يواصل النادي الهاوي لـ«أولاد الباهية" نشاطه الهادف، حيث بادر هذه المرة بعقد ندوة علمية بمناسبة ذكرى العلم 16 أفريل بعنوان "تطوير الأداء ومخلفات المنشطات"، احتضنتها عيادة الأبرار الواقعة بحي النخيل، ونشطها ثلاثة دكاترة في الطب، هم أيضا مصارعون سابقون ذوو صيت كبير ومرموق، بداية بالمصارع الدولي السابق  وصاحب لقبين إفريقيين، والرئيس الجديد للرابطة الوهرانية للجيدو خالد ابراهيمي، الذي قدم محاضرة تضمنت الأساليب والتقنيات المساعدة على الأداء في جميع الجوانب الفنية، المعنوية والبدنية. 

المحاضرة الثانية، كانت من إلقاء المصارع السابق والدكتور سيد احمد معزوز، الذي يشغل حاليا رئيسا للجنة الطبية الجهوية بالاتحادية الجزائرية للجيدو، وحملت عنوان "ظاهرة الأداء (المنشطات)"، حيث أبرز فيها أنواع المنشطات المنتشرة بقوة في الأوساط الرياضية، والأسباب وراء تعاطيها، لتختتم هذه الندوة بمحاضرة ثالثة للمصارع والبطل العربي السابق الدكتور جعفر ولد عمر بعنوان "مخلفات المنشطات على الصحة"، حيث كشف فيها عن أنواع المنشطات والأخطار المحدقة المترتبة عن تناولها من قبل الرياضيين، والذين يميلون لاستعمال هذه المواد المحظورة، حتى بعد توقفهم عن الممارسة الرياضية الرسمية، مما يسبب لهم مخلفات خطيرة على صحتهم، كالأعراض الجلدية والسكتات القلبية والجلطات الدماغية المفاجئة، وحتى القصور الكلوي.

وقد كان اهتمام الحضور واضحا، بما طرحه الدكاترة الثلاثة في محاضراتهم، من خلال أسئلتهم وتدخلاتهم، خاصة أن أغلبهم من الرياضيين السابقين، كالدولي السابق عبد الحفيظ تاسفاوت، والبطل العالمي العسكري في رياضة الكاراتي دو، ورئيس الرابطة الوهرانية لهذه اللعبة الطيب قدور، والعوفي علي رئيس رابطة وهران لكرة السلة، والمصارع السابق ورئيس نادي "أسكاو" عمور عبد القادر، والدكتور بوهدة المكلف بمراقبة المنشطات بغرب البلاد، إلى جانب آخرين.

وقد ثمّنت هذه الأسماء هذه المبادرة التي ترمي ـ حسبهم - إلى الحفاظ على صحة الرياضيين وأبنائنا بصفة عامة، والمولوعين بالرياضة الذين يمارسها أغلبهم بدون ضوابط، تحافظ على أدائهم وصحتهم في آن واحد، داعين المكلفين بشؤون الفرق في مختلف الأقسام إلى وعي وتوعية أكبر لدى لاعبيهم بأخطار هذه السموم، ولما لا مراقبتهم. وقد عبّر خالد ابراهيمي رئيس الرابطة الوهرانية للجيدو عن استعداده للقيام بأية مبادرة هادفة إلى رياضة صحية خالية من كل غش وأخطار.