المنحى الجديد لمستحضرات التجميل

من وصفات الجدات إلى أدراج الفتيات

من وصفات الجدات  إلى أدراج الفتيات
  • القراءات: 703
❊ نور الهدى بوطيبة ❊ نور الهدى بوطيبة

تنتشر في أسواقنا العديد من منتجات التجميل الواعدة، أو بالأحرى، تلك التي يروج لها مصنعوها بطرق تجعل الفرد يعتقد أنها ذات نتائج سحرية، وتستميل عادة تلك المواد التجميلية النساء الباحثات عن الكمال والجمال الأخاذ، وغالبا ما تكون منتجات خاصة بجمال البشرة، تمنحها الإشراقة والنضارة، ونظرا لتعدد تلك العلامات في الأسواق وارتفاع أسعار البعض منها، باتت الكثيرات تبحث عن منتجات طبيعية لا تكلف الكثير من جهة، ولها نتائج أثبتت فعاليتها من زمن الجدات.

بات الكثيرون يهتمون بالمنتجات الطبيعية لمختلف مواد التجميل، وهذا كان حال ن.يصرية، دكتورة دولة في العلوم البيولوجية، وصاحبة مشروع صغير لتحويل المنتجات الطبيعية إلى مواد ومستحضرات تجميل، التي التفت للطبيعة ومزاياها من أجل تصنيع مواد تجميل، بعيدا عن المنتجات الكيماوية الخطيرة. في هذا الصدد، كان لـ«المساء لقاء معها، على هامش معرض الصناعة التقليدية الذي أقيم مؤخرا، بساحة أودان في العاصمة، حيث عرضت الأخصائية عددا من المنتجات التي استمالت زائرات المعرض، بفضل اختلاف منتجاتها، وبطبيعة الحال، احتواؤها على مواد طبيعية غير مضرة.

ركزت البيولوجية في تكوينها على المنتجات التي تقدمها لنا الطبيعة، حيث قالت إن طبيعتنا غنية وكل ما خلقه الله تعالى فيه فوائد لا تعد ولا تحصى، ولا ندرك من تلك المنافع إلا قليلا، وعليه لابد من إثراء نظامنا الغذائي ونمط معيشتنا بهذه المنتجات الواعدة التي هي نافعة، وعلى عكس المنتجات المصنعة، ليست لها أعراض جانبية، لاسيما إذا تم احترام طريقة استهلاكها ومقدارها حتى لا تتحول إلى منتج مضر”.

عرضت يصرية عددا من المنتجات، منها المصنوع انطلاقا من العسل، هذه المادة التي ذكرها الله تعالى في القرآن الكريم، وذلك دليل على بركتها في الشفاء والعلاج، وأوضحت المتحدثة في هذا الصدد، أن العسل مادة فيها مزايا عديدة، لهذا يدخلها الكثير من المصنعين في تركيبة منتجاتهم العلاجية، سواء للجمال الخارجي أو الداخلي.

حدثتنا البيولوجية عن المرهم المصنوع انطلاقا من العسل، قائلة، إنه مضاد طبيعي للأكسدة، يعمل على علاج البشرة من المشاكل الظاهرية، على غرار البثور والندبات التي لا تتحملها المرأة، وتدفعها إلى إنفاق الكثير من أجل التخلص منها.

من المنتجات الرائجة كذلك، التي دائما ما تثير المصنعة منها فضول المرأة، نظرا لفعاليتها الكبيرة في القضاء على مشاكل البشرة؛ الألوفيرا، وهي نبتة دسمة تحتوي على مادة لزجة ذات منافع عظيمة، وقد قالت المتحدثة في هذا الخصوص إن اعتماد مخبرنا على تصنيع مختلف المنتجات انطلاقا من الطبيعة، هو ما نصبو إليه، ونحاول استغلال وصفات الجدات القديمة لتركيب منتجات ذات الفعالية نفسها، وتعطي نتائج مرضية لا أعراض جانبية لها، مستغلين العلم لإحكام التوليفات المثالية، إذ أن بعض المنتجات تتفاعل مع بعضها، وأخرى تتأكسد والبعض لا يجدر دمجها مع بعضها البعض، باعتبارها تتحول إلى منتجات أخرى قد تكون ضارة وغير نافعة”.

في الأخير، ذكرت المتحدثة أن مخبرها الصغير لا يزال يعمل وفق الطرق التقليدية في تركيب المنتجات، وهذا أكثر ما يثير اهتمام زبائنها، حيث قالت الحفاظ على ذلك الجانب يضمن للزبون فعالية المنتج، وخلوه من منتجات كيماوية، كالمواد الحافظة والمثبتة، وغيرها من منتجات تزيد من فعالية المنتج، لكن تهدد بتحويله إلى منتج مضر على المديين المتوسط والبعيد”.