ارتداء الأطفال للكمامة في الأماكن العمومية

ممارسات وقائية لابد من التقيد بها

ممارسات وقائية لابد من التقيد بها
  • القراءات: 731
نور الهدى بوطيبة نور الهدى بوطيبة

حذرت سهام دحماني، طبيبة عامة لدى مصلحة الطب الجواري سيدي امحمد، الأولياء، حول أهمية وضع الأطفال للكمامات في الأماكن العامة، من أجل حمايتهم وحماية المحيطين بهم، مؤكدة أن فيروس "كورونا" يمكن أن يصيب اليوم الأطفال، على عكس ما كان في مرحلته الأولى، مشيرة إلى أن عددا كبيرا أصيب به منذ الموجة الثانية والثالثة للوباء، وكثيرا ما كان هؤلاء الصغار ناقلين للفيروس من الخارج إلى البيت، مشددة على عدم التهاون في الأمر، وتعويد الطفل على ارتداء كمامة، حتى وإن كان بعيدا عن رقابتهم.

انتشرت ظاهرة عدم ارتداء الأطفال للكمامة في الأماكن العمومية بشكل ملفت للانتباه، خاصة في النقل العمومي، وداخل المحلات، وغيرها من الأماكن التي تكتظ بالناس، مما يهدد بالإصابة بالفيروس في حالة وجود أشخاص مصابين، وبالرغم من تحذيرات المختصين، وما شددت به المنظمة العالمية للصحة، للتقيد بالممارسات التي توصي بها الجهات المختصة، والتي تشمل حتى الأطفال، وهي الإجراءات التي يجب أن يحرص الأولياء على ترسيخها لدى أطفالهم، من خلال التقيد بالممارسات الوقائية، حسب البينات المتعلقة بمرض "كوفيد-19" وانتقال العدوى بين الأطفال، فضلا عن البينات المحدودة المتاحة بشأن استخدام الأطفال للكمامات. 

بناء على هذه العوامل وغيرها، مثل الاحتياجات النفسية والاجتماعية للأطفال ومعالم نموهم، تنصح الطبيبة بأهمية تقييد الأطفال بممارسات السلامة، وأهمها غسل اليدين وارتداء الكمامة، وعن هذا السلوك، أضافت سهام دحماني، أنه لارتداء الكمامة قواعد متعلقة بالسن خاصة، وإمكانية الطفل التنفس من خلالها، فلا ينبغي إلزام الأطفال البالغين من العمر 5 سنوات أو أقل، بارتداء كمامة، وتقوم هذه النصيحة على أساس سلامة الطفل ومصلحته الصحية، والقدرة على استخدام كمامة بشكل مناسب، مع التماس حد أدنى من المساعدة. 

وقد سبق أن تدخلت منظمة اليونيسيف لحماية حقوق الطفل في الموضوع، استنادا لقرار ارتداء الأطفال للكمامة، انطلاقا من سن 6 سنوات، وهو سن الدخول المدرسي، لاسيما في الأماكن العامة والمغلقة، كالمدارس، المحلات والنقل العمومي بأنواعه، مع ضرورة تعليم الطفل حسن استعمالها، حتى لا تتحول من نعمة لحماية النفس والمحيطين إلى نقمة مضرة بالصحة، تتسبب في ضيق التنفس، لاسيما بالنسبة للصغار، كما تنصح بأهمية تعليم الطفل تغيير كمامته في كل مرة يستعملها، على أن يطلب من والديه غسلها إذا كانت من الأنواع متعددة الاستعمال.

أضافت الطبيبة أنه يمكن للأطفال الذين يتمتعون بصحة جيدة بشكل عام، أن يرتدوا كمامة غير طبية أو قماشية، هدفها تمنع انتقال الفيروس إلى أشخاص آخرين، إذا كان الشخص الذي يرتديها مصابا بالعدوى، لكنه لا يدرك ذلك، لابد فقط، حسبها، أن تكون الكمامة بحجم ملائم للطفل، حتى يتم تغطية أنف الطفل وفمه وذقنه بقدر كاف.