المولد النبوي الشريف حسب مواطني سكيكدة

مناسبة للتضامن والتكافل والفرحة

مناسبة للتضامن والتكافل والفرحة
  • القراءات: 798
بوجمعة ذيب بوجمعة ذيب
أجمع العديد من المواطنين الذين سألناهم عن أهمية إحياء الشعائر الاجتماعية لذكرى المولد النبوي الشريف بالطريقة التي هي عليها في يومنا هذا، والتي دأبوا على إحيائها منذ أزمنة، خاصة تلك الطقوس التي تجسد أسمى معاني التضامن والتآزر بين العائلات. في حين يرى الأطفال أنها ذكرى عزيزة، تشير إلى ميلاد النور في حياة البشرية.
فالسيد نوار (45 سنة)، لا يرى مانعا في إحياء ليلة المولد النبوي الشريف بإقامة الولائم في أجواء عائلية احتفالية حميمية، شريطة ألّا يكون هناك إسراف ولا تبذير. أما السيد عمار. ل، (49 سنة)، أستاذ، فإنه يرى أن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف خلال السنوات الأخيرة قد فقد طعمه، وأن العائلات أصبحت تهتم بجانب الطعام والحلويات على حساب الجانب الروحي الذي لم يعد له في كثير من الأحيان أي محل من الإعراب كما يقال، ما عدا بعض الأنشطة التي تحتضنها المساجد والمتمثلة في تقديم دروس في السيرة النبوية ليس إلا..
أما عمي أحسن، (66 سنة)، متقاعد فقد تأسف على أيام زمان بعد أن طغت الماديات على كل مظاهر الاحتفال بذكرى خير الأنام، حيث غاب تحفيظ الحديث الشريف وغابت معه سهرات الذكر التي كانت تسبق ذكرى ميلاد الرسول (ص) بأيام، و حتى الأناشيد والمدائح الدينية، سواء تلك المقامة في المساجد أوتلك التي كنا نرددها في بيوتنا، خاصة بالنسبة للنساء
كـ "طلع البدر علينا" التي اختفت لتحل محلها المفرقعات التي تشبه إلى حد كبير القنابل اليدوية. وعند هذه النقطة قال، وبنوع من التحسر: "صحيح لما كنا صغار كنا نستعمل المفرقعات، ولكنها من الحجم الصغير، كنا نشعلها لتتفرقع في عين الشيطان أو هكذا كنا نعتقد ونظن، أما الآن فقد فقدت قيمتها بعد أن أصبحت وسيلة لحرق النقود، كما غابت الفوانيس التي كنا نحضرها بأيام من خلال قيامنا بجمع بعض علب الحليب لنقوم بثقبها ووضع بداخلها الشموع الصغيرة المختلفة الأنواع ونجوب بها الأحياء في أجواء من السمر والفرح حتى الجاوي والبخور هو الآخر تغير لتحل محله أعواد المسك الذي تستعمل في معابد السيخ والهندوس، أما البوقلات فالقليل من العائلات فقط مازالت تستمتع بها بعد أن سلب التلفاز والانترنت العقول".
وللأطفال رأي:
- محمد عبد الرحمن ابن العابد، 09 سنوات: قال: "يعتبر المولد النبوي الشريف بالنسبة لي من أعظم الذكريات التي أعتز بالاحتفال بها لأنها ذكرى ميلاد الرسول (ص)، كما أنها ذكرى تغرس المحبة والأخوة والتضامن بين الناس، إلى جانب أنها تربطنا ارتباطا وثيقا بديننا الإسلامي ونعبر من خلالها عن تضامننا مع بعضنا البعض".
- محمد نسيم صبيحي، 09 سنوات: يقول "الاحتفال بالمولد النبوي الشريف هو إحياء لذكرى ميلاد النبي (ص)، فنحن عندما نحتفل بهذه الذكرى، يعني أننا نتذكر الرسالة ونتذكر حياة الرسول حتى نقتدي بسنته ونحافظ على الدين الإسلامي الذي جاء به.
- أمير بولسنان، 13 سنة: "الاحتفال بالمولد النبوي الشريف معناه تجسيد البعد الروحي لديننا الإسلامي الحنيف في أعماق أنفسنا بأننا ننتمي إلى أمة الإسلام".
- مهند دواس، 11 سنة، يقول: "هذا اليوم مناسبة نحاول من خلالها التعبير عن مدى ارتباطنا العميق بهذا الدين، وتمسكنا به، وأن نجعل من تلك الذكري عيدا للأمل والفرح والسعادة وانطلاقة حقيقية نحو الأفضل".
- حسناء مغشوش 08 سنوات: "الاحتفال بالمولد النبوي الشريف يذكرنا بالرسالة السماوية التي كلف بها الله الرسول (ص)".