المدير الولائي للوكالة الوطنية لتسيير القروض المصغّرة:

موّلنا أكثر من ألفي مشروع و350 مؤسسة مصغّرة

موّلنا أكثر من ألفي مشروع و350 مؤسسة مصغّرة
  • القراءات: 778
رشيدة بلال رشيدة بلال
أُسدل الستار مؤخرا على فعاليات الأبواب المفتوحة المنظمة من طرف الوكالة  الوطنية لتسيير القرض المصغر بمركز التسلية العلمية مصطفى كاتب بالعاصمة. وقد لقيت المبادرة ترحيبا كبيرا من قبل المواطنين، حسب السيد مراد شعلال المدير الولائي للجزائر شرق للوكالة الوطنية لتسيير القروض المصغرة، الذي أكد أن "الهدف منها هو تمكين الشباب من التعرف عن كثب، على كيفيات الحصول على قروض، وتمكينهم من التأسيس لمشروع ما".
وعرف الصالون المحلي مشاركة ما يقارب 30 مستفيدا من القروض المصغرة في مختلف النشاطات والصناعات التقليدية، لتمكينهم من التعريف بمشاريعهم وتسويق خدماتهم ومنتوجاتهم، ومن أجل تبادل الأفكار والتجارب فيما بينهم، وفتح المجال أيضا للتعريف بخدمات وكالة "أونجام"، التي لاتزال مجهولة لدى البعض، حسبما أكده لنا مراد شعلال.
وعلى الرغم من أن وكالة "أونجام" تأسست في 2005 وسعت على مدار 10 سنوات للتقرب من الشباب وتحفيزهم للاطلاع على فروع الوكالة التي يشرف عليها المرافقون لتبسيط كل المعلومات والتفاصيل الخاصة بالاستفادة من القرض المصغر، غير أن الاحتكاك بالشباب عن طريق الأبواب المفتوحة، يكشف لنا أنه لايزال بحاجة إلى التوعية في هذا المجال.
يميّز المدير الولائي لوكالة "أونجام" بين نوعين من القروض؛ قروض موجهة لاقتناء المواد الأولية، وعادة ما تكون فيها المبالغ المالية صغيرة ويكثر الطلب عليها من النسوة تحديدا، وقروض أخرى موجهة لشراء العتاد، وهي قروض كبيرة يكثر عليها الطلب من الشباب والإطارات الجامعية.
وفي رده على سؤالنا حول المشاريع التي يميل الشباب إلى مباشرتها من خلال طلب الحصول على قروض لتمويلها، أكد محدثنا أن أغلبهم يحبون الاستثمار في خدمات النقل  لسهولتها، ومن هنا يظهر دور الوكالة  في عملية التوجيه، لأن بعض الراغبين في الحصول على قروض يقترحون بعض المشاريع من دون القيام بدراسة مسبقة للسوق، "ومن هنا نتدخل كوكالة، لمعرفة، مثلا، ما إذا كان للمتقدم بالطلب حرفة، أو صنعة  ليستثمر فيها عوض  اللجوء إلى تقديم خدمات النقل، الذي يُعتبر من المشاريع المستهلكة"، ويعلق قائلا: "وقفت الوكالة على حالات يكون فيها الشباب أصحاب حرف، غير أنهم لا يحبّذون فكرة الاستثمار فيها، بسبب عدم وجود محلات؛ الأمر الذي يجعلهم يختارون المشاريع السهلة، من أجل هذا نحاول دائما تقديم المساعدة، والتأكيد على أصحاب المشاريع الذين يقصدون الوكالة، بأن يدرسوا مشاريعهم بدقة، لتكون نسبة النجاح مضمونة فيها. أما بالنسبة للفئة النسوية فتحبّذ الحصول على قروض مصغرة لمباشرة بعض الأنشطة التقليدية على مستوى المنازل، كالحلويات التقليدية أو بعض الحرف اليدوية كالخياطة والتزيين بالورود.
وبلغة الأرقام، قال المدير الفرعي إن وكالة "أونجام" تمكنت فيما يخص شراء المواد الأولية، من تمويل أكثر من 2000 مشروع. "وفيما يخص شراء العتاد لخلق مشروع حديث  في الجزائر، تمكنا من تمويل 350 مؤسسة مصغرة".
نسعى من خلال الاحتكاك بالمواطنين، وتحديدا الشباب ـ يقول محدثنا ـ للدفع بهم إلى التفكير في مشاريع منتجة ومفيدة للمجتمع، ونحفّزهم دائما على التفكير في مشاريع إبداعية وجديدة، كتلك المتعلقة بإنشاء مؤسسات للتنظيف. وننصحهم دائما بضرورة القيام بدراسة تحليلية للسوق، ومن ثمة التقدم لطلب الحصول على مساعدة مالية، حيث ننبّههم  عن ضرورة إعادة قيمة القرض في أوانه؛ كون الوكالة ترافق وتتابع الشباب المستفيدين من قيمة القروض، مشيرا إلى أن نسبة تسديد القروض تتم في أوانها، وليس هناك أية متاعب مع المستفيدين؛ "لأن الوكالة لها طابع اجتماعي، تهدف إلى محاربة الفقر، وتتطلع للدفع بالفئات الراغبة في العمل، إلى النجاح في مشاريعهم، ويبقى الهدف من القرض ليس جعل الفرد ثريا، وإنما خلق مناصب عمل تضمن كرامة الأفراد".