استحسنوا التظاهرة وطالبوا باستمراريتها

مواطنون يثمنون تظاهرة "السكري وعيد الأضحى"

مواطنون يثمنون تظاهرة "السكري وعيد الأضحى"
  • القراءات: 658
حنان. س حنان. س
ثمن مواطنون حضروا الأبواب المفتوحة حول السكري المنظم مؤخرا من طرف جمعية «مرضى السكري» لولاية الجزائر، هذه المبادرة الهادفة إلى غرس ثقافة التربية الصحية سواء لدى المرضى أو عامة الناس، وطالبوا بإقامة المزيد من التظاهرات المماثلة للسماح لكافة شرائح المجتمع بالبقاء على اطلاع بآخر المستجدات العلمية والطبية في مجال مكافحة السكري، والوقاية من السمنة وارتفاع الضغط وغيرها.
أبدى مواطنون تحدثوا إلى «المساء» بمناسبة التظاهرة التحسيسية حول «السكري وعيد الأضحى»، استحسانهم لمبادرة الجمعية، حيث قالت المواطنة فوزية بن خرف الله، مريضة بالسكري، أنه بفضل مثل هذه الأيام التوعوية استطاعت أن تكون نظرة لا باس بها عن مرضها، لدرجة أنها أصبحت تسدي نصائح لمصابات أخريات بهذا الداء، وتشير المواطنة إلى أنها أصيبت بالسكري منذ 10 سنوات، وبفضل التظاهرات التحسيسية التي تنظمها جمعية «مرضى السكري» لولاية الجزائر وتحضرها كلها، حسب تأكيدها، وهو ما سمح لها باتباع نظام غذائي وصحي تعمل على احترامه قدر الإمكان، وأبدت المتحدثة إعجابها الكبير بمبادرة الجمعية «السكري وعيد الأضحى»، «حيث تسمح لنا بمعرفة ما يمكننا تناوله يوم العيد، فلا يخف عليكم أنها مناسبة تأتينا مرة في السنة ولا نريد إغفال التلذذ بها مثل سائر الناس، لذلك أنا هنا للاستماع إلى نصائح المختص في التغذية والمختصة في التربية العلاجية».
من جهته، قال أعمر مزيان 67 سنة، بأن هذه التظاهرة جيدة للغاية؛ «نشكر الجهات المعنية التي فكرت في المواطن البسيط الذي قد لا يملك ثمن الاستشارة الطبية والتحاليل وغيرها، ونتمنى أن يتم تنظيم أيام توعوية أخرى في أماكن أخرى قصد السماح لأكبر عدد من المواطنين الاستفادة من استشارة طبية وقياس الضغط والسكري».
كما قالت المواطنة زوينة فراج، 81 سنة، التي أكدت أنها غير مصابة بالسكري «لكن كثرة الحديث عن هذا المرض جعلني ‘أخافه’، فأنا هنا لقياس السكري وأخذ الاحتياطات لإبعاده قدر الإمكان»، وبدت المتحدثة مطلعة على عوامل الإصابة بالسكري رغم كبر سنها، إلا أنها أكدت أن اتباع نظام غذائي جيد هو مفتاح السلامة الصحية قائلة؛ هناك مثل يقول؛ ‘قد الصحة قد العمر’، ومعناه التمتع بالصحة الجيدة طوال العمر، لذلك لا بد من أن نعمل على المحافظة عليها». وأضافت المتحدثة بأنها في نظامها الغذائي لا تأكل اللحوم الحمراء كثيرا، خاصة «الغنمي» منها، لأنها مشبعة بالدهون، لذلك تنصح من جهتها ربات البيوت بالحذر كثيرا وعدم الإكثار من الدسم في الأطباق المحضرة أيام العيد.
وتحدثت «المساء» إلى المختصة في التربية العلاجية، الدكتورة ضياف زهرة التي أكدت أنها تعمل في هذا المجال لما يقارب 25 سنة، فتقول؛ «التربية الصحية مفتاح المريض الرئيسي ليفهم مرضه ويتعايش معه، خاصة مرض السكري الذي يلازم صاحبه إلى الأبد»، مؤكدة أن حصص التربية العلاجية التي تشرف عليها بمصلحة داء السكري بمستشفى «مصطفى باشا، يشارك فيها مرضى من مختلف الشرائح العمرية»، لكن يتجاوب الجميع معنا لأنهم مجبرون على فهم المرض ومعرفة ما يضرهم وما ينفعهم، والحق يقال بأن الإعلام شريك أساسي معنا، حيث سمح بتوعية المواطنين حول مرض السكري بما يساعدنا كثيرا في حصص تثقيف المرضى سبل التعايش مع مرضهم».
وتؤكد الدكتورة أن «التربية العلاجية للمريض، وحتى الأيام التوعوية التي تنظمها الجمعيات المختصة لا تكفي، إذ لا بد من التنسيق الكامل بين عدة جهات ومن ذلك الأطباء في المستشفيات، الذين عليهم بالاهتمام بالمريض عن طريق استقبالهم الحسن، وإلا فإن كل ما نقوم به لن ينجح».