إحياء ليوم الطفولة العالمي

ملتقيات وفعاليات تثقيفية وترفيهية لصالح الأسرة والطفل

ملتقيات وفعاليات تثقيفية وترفيهية لصالح الأسرة والطفل
  • القراءات: 829
عرفت مختلف ولايات الوطن خلال اليومين الأخيرين، تنظيم عدة تظاهرات ثقافية وأخرى ترفيهية إحياء لليوم العالمي للطفولة، حيث وجهت للأسرة والطفل محاضرات تعليمية حول الواجبات نحو الأطفال والمجتمع ككل، حفظا لاستقراره، كون الأسرة هي الخلية الأولى المعنية بحماية الطفل والحرص على تكوينه النفسي والتربوي الصحيح لضمان بناء مجتمع سليم من الآفات الاجتماعية.
بادرت مديرية الشباب والرياضة لولاية باتنة، بالتعاون مع جمعية «وصال» لثقافة وسياحة الشباب، إلى بتنظيم خرجة ترفيهية للأطفال وأوليائهم إحياء ليوم الطفل العالمي، حيث توجه ما لا يقل عن 1150 طفلا بمعية أوليائهم  إلى الحديقة الرائعة لجنان الزيتون ببلدية المعذر (24 كلم شرق باتنة)، حيث نظمت على شرفهم عدة نشاطات ترفيهية ستتواصل إلى غاية نهاية الشهر الجاري. وتنتشر عبر أرجاء هذا الفضاء الأخضر الخلاب الذي جذب، علاوة على الأطفال المتنزهين، عددا كبيرا من سكان المعذر، العديد من الأجنحة التي تقترح نشاطات بيداغوجية وترفيهية.  
ويستمتع الأطفال (ذكور وإناث) الذين بدت على محياهم السعادة بمختلف الأنشطة الترفيهية، مثل الاحتفال الذي أقيم بعين المكان والعروض الغنائية والألعاب السحرية والبهلوانية ضمن تنشيط متواصل دون توقف. كما دعي الأطفال إلى المشاركة في مختلف الألعاب الترفيهية، إضافة إلى حملة إعلامية حول مواضيع حساسة، مثل حقوق الطفل والمحافظة على البيئة ومخاطر التدخين والمخدرات.
وبنفس المناسبة، عرفت ولاية تيارت تنظيم يوم دراسي حول دور الأسرة للتقليل من الجرائم المرتكبة من طرف الأطفال وضدهم، أكد المشاركون فيه على ضرورة قيام الأسرة بدورها للتقليل من نسبة الجرائم المرتكبة من طرف الأطفال وضدهم.
وأبرز الملازم الأول للشرطة، ربيع حمادو، نائب رئيس فرقة حماية الطفولة وجنوح الأحداث للأمن الولائي لتيارت المنظمة لهذا اللقاء بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للطفولة، أن «التفكك الأسري هو السبب الرئيسي في جنوح الأحداث ووقوع الأطفال ضحايا لعدة جرائم».
وأضاف أن تخلي الأسرة عن دورها في مراقبة ومرافقة أطفالها، خاصة مع انتشار وسائل الاتصال الحديثة التي اعتبرها «خطرا كبيرا على هذه الشريحة»، يضاعف من نسبة جنوح الأحداث وتعرضهم للجرائم.
يذكر أن فرقة حماية الطفولة للأمن الولائي لتيارت، أحصت السنة الماضية 101 طفل تتراوح أعمارهم بين 1 و18 سنة تعرضوا لجرائم منها الفعل المخل بالحياء وتحويل وتحريض قاصر والاغتصاب وتعرض 108 أطفال للخطر المعنوي خلال نفس الفترة.
للإشارة، شارك في هذا اليوم التحسيسي الذي نظم بالمركز الثقافي التابع للأمن الولائي إطارات من الفرقة المذكورة وتلاميذ مدرسة محمد واضح الابتدائية وعناصر من الكشافة الإسلامية الجزائرية وأخصائيون نفسانيون تابعون لنفس السلك الأمني. وقد تم بهذه المناسبة توزيع هدايا رمزية على الأطفال وتكريم التلاميذ النجباء من أبناء أعوان الشرطة من مختلف الأطوار التعليمية.
وشهدت ولاية سطيف هي الأخرى، تنظيم أيام دراسية تحت شعار «لا طفولة موفقة إلا بحاضن مستقر وآمن»، حيث تم تسليط الضوء خلال انطلاق الفعاليات بعنوان «أسرة متماسكة تساوي طفولة سعيدة» بالمركز الثقافي الإسلامي عين تبينت، على دور الأسرة في توفيق الطفل. وفي هذا السياق، اعتبر مدير الشؤون الدينية والأوقاف لولاية سطيف، السيد سليم الأرقم، أن «لا طفولة موفقة إلا بحاضن مستقر وآمن»، موضحا بأن استقرار وأمان الأسرة هو أساس توفيق الطفولة باعتبارها الحاضن الأول للطفل، مع التطرق لمعالجة بعض القضايا التي تهدد كيان المجتمع كالعنوسة والطلاق والتفكك الأسري والتسرب المدرسي، إضافة إلى محاضرات ذات صلة بالطفل والأسرة، منها أسس بناء الأسرة وكيفية المحافظة عليها وحقوق الأسرة وواجباتها وعمل المرأة وآثاره على الأسرة. كما تم بالمناسبة إعطاء إشارة انطلاق الحملة التحسيسية حول أخطار التسممات الغذائية وزيارة مركز الطفولة المسعفة للذكور بمنطقة الهضاب العليا.