حديقة المتوسطية بوهران

ملاذ العائلات الباحثة عن الراحة والسمر

ملاذ العائلات الباحثة عن الراحة والسمر
  • القراءات: 3271
خ. نافع خ. نافع
تحولت الحديقة المتوسطية الواقعة بحي العقيد لطفي شرق مدينة وهران منذ تدشينها نهاية شهر جويلية الفارط إلى مقصد مفضل لسكان الباهية وزوارها الذين وجدوا في هذا الفضاء الترفيهي المتربع على مساحة 5 هكتارات، وأنجز بمعايير ذات جودة عالية ملاذا للراغبين في قضاء أوقات ترفيهية ممتعة ليلا هروبا من حرارة الجو المرتفعة التي طبعت أغلب مناطق الوطن خلال هذه الصائفة.
وقد وفر هذا الفضاء الذي يطل على البحر ويمتد على طول الواجهة البحرية الشرقية للولاية، العديد من أماكن الراحة والترفيه لقاصديه نظرا لمساحاته الخضراء والعشبية التى تمثل نسبة 70 بالمائة من الأرضية الإجمالية، إلى جانب مضامير السير والكراسي التي استحدثت بها، إضافة إلى البحيرة الاصطناعية التي تشتغل بنظام الألعاب المائية والتي جلبت أنظار الكبار وخاصة الأطفال.
وما يلفت انتباه الزائر، منظر الحديقة ليلا والحركية الدؤوبة التى يصنعها عشاق المكان من مختلف الأعمار بداية من غروب الشمس وهذا ما وقفنا عليه خلال زيارتنا للمكان مؤخرا، أين تبدأ العائلات في التوافد بافتراش الأرض في جلسات سمر مع تناول وجبات خفيفة محضرة في البيت أو يتم اقتناؤها من  لدن أصحاب المحلات التي تنشط بالمكان أو بمحاذاة الحديقة. أما الأطفال، فقد وجدوا عالمهم الطفولي لدى ولوجهم الحديقة التي تضم ألعابا بأحجام والوان مختلفة لاسيما أنها مجانية ولا تكلف الأولياء شيئا. وبمحاذاتها، توجد البحيرة التي تزيد من جمالية المكان من جهة وترفه عن الأطفال من خلال طوافات مائية يركبونها ويدفعونها بأرجلهم.
والملفت للانتباه أيضا وجود شاشة عملاقة نصبت في المكان لتمكين الأطفال من مشاهدة الأفلام الكرتونية المحببة لديهم في الهواء الطلق وذلك بواسطة استخدام كراسي مضيئة وطاولات جميلة،  كما سمحت أنغام "الدي جي" المتعالية من هذا الفضاء الترفيهي للشباب بممارسة هوايتهم في الرقص، بينما اختار شباب آخر التمتع بألعاب الفيديو الإلكترونية أو دخول قاعة سينما "9 دي"  الرقمية ومشاهدة الأفلام السينمائية المقترحة، لتبقى الحديقة المتوسطية تعج بزوارها إلى ساعة متأخرة من الليل، و أخيرا تعود العائلات أدراجها إلى بيوتها بعد قضاء سويعات ممتعة بهذا الفضاء الرائع على أمل العودة إليه في يوم جديد.