فلورا بوبرغوث رئيسة الجمعية الوطنية «البركة»:

موانع الحمل منتهية الصلاحية وراء الحمل «المفاجئ»

موانع الحمل منتهية الصلاحية وراء الحمل «المفاجئ»
  • القراءات: 1550
نور الهدى بوطيبة نور الهدى بوطيبة

دعت فلورا بوبرغوث، رئيسة الجمعية الوطنية لمساندة الأشخاص المعوقين «البركة»، وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات إلى ضرورة تشديد الرقابة على المواد المستوردة المتمثلة في مختلف أجهزة موانع الحمل. موضحة أنه من حق المرأة، أو بتعبير آخر من حق العائلة، تنظيم أسرتها فيما يتعلق بعدد الأولاد وفترة الولادة، مشيرة إلى أن العديد من تلك الوسائل تستورد من دول أجنبية تكون منتهية الصلاحية أو غير فعالة، مما يؤدي إلى تفاجؤ الأم بحملها رغم تخطيطها لعدم وقوعه.

أكدت المتحدثة خلال اليوم الدراسي الذي نظمه الاتحاد الدولي للتنظيم الأسري مؤخرا، بعنوان «الصحة الإنجابية»، أن العديد من الحالات لنساء خططن وبرمجن الولادة في فترة معينة، أو قررن بعد سن محدد عدم إنجاب مزيد من الأطفال لأسباب مختلفة،  تفاجأن بحدوث حمل رغم استعانتهن بوسائل منعه، هذا ما جعل الجهات المسؤولة وكذا الأمهات يضعن تلك الموانع في خانة الاستفهام حول مدى فعاليتها، وهل هي مواد منتهية الصلاحية ؟.

قالت المتحدثة بأن الدواء منتهي الصلاحية يفقد نسبة كبيرة من فعاليته ولا ننسى أن الأدوية عندما تتعرض لسوء تخزين تفقد مفعولها، حتى وإن كان تاريخ الصلاحية ما زال ساريا، كما أن تلك الأدوية قد تكون سامة ومضرة بالمرأة وبالجنين إذا صادف تناول الموانع حدوث حمل.

وأرجعت فلورا بوبرغوث قرار بعض الأسر لتحديد والتخطيط للإنجاب إلى أسباب عديدة، أهمها الجانب المادي، حيث قالت: «لأسباب مادية، تعزف العديد من النسوة مناقشة عدد الأطفال أو فترة الولادة مع أزواجهن، إلا أنه رغم ذلك يحدث عكس ما توقعته المرأة بسبب استعمالهن لموانع حمل غير مطابقة للمعايير الدولية، مما يجعل مخطط «تنظيم الأسرة يكلل بالفشل». وأضافت المتحدثة أن عامل العمر هو الآخر من أهم الأسباب التي تدفع المرأة إلى اللجوء إلى تلك الموانع، حيث نجد بعض النساء اللواتي يتعدى سنهن الأربعين عاما ويفضلن عدم إنجاب المزيد من الأطفال خوفا على صحتهن، مما يدفعن إلى اتخاذ قرار منع الحمل بعد سن محدد، إلا أن مشكل عدم فعالية تلك المواد يعود من جديد ليفشل مخطط البعض منهن.

تقول رئيسة الجمعية بأن تشديد الرقابة عند استيراد تلك المواد، وإخضاعها لتحاليل وتجارب مخبرية أمر ضروري لتفادي العديد من المشاكل التي تواجه المرأة في التنظيم الأسري، الذي يعد هضما لحق من حقوقها المكفولة، وهو اختيار عدد وفترات الحمل.

وعن أنواع موانع الحمل، تقول رئيسة الجمعية بأن هناك 15 وسيلةً مختلفة لمنع الحمل، تعتمد فعالية كل نوع حسب صحة المرأة وظروفها، وتختلف نسب الفعالية من نوع إلى آخر، كما أن هناك عدد من الشروط التي لابد من مراعاتها قبل اختيار وسيلة المنع، مضيفة أن للمرأة الحق في معرفة كل ما هو متوفر من وسائل لمنع الحمل، كما لها الحق في اختيار الوسيلة التي تفضلها لمنعه.