الأخصائي في الطب الرياضي عبد الوهاب قريني:

ممارسة الرياضة تخفّف من حدة السرطان وتحمي الجسم السليم

ممارسة الرياضة تخفّف من حدة السرطان وتحمي الجسم السليم
الأخصائي في الطب الرياضي عبد الوهاب قريني ت: ياسين.أ
  • القراءات: 1428
❊أحلام محي الدين ❊أحلام محي الدين

أكد الأخصائي في الطب الرياضي بمستشفى "محمد أمقران" بالرستمية الدكتورعبد الوهاب قريني، أن للنشاط الحركي دورا كبيرا وفعّالا في الوقاية من مرض السرطان، وحتى الحدّ من مضاعفاته بالنسبة للمصاب، إذ يمكن للحركة أن تخفّض نسبة الإصابة بالسرطان، كما تخفّض من نسبته في الجسم بمعدل 30 بالمائة، وهو ما يؤكد أهمية الحركة التي قال الدكتور إنها بالمجان ولا تحتاج للمال، إذ يكفي أن يمارس الشخص يوميا 20 دقيقة من رياضة المشي، وهي كفيلة بحماية الجسم من مختلف الأمراض.

أوضح الدكتور قريني الذي شارك مؤخرا في صالون الإعلام حول السرطان في حديث إلـى "المساء"، إلى أن المواطنين باتوا يبحثون عن سبل الوقاية وحماية الجسم من السموم، بدليل الإقبال الكبير على الجناح الذي كان فيه، إذ عمد بدوره إلى تقديم مجموعة من النصائح والإرشادات لبناء جسم سليم محمي من الأمراض، أو لممارسة الرياضة والتغلب على السرطان بعد العلاج الإشعاعي؛ يقول الدكتور: "طُرحت عليّ أسئلة عديدة من المرضى المصابين بالسرطان حيال العلاقة القائمة بين النشاط الحركي والسرطان، وقد أوضحت  لهم أن للرياضة دورا كبيرا في حماية الجسم  قبل وأثناء وبعد المرض. وهناك دراسات أجريت من قبل أخصائيين، تؤكد أنّ الرياضة حامٍ فعال وواق للجسم من الأمراض، كون السموم تُطرد مع التعرّق وبفعل الدورة الدموية، التي تحمي من أمراض القلب وغيرها، وتُنقص من حدة السرطان إلى نسبة 36 بالمائة". وأضاف الطبيب قائلا إنّ هناك عامل السمنة الذي يهدّد الجسم ويسبّب أمراضا كثيرة تضعف الجسم، لتهزمه فيما بعد الأمراض الانتهازية المتربصة به، لهذا لا بدّ من ممارسة النشاط الرياضي من المريض والشخص العادي لدرء الأخطار عن نفسه، من خلال 20 دقيقة من المشي السريع في اليوم؛ بمعدل ثلاث مرات في الأسبوع، ومن استطاع المشي 30 دقيقة فذلك أفضل، فالرياضة نشاط متوازن للاستفادة من كل مزايا الحركة الفعالة التي تستفيد منها كل أعضاء الجسم.

وفيما يخص المرضى الخاضعين للعلاج الإشعاعي، طلب الدكتور قريني من العائلات التي لديها مريض، أن تسمح له بالحركة، وأن لا تمارس معه الدلال السلبي الذي يمنعه من الحركة، فلا بدّ من السماح له بمزاولة نشاط خفيف، كجولات يمشي فيها، أو العمل قليلا في الحديقة، وهذا يساعد المريض على الحركة، ويسمح بتحسين الجانبين العقلي والنفسي له، ويحميه من الانهيار العصبي. وعن طريقة الاستحمام بعد التعرق قال الطبيب: "بعد أن يكمل الشخص نشاطه ينتظر حتى يجف جسمه من العرق، ثم يستحم".