طباعة هذه الصفحة

قسنطينة تحصي 134 مريض أوليّ

مليون دج لاقتناء أغذية مرضى السيلياك

مليون دج لاقتناء أغذية مرضى السيلياك
  • القراءات: 2206
❊ شبيلة. ح ❊ شبيلة. ح

خصّصت مديرية النشاط الاجتماعي والتضامن بولاية قسنطينة، مليون دج ضمن الصندوق الوطني للتضامن، لاقتناء مواد غذائية بدون غلوتين، لفائدة المصابين بمرض السيلياك المزمن، المتمثل في الحساسية من مادة الغلوتين؛ نظرا للتكلفة الكبيرة للمواد الغذائية المستعملة في الحمية الغذائية وغير المتوفرة عند عدد كبير منهم.

أكدت مسؤولة الإعلام والاتصال بمديرية النشاط الاجتماعي، أنّ المديرية في إطار العمل التضامني مع الفئات الهشة الصعبة والأشخاص من ذوي الأمراض الصعبة والمزمنة على غرار مرضى السيلياك، تمكنت، الشهر الجاري، من إحصاء 134 حالة، منهم 78 يعيشون وضعية اجتماعية صعبة. وأضافت محدثة المساء، أن المديرية سخّرت 5 فرق من أعوانها بالتنسيق والخلايا الجوارية ببلديات قسنطينة وبن زياد وكذا الخروب، فضلا عن مصلحة المساعدة الاجتماعية المتنقلة، للقيام بالتحقيقات الاجتماعية الخاصة بالعائلات المسجلة من قبل مديرية التربية والصحة وجمعيات السيلياك، حيث تم الحصول على القوائم الأولية للمرضى، الذين استفادوا مؤخرا من توزيع كمية معتبرة من المواد الغذائية عليهم، فاقت 500 وحدة من كل مادة غذائية، على غرار الحليب والأرز والكسكسي والعديد من أنواع العجائن وكذا المواد الغذائية الأخرى التي تُستخدم في الحمية الغذائية لمرضى السيلياك، لتضيف المتحدثة أن المديرية لازالت تستقبل الملفات الخاصة بالمرضى؛ قصد إعانتهم وتقديم المساعدة لهم خلال الأيام المقبلة.

من جهتهم، أثنى عدد من المرضى وأولياؤهم ممن صادفناهم بالمديرية، على المبادرة التي قامت بها مديرية النشاط الاجتماعي من خلال توزيع أطعمة خاصة عليهم، حيث أكدوا أنهم يعيشون وضعية صعبة في ظل أزمتهم مع غذاء السيلياك؛ بسبب النقص الفادح، وغياب المواد الغذائية المستعملة في الحمية عن الأسواق، وارتفاع أسعار الموجودة منها، مشيرين في نفس السياق، إلى أنّ الكثير من المصابين لا يجدون الأغذية اللازمة، إذ يجبرهم ارتفاع أسعار المنتوجات في بعض الأيام، على الصوم، في حين تدعَّم بعض العائلات بتطوعات ومساعدات المحسنين لأجل توفير الغذاء لأبنائها، فيما أكدت إحدى الأمهات أنها لجأت إلى مواقع التواصل الاجتماعي كغيرها من الأولياء، التي باتت تُعد منفذا؛ لكونها تعمل على توجيه النصائح للمرضى، وبشكل خاص توفير الوصفات لتحضير الأطعمة في البيت، وهو ما ساهم في التقليص من حجم الأزمة، حسبها، ومكّن الأمهات من تحضير أطعمة طالما كان يشتهيها أبناؤهم المرضى، غير أنهم مُنعوا منها؛ خوفا على صحتهم.