رئيسة جمعية مرضى السيلياك صفية جباري:

مهمتنا الحد من السرطان والفشل الكلويّ

مهمتنا الحد من السرطان والفشل الكلويّ
صفية جباري، رئيسة جمعية مرضى السيلياك
  • القراءات: 464
رشيدة بلال رشيدة بلال

قالت صفية جباري، رئيسة جمعية مرضى السيلياك ردا على سؤال "المساء" حول دور الحركة الجمعوية في محاربة مختلف الأمراض، إن الجمعية التي تأسست في 2011، كانت تهدف، في المقام الأول، إلى مساندة مرضى السيلياك الذين كانوا يتخبطون في العديد من المشاكل المستعصية، وأهمها: أن المرض لم يصنف في خانة الأمراض المزمنة، وإشكالية الأدوية التي ترافقه طيلة حياته غير المعوّضة 100٪، إلى جانب مشكل الغذاء الخالي من الغلوتين، والمتمثل في الأرز والذرى غير المدعومين من طرف الدولة، هذا من جهة. ومن جهة أخرى، حماية هذه الفئة في حال لم تحترم حميتها، من الإصابة ببعض الأمراض التي من شأنها أن تعقّد وضعهم الصحي، وتزيد من معاناتهم، ومنها: الإصابة بالسرطان، والفشل الكلوي. وانطلاقا من كل هذا تقول: "أخذت الجمعية على عاتقها، المطالبة بحقوق هذه الفئة، والعمل على حمايتها من الإصابة بعدد من الأمراض؛ من خلال العمل على الجانب التحسيسي، ورفع الوعي الصحي حول كل ما يتعلق بكيفية الحماية الصحية الذاتية".

ومن جهة أخرى، أكدت رئيسة الجمعية أن "مكافحة عدد من الأمراض التي يمكن أن يصاب بها مريض السيلياك بسبب الحساسية التي يعاني منها تجاه الأغذية التي تحتوي على الغلوتين، قابلتها جملة من التحديات، أهمها: حالات الغش التي طالت المواد الغذائية التي تباع على أساس أنها خالية من الغلوتين، حيث تَبين من خلال بعض المواد التي تباع في الأسواق بعد إخضاعها للتحاليل، احتواؤها على نسبة من الغلوتين، الأمر الذي جعل بعض المرضى رغم تقيدهم بالحمية، يتناولون هذه الأغذية المغشوشة؛ ما جعلهم يصابون بأمراض خطيرة بما فيها السرطان، وهو ما سجلته الجمعية لإحدى أعضائها"، مشيرة في السياق، إلى أن الجمعية تدخلت من خلال التواصل مع السلطات الوصية؛ من أجل القيام بعملها في مجال مراقبة مثل هذه المنتجات، وإخضاعها للتحاليل. وقد تمكنا في سابقة أولى من نوعها، من حمل أعضاء البرلمان، على المصادقة،  بالإجماع، على تعيين لجنة لمراقبة المنتجات المسوّقة والموجهة لصالح فئة مرضى السيلياك، والتي أثبت المخبر أنها مغشوشة، ومن هنا يظهر دور الجمعية في محاربة الأمراض.

وأشارت المتحدثة إلى أن مساعي الجمعية في حماية مرضى السيلياك من خلال العمل التحسيسي والجواري وتنظيم الملتقيات والندوات، تَولد عنها، بطريقة غير مباشرة، العمل على مكافحة سرطان الأمعاء، الذي يُعد واحدا من الأمراض التي تهدد المصابين بالسيلياك إن لم يتم احترام الحمية. وحسبها، فإن الجمعية، اليوم، تعمل في إطار برنامجها السنوي، على محاربة ظاهرة جديدة يروّج لها الطب البديل، من خلال عرض خلطات من الأعشاب على أساس أنها تعالج الداء، وهذا واحد من المخاطر الصحية التي يتم محاربتها، خاصة أنها تتسبب في إصابة مريض السيلياك، بالفشل الكلوي، والتهاب الكبدوتختم رئيسة الجمعية: "وبالتالي، فإن عمَلنا في الظاهر، هو حماية مرضى السيلياك وحل مشاكلهم، ولكن في الباطن، يتم مكافحة عدد من الأمراض المزمنة".