البروفيسور خياطي لـ”المساء”:

من الضروري إعداد قانون شامل للطفولة

من الضروري إعداد قانون شامل للطفولة
  • القراءات: 490
أحلام محي الدين  أحلام محي الدين

أكد البروفيسور مصطفى خياطي، رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث، في تصريح لـ"المساء”، أن الجزائر قطعت أشواطا طويلة في حماية الطفولة، مثمنا مبادرة المديرية العامة للأمن الوطني التي بدأ انشغالها بالطفولة منذ 1980، وتواصل مهامها، من خلال إعطاء طابع مؤسساتي للملف، وما تقدمة الهيئة الوطنية لترقية وحماية الطفولة التي أنشئت بموجب القانون 12-15، مؤكدا على ضرورة مواصلة عمل المختصين للحصول على قانون شامل للطفل، في حين أكد على أهمية إعطاء الأولوية القصوى للتربية خلال مرحلة الطفولة الصغرى الأقل من 5 سنوات، والتي قال بأنها جد مهمة لبناء شخصية رجال الغد الذين يعتمد عليهم الوطن.

أكد البروفيسور خياطي أن الطفل ورقة بيضاء، يفعل به آبائه ما يريدون، لاسيما خلال الخمس السنوات الأولى من العمر، مشيرا إلى أن الدراسات الحديثة أثبتت أثرها العميق في تكوين شخصية الطفل، ملمحا في السياق، إلى عدم الاستغراب من سلوكات الطفل المشاغب أو السارق أو المنحرف في العشر سنوات الأولى، والذي يعد ضحية التنشئة الاجتماعية والظروف التي تربى فيها، لأنها،  حسبه، تنعكس آليا على سلوكياته وأخلاقه التي يشب عليها مستقبلا.

نبه البروفيسور إلى أن 50 بالمائة من الآباء، يضنون أنه لا يجب عرض أبنائهم من الذي لديهم سلوكات سلبية على الطبيب النفسي، وهو التصور الذي وصفه بالخاطئ، ويستوجب تصحيحه، علاوة على تسجيل تعرض 77 بالمائة من الأطفال للسب والشتم في البيوت ما دون الخامسة. وهنا أشار البروفيسور إلى ضرورة استفادة الأزواج الجدد والمقبلين على الزواج من التكوين الجيد في التربية، من أجل مساعدتهم على التربية السليمة للأطفال.

فيما يخص عملية “صناعة رجال الغد”، الذين يعدون أبناء اليوم، قال البروفيسور خياطي: “لابد أن تكون هناك برامج وطنية تستثمر في التكفل بالطفل دون الخامسة، وبرامج تثقيفية موجهة للأولياء خاصة، والمشرفين على تربية الأطفال”، موضحا بقوله: “لاحظنا أنه خلال العشرين سنة الأخيرة، كان هناك اهتمام بالتغذية، وهي الآن جيدة، إلى جانب الخدمات الصحية التي تطورت، وربما أهملنا تكوين الدماغ أو المخ، والذي لابد أن يأخذ أهمية أكبر، لأنه خلال هذه الفترة، أي في 5 سنوات، يسقل فكر الطفل، وهي مسؤولية تقع على عاتق الكل... الدولة والمجتمع المدني، والأولياء خاصة، لأنهم في بداية الصف”.