إشراك الخواص في التكفل بالأطفال المعاقين

ممثلو المراكز المتخصصة يرحّبون بالمبادرة

ممثلو المراكز المتخصصة يرحّبون بالمبادرة
  • القراءات: 659
❊ رشيدة بلال ❊ رشيدة بلال

لقيت مبادرة وزارة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة الرامية إلى فتح المجال للخواص من أجل إنشاء مؤسسات خاصة للتربية والتعليم المتخصص للأطفال المعاقين ذهنيا، لقيت ترحيبا كبيرا من طرف العاملين في المراكز التابعة للوزارة بالنظر إلى ما تعانيه من ضغط بسبب كثرة الوافدين عليها، وعجزها عن التكفل بكل الأطفال المعاقين ذهنيا.

 

«المساء اقتربت من بعض ممثلي المراكز المختصة في التكفل بالأطفال المعاقين ذهنيا العمومية، بمناسبة مشاركتهم في المعرض الذي نُظم على هامش اليوم الدراسي حول كيفيات إنشاء مؤسسات خاصة للتربية لفائدة المعاقين ذهنيا، ورصدت انطباعاتهم. كانت البداية مع ممثلة عن المركز البيداغوجي الطبي التابع لبلدية باش جراح، التي ثمّنت في معرض حديثها المبادرة التي جاءت بها الوزارة، كونها تلعب دورا كبيرا في التخفيف عن هذه المراكز، التي أضحت تقدم خدمات تفوق طاقة استيعابها، مشيرة في السياق، إلى أنّ المركز يملك قائمة انتظار تضم 250 طفلا ينتظرون التسجيل قصد التكفل بهم، ومن ثمة تقول إنّ فتح المجال للخواص من شأنه أن يتكفل بهذه الفئة.

من جهتها، ترى ممثلة عن المركز البيداغوجي محمد إسياخم ببلدية بئر خادم، أنّ فتح المجال للخواص لمشاركة القطاع العام في التكفل بالمعاقين ذهنيا، يُعتبر فكرة رائعة جدا؛ لأنه يضع حدا لمعاناة الأولياء الذين لم يسعفهم الحظ لتسجيل أبنائهم بسبب الاكتظاظ، مشيرة إلى أن المراكز تتكفّل عادة بالأطفال المعاقين ذهنيا وكذا المصابين بالتوحد والتريزوميا. وفتح المجال للخواص من شأنه أن يؤسس مراكز متخصصة في كل حالة على حدة. وتوضح: خاصة أن بعض الأطفال يملكون قدرات، وبالتالي من الضروري التكفّل بكل حالة على حدة.

من جهة أخرى، أشارت محدثتنا إلى أنّ فتح المجال للخواص لا بد أن يخضع للرقابة حتى لا يتحول إلى تجارة، لأنّ هذه الفئة تحتاج إلى تكفّل نفسي وبيداغوجي خاص مع مراعاة جيوب المواطنين، وهو نفس الانطباع الذي لمسناه عند ممثل عن المركز البيداغوجي لبلدية بولوغين، أكد في معرض حديثه، أن إعطاء الخواص فرصة فتح مداس خاصة تتكفل بالمعاقين، من شأنه أن يمنح الأولياء الاختيار بين المراكز العمومية أو الخاصة، هذا من ناحية. ومن جهة أخرى، فإنّ إنشاء مدارس خاصة للتكفل بالمعاقين يقلل الضغوط عن المراكز العمومية، خاصة أن طاقة استيعابها تظل محدودة؛ يقول: بدليل أن بأغلب المراكز تحوي قوائم الانتظار على أعداد كبيرة من الأطفال الذين ينتظرون الدراسة بالمراكز، موضحا في السياق، أن مركز بولوغين، يسجل 180 طفلا معاقا ذهنيا ينتظرون فرصة الالتحاق بالمركز. وأشار محدثنا إلى أن المدارس الخاصة في التعليم العادي، أثبتت نجاحها، ومن ثمة فإن إعطاء الفرصة للخواص للتكفل بالأطفال المعاقين، كفيل هو الآخر بالتجربة والنجاح، خاصة أن بعض المعاقين يملكون قدرات كبيرة، يكفي فقط أن يحوزوا على الاهتمام.