات وحقول تجارب ثقافية لتلبي احتياجات المجتمع، لاسيما الأطفال الذين يعيشون هذه الأيام فترة عطلة ومتعطشون إلى التعبير عن مواهبهم الإبداعية في أماكن مؤطرة يشرف عليها مختصون ومربون.