تُعد من أهم المواقع السياحية بالجزائر

منطقة الأفق الجميل بوهران تبحث عن منقذ

منطقة الأفق الجميل بوهران تبحث عن منقذ
  • القراءات: 2255
رضوان قلوش رضوان قلوش

لاتزال منطقة الأفق الجميل بولاية وهران التي تضم جبل المرجاجو وعددا كبيرا من المعالم السياحية والتاريخية، تعاني التهميش والإهمال في الوقت الذي تعرف المنطقة إقبالا كبيرا من طرف زوار المدينة من المصطافين و المغتربين؛ ما جعلها منطقة سياحية بامتياز في غياب كل المرافق الضرورية.

وتُعد منطقة الأفق الجميل التي تطل مباشرة على البحر من الجهة الغربية ومدينة وهران من الجهة الجنوبية وغابة المرجاجو من الجهة الشرقية، من بين أهم المواقع السياحية المهملة بالولاية، والتي بقيت تقاوم رغم مرور السنين بفضل ما تتوفر عليه من إمكانيات سياحية لاتزال تجذب سياح المدينة. وتضم هذه المنطقة الواقعة بأعلى قمة المدينة، مناظر جميلة لمدينة وهران والبحر والغابات المتجاورة، فيما تفاجأ زوارها بوجود عدة معالم أثرية وتاريخية تحيط بالمنطقة خاصة من مدخل حي سيدي الهواري، حيث يصادف زائر المنطقة مرورا بحي سيدي الهواري العتيق، مجموعة من المواقع الأثرية التي تبدأ بموقع الحمّامات التركية، مرورا بمستشفى بودانس العسكري القديم وكنيسة سانت لوي، ثم قلعة باب الحمراء إلى غاية مدخل غابة المرجاجو، حيث تصادفك محطة التيليفيرك لحي البلانتير التي تحولت إلى خراب بعد أن كانت وسيلة نقل هامة لزوار المنطقة، الذين أصبحوا محرومين منها، بحيث لم يعد يبلغها سوى الأشخاص الذين يملكون سيارات.

وقبل الوصول إلى القمة تقابلك كنسية «العذراء» التي تم ترميمها مؤخرا والتي تُعد من الشواهد الهامة على تاريخ مدينة وهران، فيما يطل عليها «الحصن الإسباني»، ويبقى شامخا فوق سماء المدينة، وهو الحصن الذي تحوّل إلى قبلة للسياح القادمين من مختلف ولايات الوطن ومن دول المهجر، غير أن انعدام حظائر السيارات بالمنطقة صعّب من عملية توقف المركبات بها، إلى جانب قصر أوقات العمل الخاص بأعوان الأمن بالحصن والدليل السياحي الوحيد بالمنطقة، فضلا عن مشكل نفاد التذاكر في كل مرة يزور السياح الحصن؛ مما يمنعهم من الزيارة. كما تضم منطقة الأفق الجميل ضريح مولاي سيدي عبد القادر، الذي يبقى السمة المميزة للمنطقة بالكامل، والذي يطل مباشرة على منظر شامل لمدنية وهران، فيما تقابلك بجواره المحطة النهائية للتليفيريك والمتوقفة هي الأخرى مند أشهر، علما أنها انطلقت مؤخرا بجوار الضريح أشغال إنجاز مسجد يُعد تحفة معمارية بتبرع من أحد المحسنين، وهو المشروع الذي كان من المفترض إقامته منذ سنوات عديدة، غير أنه تأخر إلى غاية مطلع السنة الحالية، وهو مسجد قادر على استيعاب 700 شخص.

وبالوصول إلى قمة الأفق الجميل يتفاجأ الزوار بانعدام تام لكل المرافق الضرورية؛ من محلات للأكل ومقاه وأكشاك بالرغم من وجود المغلقة منها منذ سنوات، فيما يجد أصحاب السيارات صعوبات في إيجاد مكان للتوقف، خاصة خلال العطل الأسبوعية. وقد طالب عدد من المواطنين ممن التقتهم «المساء» بأعالي المنطقة، بضرورة تدخل السلطات المحلية لوهران لحل المشكل وإعادة بعث المنطقة، التي بإمكانها المساهمة في الرفع من مستوى السياحة بالولاية.