العبقري الصغير المعتصم بالله بوسعدية

موهبة بحاجة إلى مرافقة في عالم الابتكار

موهبة بحاجة إلى مرافقة في عالم الابتكار
العبقري الصغير المعتصم بالله بوسعدية
  • القراءات: 1077
❊رشيدة بلال ❊رشيدة بلال

يعتبر المعتصم بالله بوسعدية، التلميذ في السنة الخامسة ابتدائي،  ابن ولاية المسيلة، واحدا من العباقرة الصغار، ظهرت موهبته في الابتكار والاختراع مبكرا، فسارعت والدته إلى الاهتمام بها بمساعدته على تطويرها، من خلال إشراكه في جمعية الإبداع والابتكار العلمي التي تمكن بدعمها، من تقديم أعماله في بعض المحافل الوطنية، على أمل أن تتاح له فرصة المشاركة في المحافل الدولية التي أحرزت تقدما كبيرا في عالم الروبوت، مثل اليابان.. وعن أهمية دعم مواهب الأطفال ومرافقتهم في سن مبكرة، تحدثت "المساء" لأم المعتصم بالله، التي رحبت بعرض تجربتها في رعاية موهبة ابنها فكان هذا اللقاء.

بدأت أم المعتصم بالله حديثها عن ابنها العبقري بعبارة "ابني كبقية الأطفال، يعيش في أسرة يسودها الاستقرار والهدوء"، ومن ثمة استطردت بالقول، إن ما تعتقد أنه الاستثناء الذي جعلها تكتشف موهبة ابنها وتهتم بها، حرصها الشديد على تلقينه كل أساسيات التعلم قبل بلوغه الثلاث سنوات"، وبعدما لاحظت أن لديه قدرات كبيرة في مجال الاستيعاب والتعلم، بادرت إلى إشراكه في دورات الحساب الذهني واتضحت ملامح عبقريته، بعد أن أثبت تفوقه على منافسيه في مختلف البطولات الوطنية التي شارك فيها في مجال الحساب الذهني".

الحساب الذهني كان الانطلاقة

فتح تفوق العبقري الصغير المعتصم بالله، الباب له للمشاركة في مختلف المنافسات المحلية الخاصة بالحساب الذهني، ومنها المشاركة في سطيف وتقرت والمسيلة والعاصمة، وتقول والدته "غياب الدعم وقلة الإمكانيات المادية، حالت دون تمكنه من الذهاب إلى اليابان، شأنه شأن باقي الأطفال الذين أبدوا أيضا تفوقا"، مشيرة إلى أنه رغم الصعاب وكثرة المصاريف، تمكنت من جعل ابنها يشارك في بطولة صفاقس بتونس، حيث حصل على المرتبة الثالثة في المستوى الثالث الذي يعتبر من أصعب المستويات، غير أنها تعلق بالقول "لم أتمكن من جعله يشارك في البطولة الدولية المنظمة بتركيا، بعد أن حصل على عرض للمشاركة، بسبب كثرة المصاريف التي تجاوزت إمكانياتي".

جمعية الإبداع العلمي فجرت المواهب الخفية

لم تثن قلة الإمكانيات من المشاركة في مختلف المنافسات الدولية من عزيمة أم المعتصم، التي فكرت سريعا في كيفية إحاطة ابنها بما يمكن أن يساعده على تنمية مواهبه، ولما لا الكشف عن مواهب أخرى، فما كان منها إلا أن ألحقته بجمعية الإبداع والابتكار العلمي التي لعبت دورا كبيرا في تطوير مهاراته بمجالات أخرى، كشفت عن عبقريته، ومنها في عالم الاختراع والروبوت، الذي جذبه إليه، كما يجذب المغناطيس المعادن، وحسبها، فإن الجمعية كان لها فضل كبير في تفجير موهبة أخرى، كانت مخفية وتقول "أصبح يصنع مشاريع مصغرة ممثلة في البيت الذكي، وروبوت يتبع الطريق، وسيارة أوتوماتيكية يتحكم فيها عن بعد"، إلى جانب مشاريع أخرى لا يزال يعمل على تطويرها من خلال تطوير نفسه، خاصة في مجال التحكم في اللغات، كون هذا العالم يتطلب من صاحبه أن يكون متحكما في اللغات، ليحسن تنمية مواهبه والاطلاع على خبرات غيره.

تختم أم المعتصم بالله حديثها، بتوجيه رسالة إلى الجهات المعنية للاهتمام بمواهب الأطفال، من خلال دعمهم وفتح المجال لهم  للمشاركة في مختلف المنافسات، وتنصح أرباب العائلات بالبحث عن مواهب أطفالهم الخفية التي تحتاج فقط إلى مرافقة ومتابعة.