تعرف إقبالا كبيرا عليها صيفا

مياه الينابيع رغم عذوبتها قد تشكل خطرا

مياه الينابيع رغم عذوبتها قد تشكل خطرا
  • القراءات: 4033
رشيدة بلال رشيدة بلال

تستقطب منابع المياه عددا كبيرا من المواطنين من أجل شرب مياهها العذبة والباردة، حيث تتواجد هذه الينابيع الطبيعية في الغابات والجبال، حيث تختار بعض العائلات تمضية الوقت بين أحضان الطبيعة، وعلى الرغم من أن بعضها محمي ومرخص الشرب منه، غير أن بعضها الآخر يشكل خطرا على صحة المواطنين، لما تحويه من جراثيم، وهو الأمر الذي حذرت منه وزارة الصحة مؤخرا، ودعت المواطنين إلى التحلي بالحذر لتجنب الأمراض المتنقلة عبر المياه.

دعت وزارة الصحة مؤخرا، في إطار برنامجها التحسيسي حول التسممات الغذائية ومختلف أمراض الصيف، المواطنين إلى التحلي بالوعي الاستهلاكي، خاصة ما تعلق منه بالمياه، على اعتبار أنها من أكثر المواد الاستهلاكية التي يكثر عليها الطلب في هذا الموسم، وبحكم أن العطلة الصيفية تعتبر مناسبة تكثر فيها العائلات من التنقل للاستجمام بين الغابات، دعتهم الوزارة الوصية إلى تجنب الشرب العشوائي من مياه الينابيع التي يتم مصادفتها، خاصة إن كانت تبدو غير مسيّجة، مما يعني بأنها غير مراقبة، لاحتمال احتوائها على بعض الأمراض، وحسب سعيدة بن يحيى، مديرة فرعية بالمديرية العامة للوقاية في وزارة الصحة، في معرض حديثها مع ”المساء”، على هامش  يومي تحسيسي حول التسممات الغذائية ”فإن الوزارة وككل سنة، تطلق مخططها للقيام  بتحاليل للمياه في عدد من المنابع الطبيعية، خاصة تلك التي سبق أن تسببت في عدد من المشاكل الصحية، حيث يتم إرسال العينات إلى معهد ”باستور” من أجل التحليل للتأكد من صلاحيته للشرب”.

من جهة أخرى، أشارت محدثتنا إلى أن عمل وزارة الصحة، في إطار مراقبة مياه الشرب، يتمحور في القيام بما يجب من تحاليل، من خلال أخذ العينات من مختلف الينابيع المائية التي عادة ما تتردد عليها العائلات في العطل الصيفية، فإذا تبين، حسبها، بأنها غير صالحة للشرب، تعد الوزارة تقريرها حول النقاط المحظورة وتقدم للجهات المعنية التي من اختصاصها منع استعمال هذه المياه الملوثة لحماية المواطنين، حيث تصدر الجماعات المحلية تعليمات بمنع الشرب منها وإغلاقها، مشيرة إلى أن ما يجب  التأكيد عليه، أن حماية المواطنين من مياه الينابيع التي يمكن أن تكون ملوثة، وما يمكن أن تتسبب فيه من مشاكل صحية، مسؤولية لا تتحملها وزارة الصحة بمفردها، إنما تتقاسمها مع وزارات أخرى، على غرار وزارة الموارد المائية.

أوضحت محدثنا في السياق، أن الفرق التي تتولى مراقبة المياه شرعت مؤخرا، في العمل بالعديد من الولايات التي تنتشر فيها هذه الينابيع المائية، حيث عادة ما تستقطب إليها العائلات، وبالمناسبة تنصح العائلات بضرورة التحلي بالوعي والاستجابة لتعليمات الجهات الوصية، إن أصدرت أمرا بالمنع أو عدم الشرب من مياه الينابيع، وفي حال انتابت بعض العائلات الشك إزاء بعض الينابيع، عليها أن تعالج الماء بقطرات من ماء ”الجافيل” قبل شربه أو الاكتفاء باستعماله لأغراض الاغتسال فقط.