بأنطاليا التركية

ملتقى تواصلي عن "الشراكة والتنمية في العالم الإسلامي"

ملتقى تواصلي عن "الشراكة والتنمية في العالم الإسلامي"
  • القراءات: 874
❊أحلام محي الدين ❊أحلام محي الدين

تحتضن مدينة أنطاليا التركية من 20 إلى 24 ديسمبر القادم، أشغال الدورة الرابعة لملتقى "تاسكا" الدولي للشراكة والتنمية في العالم الإسلامي، وهو علمي، تنموي، تواصلي، لتعزيز التعاون وبناء الشراكات، حسب الدعوة التي تلقتها "المساء"، سيشارك فيه كوكبة من المختصين والدكاترة الجزائريين، ويعمل الملتقى من خلال ندواته العلمية الدولية وبرامجه الحوارية والتدريبية والثقافية والاقتصادية على تنمية القدرات لدى طاقات الأمّة وكوادرها،  واستعادة الهمة وتعزيز الثقة في النفوس وصناعة الأمل لبناء مستقبل أفضل،  بعيدا عن التجاذبات السياسية والإيديولوجية والمذهبية والعرقية.

يعد ملتقى "تاسكا" الدولي للشراكة والتنمية في العالم الإسلامي فضاء دوليا سنويا، علميا، تنمويا وتواصليا، يطرح الرؤى الاستشرافية والأفكار البنّاءة والمبادرات العلمية والثقافية والاقتصادية والمدنية والإعلامية، وغيرها التي تساهم في تحصين الإنسان والأوطان اقتصاديا، معرفيا، ثقافيا والارتقاء بواقعه لتعزيز روح الانتماء للهوية والوطن والأمة، ستشارك فيه العديد من الجامعات عبر العالم، وللجزائر حضور قوي فيه من جامعة سطيف "2" وحدة البحث، تنمية الموارد البشرية (الجزائر)، جامعة قاصدي مرباح، كلية الحقوق والعلوم السياسية، ورقلة (الجزائر)، جامعة لونيسي علي، البليدة، قسم العلوم السياسية الجزائر، بالاشتراك مع منظمة اتحاد الأناضول، جامعة اسطنبول جلشيم، الجمعية التركية للطاقة والبيئة الرابطة التركية، ووقف الأكاديميين في العالم الإسلامي بتركيا.

قسّم الملتقى إلى ندوات شطرت بدورها إلى محاور، حيث سيتم التطرق في الندوة العلمية الدولية الأولى إلى الهوية والتنمية في العالم الإسلامي، وتشمل محاورها أزمة الهوية في العالم الإسلامي وانعكاساتها على التنمية، تأصيل وتحرير الهوية في العالم الإسلامي وانعكاساتها على التنمية، تشويه وتزوير التاريخ في العالم الإسلامي وانعكاساته على الهوية والتنمية، دور العلوم والثقافة ومراكز البحث والتدريب ووسائل الإعلام في صياغة الهوية التي تصنع التنمية في العالم الإسلامي، تعزيز ثقافة الشراكة في العالم الإسلامي وتنويع الشركاء من أجل التنمية، ثروة التنوع العرقي والديني والمذهبي والثقافي في العالم الإسلامي وانعكاساتها على التنمية وكذا المواطنة، العدالة، الشفافية، المحاسبة، في العالم الاسلامي وصلتها بالتنمية، إلى جانب محور  الهيمنة والضغوط الخارجية وانعكاساتها على التنمية في العالم الإسلامي، بناء الإنسان وأولويات التنمية، وآخر محور يتمثل في المجتمع المعرفي وصناعة التنمية وبناء المستقبل في العالم الإسلامي.

أما الندوة العلمية الدولية الثانية بعنوان "الطاقة والتنمية في العالم الإسلامي"، فتضمن محاورها "هل يستثمر العالم الإسلامي ثرواته من النفط، الغاز، المعادن في التنمية"؟، السياسات الوطنية المتصلة بالطاقة في العالم الإسلامي وحقيقة الاستقلال، الإدارة الحكيمة لثروات الطاقة وانعكاساتها على التنمية ورفاهية الإنسان، الصلة التكاملية بين المؤسسات الأكاديمية والبحثية والإعلامية وقطاع الطاقة، الصلة التكاملية بين الطاقة والتنمية الزراعية والثروة الحيوانية، الطاقة في العالم الإسلامي وصلتها بتأسيس السلام والأمن وثقافة التعايش، الصلة التكاملية بين الطاقة وتنمية الصناعة والتكنولوجيا والتخطيط الإستراتيجي وانتهاج السياسات الوطنية لتوجيه الطاقة نحو التنمية، إلى جانب التطرق إلى سياسات الهيمنة والضغوط والإملاءات الخارجية وانعكاساتها على الاستخدام الحكيم لثروة الطاقة في العالم الإسلامي.

أما آخر محور، فيتمثل في تأصيل ثقافة التكامل ومبدأ الشراكة في العالم الإسلامي وتنويع الشركاء من أجل الاستخدام الحكيم لثروة الطاقة التي تساهم في تعزيز التنمية. وسيتم خلالها تنظيم لقاء الشراكة والتعاون للمؤسسات الأكاديمية والبحثية، وكذا المؤسسات المدنية والثقافية والإعلامية والتعاون لرجال وسيدات الأعمال وخبراء الاقتصاد والتنمية، مع الاستفادة من دورات تدريبية، ورشات حوارية مفتوحة بناء على توجيه أعضاء اللجنة العلمية والاستشارية.