فتيحة عليوي مديرة دار الشباب لبرج الكيفان:

من العمل التضامني خلال رمضان.. إلى تأسيس جمعية "حماية المراهق"

من العمل التضامني خلال رمضان.. إلى تأسيس جمعية "حماية المراهق"
  • القراءات: 938
حنان. س حنان. س
تخصص السيدة فاطمة الزهراء عليوي، مربية مختصة ومديرة دار الشباب لبلدية برج الكيفان، وقتها خلال شهر الصيام بين الإشراف على تهيئة الدار التي تنتظر منها أن تلعب أدوارا محورية بعد إعادة تهيئتها، وبين تطوعها للعمل الخيري في جمعية "سبل الخير" بنفس البلدية، تقول بأنها كربة أسرة وعاملة، توفق بين مسؤولياتها بالتنظيم المحكم لوقتها. تشير محدثتنا إلى أن عملها لا يؤثر إطلاقا على حياتها الأسرية، بل اكتسبت طيلة مشوارها المهني الممتد لـ32 سنة، نظاما معينا يجعلها توفق بين مسؤوليتها كربة أسرة ومسؤوليتها كمربية مختصة في مجال توجيه الشباب.
وترى المختصة أن دور الشباب لها أهمية كبيرة في استقبال الشباب ومحاولة توجيههم توجيها حسنا يبتعد بهم عن كل أشكال الانحراف، من أجل ذلك، تشرف حاليا على عملية إعادة تهيئة دار الشباب التي تديرها في برج الكيفان، وتأمل أن تكون انطلاقتها القريبة في استقبال شباب البلدية إيجابية أكثر وبتوفير مجالات أوسع لأنشطة الشباب، وهذا من أجل النأي بهم عن كل أشكال الآفات الاجتماعية وعلى رأسها المخدرات.
في السياق، تؤكد السيدة عليوي أن تجربتها الطويلة في مجال الإرشاد الشبابي جعلها تفكر في تأسيس جمعية تعنى بالمراهق،  قالت بأنها ستنطلق في عملها بداية الدخول الاجتماعي القادم، وقد اختارت لها تسمية "حماية المراهق"، وكما يدل عليه اسمها، فإن الجمعية ستهتم كلية بالمراهق، بحيث ستحاول التدخل في سنوات المراهقة الأولى، أي في 13 و14 سنة، خاصة بالنسبة لمن قد يتسرب من دراسته، لتعمل الجمعية على استمالته إليها في محاولة إعادة ربطه بالعالم الدراسي من خلال اقتراح الدراسة بالمراسلة أو حتى توجيه نحو التكوين المهني دون إغفال الرياضة وباقي أشكال الترفيه. وبهذا تسعى السيدة عليوي إلى أن تكون جمعيتها ممن يدرس الإشكال ويحاول تقديم الحلول حماية للمجتمع. وهو نفس ما تقوم به حاليا مع جمعية "سبل الخير"، حيث تطوعت منذ اليوم الأول من رمضان لتقديم كل أشكال المساعدة الممكنة للتضامن مع الأسر الفقيرة أو المعوزة بتراب بلدية برج الكيفان، مؤكدة أن يومها في الجمعية يبدأ في حدود الحادية عشرة صباحا، بعد ما تكون قد نظمت أمورها المنزلية، ليستمر تطوعها إلى ما قبل الإفطار، موضحة أن العمل الخيري غير مرتبط برمضان، لذلك فإنها تتخذ من هذا الشهر الفضيل جرعة تضامن مع الغير فقط، لتنطلق بعده في مشروعها الخيري الآخر الموجه للمراهقين والشباب لتقدم لهم كل أشكال الدعم والحماية وحفظهم من الانحراف وحفظ المجتمع من الآفات.