يستغله البعض لاقتناء مستلزمات الدخول المدرسي

موسم "الصولد" يطبع محلات العاصمة

موسم "الصولد" يطبع محلات العاصمة
  • القراءات: 807
نور الهدى بوطيبة نور الهدى بوطيبة
يبدو أن تجار العاصمة تبنوا سياسة «الصولد» التي يطبقونها بصفة دورية عبر مختلف المواسم والمناسبات، من أجل التخلص من البضاعة الموسمية وعرض الجديدة منها، حيث تعتبر فرصة للبعض لا يمكن تفويتها خصوصا مع الدخول الاجتماعي.
أصبحت واجهات المحلات بالعاصمة مغطاة بلافتات «الصولد»، واستقبلت روادها منذ الساعات الأولى من النهار، حيث تصطف النساء، خاصة قبل افتتاح المحلات في شكل طوابير للظفر بأحسن القطع التي تم تخفيض أسعارها.
يعتمد العديد من التجار هذه السياسة لفسح المجال أمام عرض سلع جديدة تتماشى والموسم، بعضها تخفيضات مغرية تصل أحيانا إلى 70 بالمائة وتكون أحيانا غير مرضية بسبب بقاء أسعارها مرتفعة حتى وإن تم الخصم فيها.
وأمام هذا التنافس الشديد بين التجار، تتسارع بعض العائلات هذه الأيام إلى الالتحاق بمحلات بيع الملابس لاقتناء مستلزمات الدخول المدرسي الذي خصص له التجار مرحلة خاصة لعرض منتجات «الصولد»، خاصة أن هذه المرحلة تتوافق ودخول الموسم الشتوي.
لافتات بأرقام وأسعار تجذب الأنظار تصل إلى شراء منتوج، والتحصل على آخر مجانا، هذا ما لاحظناه في الجولة التي قامت بها يومية «المساء» عبر شوارع العاصمة، حيث صادفنا الزحام الكبير داخل المحلات. اقتربنا من الشابة «راضية» رفقة صديقتيها طالبات جامعيات، ارتدن على بعض المحلات لاقتناء بعض القطع بأسعار منخفضة حتى وإن كان بعضها خاصا بالموسم الصيفي ونحن على وشك استقبال فصل الشتاء غير أن راضية رددت قائلة: «يمكنني اقتناؤها هذا الموسم لارتدائها في السنة المقبلة إن شاء الله، فلا يمكنني تفويت فرصة شرائها بهذا السعر المغري».
كان معظم من مسهم استطلاعنا تحديدا بشارع ديدوش مراد يعتبرون هذه العروض التي يقدمها التجار فرصة لاقتناء العديد من المستلزمات.
في حين يرى البعض أن هذه السياسة ما هي إلا خدع تجارية لإغراء الزبون ودفعه لاقتناء منتجات هو في غنى عنها تماما، مما دفع البعض إلى مقاطعة هذا النوع من العروض وهذا ما أوضحه فريد قائلا: «أفضل شراء ملابس من محلات ذات ثقة بأسعار معقولة بدلا من التجول عبر محلات «الصولد» واقتنائها بأسعار منخفضة، فمنها ذات نوعية رديئة بغرض التخلص منها تباع بأسعار بخسة».
وخلال جولتنا الاستطلاعية، لاحظنا أن الموسم الدراسي زاد من شدة الإقبال على المنتجات التي تم تخفيض سعرها، وبنية استقطاب أكبر عدد ممكن من الزبائن. وهذا ما أكده مصطفى بائع بإحدى محلات الألبسة النسوية بشارع العربي بن مهيدي، حيث أكد أن معظم التجار انتظروا اقتراب موسم الدخول الاجتماعي لإطلاق عروضهم المغرية وبذلك يتخلصون من فائض السلع الصيفية، وعرض بدلها منتجات شتوية من معاطف وملابس صوفية وأحذية وغيرها..