بوهران:

ميلاد النادي الحرفي لصناعة المجوهرات والحلي التقليدية

ميلاد النادي الحرفي لصناعة المجوهرات والحلي التقليدية
  • القراءات: 2053
 ق.م ق.م

شهدت وهران مؤخرا، تأسيس جمعية النادي الحرفي لصناعة المجوهرات والحلي التقليدية، من أجل إعادة الاعتبار لهذه الحرفة التي تعاني الكثير، حسبما أشار إليه السيد بخاري فرحات، رئيس غرفة الصناعة التقليدية والحرف لوهران.

أكد المتحدث أن فكرة تأسيس هذه الجمعية جاءت من أجل المحافظة بقدر الإمكان على ما تبقى من صناعة المجوهرات والحلي التقليدية بوهران،  ومحاولة إنعاشها «لأنها تعيش حالة جد صعبة في السنوات الأخيرة.

ذكر المسؤول أن هذه الحرفة تعيش وضعية صعبة لدرجة أن العديد من ممتهنيها أصبحوا عاطلين عن العمل، حيث يوجد حاليا 247 حرفيا في صناعة المجوهرات و15 فقط في الحلي التقليدية، مسجلون على مستوى الغرفة بعد أن تم شطب ما يقارب الـ100 حرفي من سجلاتها، بعد أن كان عددهم الإجمالي يقارب الـ400 حرفي منذ سنوات قليلة.

سيسمح هذا النادي، حسب المتحدث، بالبحث عن الحلول لتطوير نشاط صناعة المجوهرات والحلي ومنتجاتها ـ يضيف ـ، مبرزا أن هذه الهيئة ستشكل فضاء لطرح انشغالات هذه الفئة من الحرفيين والبحث لهم عن الحلول المناسبة. كما سيعمل أيضا على تثمين منتجات الصياغة والمحافظة على أصالة هذه الحرفة التي تواجه عدة مشاكل، منها اليد العامة المتخصصة مما جعل البعض من الحرفيين يترك نهائيا المهنة.

وعن المشاكل التي تتخبط فيها المهنة، ذكر السيد بخاري الضرائب المرتفعة على الحرفيين، وغلاء كراء المحلات ونقص المواد الأولية ودخول المنتجات الخارجية ونقص التسويق وكذا بعض القوانين التي لا تراعي الوضع الراهن لهذا النشاط، والتي ضاعت دون مشورة أهل الاختصاص، مضيفا أن الحرفة تعيش حالة فوضوية، خاصة مع دخول المنتوج الأجنبي إلى الجزائر، وهو ما جعل العديد من الحرفيين يلجأون إلى السوق السوداء لتسويق منتجاتهم، مؤكدا على «ضرورة إعادة تنظيم سوق صناعة المجوهرات والحلي عاجلا. المطلوب، حسبما جاء على لسان رئيس غرفة الصناعة التقليدية والحرف، نظرة سياسية واقتصادية وثقافية جديدة على هذه الحرفة تأخذ كل اهتمامات حرفي هذا النشاط بعين الاعتبار من أجل رفع الغبن عن هذه الحرفة التي تصارع من أجل البقاء والمساهمة في الحفاظ على ما تبقى منها.

وعن مجهودات غرفة الصناعة التقليدية والحرف لوهران. للحفاظ على هذا النشاط. ذكر السيد بخاري أنه يتم حاليا التفكير في فتح ورشة تكوينية للشباب الراغبين في التكوين في مهنة الصياغة والحلي لحمايتها من الزوال، مع القيام بعمليات تحسيسية وتوعوية في صفوفهم لحثهم على اللحاق بهذا التكوين.