الطالب عبد الغني سيدي عاشور يعرض فكرته المبتكرة

منصة رقمية لتخفيف الزحمة المرورية

منصة رقمية لتخفيف الزحمة المرورية
  • القراءات: 641
رشيدة بلال رشيدة بلال

يعتبر عبد الغني سيدي عاشور، طالب جامعة "لونسي" بالعفرون في البليدة، تخصص محاسبة وتسيير، واحدا من الشباب الذين استهوتهم فكرة المشاريع المبتكرة التي دعت إليها منظومة التعليم العالي، في إطار البرنامج الرامي إلى جعل الجامعة مصدرا خلاقا للثروة، حيث يسعى من خلال فكرته المبتكرة، والمتمثلة في استغلال الدراجات النارية التي يمتلكها الشباب، وإدراجها في شبكة خدمات النقل، ومنه ولوج عالم الشغل والمساهمة في القضاء على البطالة.

 

يقول الطالب عبد الغني في تصريح خص به "المساء"، على هامش مشاركته مؤخرا، في تظاهرة الرقمنة في تطوير المؤسسات الناشئة، الذي احتضنتها جامعة البليدة "2"، "بأنه كغيره من الشباب الراغب في ولوج عالم الشغل، حاول البحث عن فكرة مبتكرة تمكنه من خلق مؤسسة ناشئة، من خلال استغلال ما تؤمنه المنصات الرقمية من إمكانيات واسعة لتجسيد المشروع، وكانت فكرة الدراجات النارية واحدة من الأفكار التي طالما شغلت تفكيره، لسبب بسيط، أنها على مستوى ولاية البليدة متوفرة بكثرة، ويمتلكها شباب عاطل عن العمل، وبحكم أن مشكل التنقل لقضاء الحوائج، وأزمة الزحام المرورية التي تعرفها ولاية البليدة تشكل أكبر تحد، خاصة للعاملين، ارتأى المتحدث، حسب تأكيده، "فتح منصة إلكترونية تقدم خدمة عمومية، ممثلة في نقل الأشخاص والحاجيات من وإلى المكان الذي يرغبون فيه، بالاعتماد على الدراجة النارية".

من جهة أخرى، يشير المتحدث إلى أن من أهم الأسباب التي جعلته يفكر في هذا المشروع المبتكر، ما تتميز به الدراجة النارية، أهمها أنها تتنقل بسهولة أحسن من السيارة، كما أنها متوفرة بكثرة على مستوى ولاية البليدة، ويملكها شباب عاطل عن العمل، بالتالي يكفي بعد التأسيس للمنصة الإلكترونية ودعوة الشباب الراغب في العمل إلى الانضمام لشبكة وتقديم خدمات النقل، وبهذه الطريقة "تساهم هذه الفكرة المبتكرة البسيطة في حل الكثير من مشاكل سكان البليدة"، مشيرا إلى أنه يتطلع بعدما تصبح فكرته حيز الخدمة، أن لا يقتصر على تقديم خدمات النقل على مستوى ولاية البليدة فقط، إنما يتم توسعها إلى الولايات المجاورة.وعلى صعيد آخر، أشار المتحدث إلى أنه حتى تكون فكرة مشروعه لها قيمة مضافة، فإنه لا يكتفي بطرح فكرة المشروع ودعوة الشباب إلى الانخراط في هذه الخدمة بصورة عشوائية، إنما يتم العمل وفق برنامج عمل، يعتمد في المقام الأول على تكوين الشباب ليكون مؤهلا لتقديم خدمة النقل، وتزويدهم بكل معدات السلامة المرورية، حتى تكون الخدمات التي يقدمونها في المستوى المطلوب، لافتا إلى أن هذه الخدمة لا تزال قيد الدراسة، ولا تحتاج إلى إمكانيات كبيرة، حيث يجري تحديد الأماكن التي يتم التركيز فيها على نشر هذه الخدمة، وكذا الأشخاص المؤهلين للمشاركة في المشروع، وذكر أن الهدف الأساسي من المشروع هو "فتح المجال واسعا لتوظيف الشباب، والقضاء على البطالة والحد من مشكلة التنقل بأسعار جد رمزية".