نظرا لأهميتها في بناء الجسم

ممارسة الأطفال للرياضة يورث المناعة والقوة

ممارسة الأطفال للرياضة يورث المناعة والقوة
  • القراءات: 653
نور الهدى بوطيبة نور الهدى بوطيبة

أكدت المدربة الرياضية فريال مصباحي، على ضرورة تشجيع الأطفال على ممارسة الرياضة أو أي نشاط فيزيائي، منذ حداثة السن، نظرا لأهميتها الكبيرة في بناء الجسم من جهة، وتطوير المهارات  الفردية من جهة أخرى، على اعتبار أن للرياضة منافع كبيرة في تطوير شخصية الطفل، وبنائها بطريقة تضمن له حياة اجتماعية سليمة، موضحة في حديثها لـالمساء"، أن الاهتمام بالرياضة أمر واجب على الوالدين، خاصة أن الألعاب الإلكترونية أصبحت المسيطر على اهتمام الصغار، فوجب، حسبها، تنمية شخصية الطفل وشغل وقته واستغلال فراغه بشيء آخر أكثر فائدة، وهو ممارسة الرياضة. ممارسة الرياضة طريقة مثالية لتحرير الطاقة وتفريغها، لاسيما للأطفال الذين يتميزون بفرط الحركة، إذ تساعدهم بعض الأنشطة على تحرير ما لديهم في حركات نافعة للجسم والعقل، فالكثير من الدراسات أثبتت أن اللياقة البدنية المنتظمة لا توفر فوائد جسدية فحسب، بل وتقدم الكثير من الفوائد النفسية، والاجتماعية. 

في هذا الصدد، أكدت المدربة أن حث الطفل على ممارسة الرياضة أمر في غاية السهولة، لاسيما في المراحل الأولى من عمره، إذ يمكنه أن يعتبر ذلك نوعا من اللعب والمرح، ففي الرياضة سيجد متعة مشابهة بمتعة اللعب والركض، إلا أنها ستمنحه متعة أكبر، ستكون ذات فائدة في تنظيم حياته وجعلها أكثر صحة وسلامة، ومن شأنها تنمية قدراته الجسدية والعقلية والاجتماعية، كما أنها ستحسن من نفسيته، مما يجعله أكثر مرونة للتعايش وسط المجتمع. للرياضة فوائد لا تعد، حسب المتحدثة، التي أوضحت أنه رغم أن الكثير من الأولياء اليوم يدركون ذلك، إلا أن آخرين لا يولون أي اهتمام لها، ويعتبرونها أمرا كماليا، لدرجة أن البعض يعتقدون أن لا أهمية لها، وأنها مضيعة للوقت، لكن كلما مارس الطفل الرياضة في سن مبكرة، كلما كان ذلك نافعا لصحته.

وأضافت المختصة، أن مشاركة الطفل في الرياضات المنظمة والجماعية له الكثير من الفوائد، أهما أنها تمكنه من زيادة نشاطاته الجسمانية، ففي مرحلة مبكرة ستحفزه تلك الأنشطة الفيزيائية على إنتاج هرمون النمو، وكما يشير إليه اسمه، هو الهرمون المسؤول على البناء الجسماني للطفل، فتجد الأفراد الذين يمارسون الرياضة منذ صغرهم، أجسامهم أكثر طولا وبناء من الأطفال الذين لم يتبعوا أي نشاط في صغرهم، فالبناء العضلي يبدأ في سن مبكر، كما أن ذلك يمنح قوة لعضلة القلب ويعمل على تنظيم السكر في الدم، من خلال حرق الطاقة الزائدة وتحرير تلك السعرات الحرارية، بدل تحولها إلى مادة مخزنة تسبب السمنة، كما أنها تساهم في تحرير السموم من المسامات، من خلال التعرق أثناء تأدية أنشطة رياضة باختلاف أنواعها.

وأكدت أنه لا حصر لتلك الفوائد في الجانب الجسماني، بل تفوقه إلى الجانب النفسي، مشددة على أن المهارات التي ستمنحها الرياضة للجانب النفسي والاجتماعي كبيرة، أهمها أنها تفتح ذهن الطفل وتطور مداركه وتساعده على تنظيم الوقت. شددت المتحدثة على ضرورة حسن اختيار الأولياء للرياضة التي يمارسها أطفالهم، وفقا لعمرهم، والأهم من ذلك، اهتمامهم بمهاراتهم، فإذا تم إدراج طفل ضمن فريق كرة القدم وهو يحب كرة السلة، فلن يمكث طويلا ضمنه، ويبقى الأهم تشجيعه على الرياضة مهما كان نوعها.