صناعة الأجبان

مهنة تقليدية تنتعش بفضل مدارس التكوين

مهنة تقليدية تنتعش بفضل مدارس التكوين
  • القراءات: 1047
نور الهدى بوطيبة نور الهدى بوطيبة

انتعشت صناعة الأجبان بأنواعها، خلال السنوات القليلة الأخيرة في الجزائر، حيث باتت تلك الصناعة “التقليدية” تغطي جزءا كبيرا من احتياجات السوق، خصوصا بعدما تبنى الجزائري ثقافة استهلاكها، وأضحى يبدع في إنتاج أنواع عديدة، من خلال وصفات يتقنون أسرارها، بفضل برامج تكوينية تولي أهمية كبيرة لهذه الصناعة.

يعشق الكثير منا تناول الأجبان، بل ولا يتردد بعضنا في اقتناء أنواع منها خلال زيارة دول تشتهر بصناعة الأجبان، لاسيما أن استهلاك هذه المادة يعد ثقافة لدى بعض الشعوب، على غرار إيطاليا، بلجيكا وفرنسا، حيث أخذت بعض الأنواع منها شهرة عالمية. يتم تذوق تلك الأجبان كوجبات فاتحة للشهية، أو تحلية، كما يتم استعمالها في تحضير وصفات شهية، وهذا ما يجعل بعض المطابخ لا تخلو منها، إذ تضفي تلك اللمسة السحرية على الأطباق.

باتت بعض المراكز تهتم بتكوين شباب في تخصص صناعة الأجبان، وفق برنامج مقسم إلى مراحل، توضح كيفية صناعة الجبن، وطرق صناعة أنواع مختلفة منها.

عن هذا، تحدث لـ«المساء”، سيف الدين كحيلو، مدرب في مدرسة تكوينية، وعامل بمصنع مختص في صناعة أجبان الطلي، وقال إن العديد من المدارس توفر إمكانية التربص في صناعة الأجبان، وفق أساليب المختصين، ويتم التربص لمدة أسبوع، بمساعدة خبراء التغذية ومهندسين غذائيين، يمنحون فرصة اكتساب أسرار هذه المهنة، وتوفر إمكانية خلق مشروع صغير في صناعة الأجبان ومشتقات الحليب التقليدية.

عن الأنواع التي يتم تعليمها، ذكر المتحدث عدة أصناف، منها “الغودا”، الجبن الأحمر، “الشيدر”، “الكاممبير”، “الريكوتا”، وحتى “الموزاريلا”، وهي أصناف عالمية لكل منها وصفتها الخاصة. بات التحكم اليوم في وصفة هذه الأجبان ممكنا، مع إنتاجها محليا وضخها في السوق دون الحاجة لاستيرادها بالعملة الصعبة، خصوصا أن أثمانها تفوق القدرة الشرائية للمواطن البسيط.

وعن طرق تحضيرها، قال المختص؛ هناك بعض الأنواع التي يمكن تحضيرها منزليا، كونها بسيطة ولا تتطلب آلات ضخمة لإنتاجها، في حين أن أنواعا أخرى لا يمكن إنتاجها في البيت بنفس الجودة عند الاستعانة بأدوات خاصة، لاسيما لمعالجة الحليب أو الضغط لاستخراج المادة الدسمة من الحليب.

للإشارة، يتم تكوين هؤلاء المتربصين، كمرحلة أخيرة، يضيف الخبير في طرق التغليف، وهذه المرحلة تختلف من مدرسة لأخرى، فمنها من تهتم بذلك، لتكوين صناع أجبان مستقبليين وابتكار علاماتهم التجارية الخاصة بهم.