حملة أطلقها فوج "البدر" لمساعدة العائلات الفقيرة على لمواجهة برد الشتاء

"ملابسكم القديمة في عين الفقراء جديدة"

"ملابسكم القديمة في عين الفقراء جديدة"
  • القراءات: 1085
رشيدة بلال رشيدة بلال

أطلق فوج "البدر" لجمعية قدماء الكشافة الإسلامية الجزائرية في إطار نشاطاته التطوعية، حملة لجمع الألبسة لفائدة الأسر الفقيرة والمعوزة، حملت شعار "ملابسكم القديمة في عين الفقراء جديدة"، وتأتي هذه الحملة حسب القائد مهدي بن معزوز في طبعتها الثانية بعد أن لقيت الطبعة الأولى تجاوبا كبيرا من المحسنين. يقول القائد مهدي: "التفكير في إطلاق حملة جمع الثياب جاءت بعد الوقوف على الاحتياج الكبير للعائلات المقيمة بالمناطق النائية، فبمجرد انخفاض درجات الحرارة بدأ يتردد على مقر الفوج الكائن ببلدية بغلية في ولاية بومرداس، بعض المحتاجين طالبين بعض الإعانات المتعلقة تحديدا بالألبسة والأغطية، من أجل هذا قررنا الشروع في تنظيم الحملة الثانية، لاسيما أننا نعلم بأن العديد من الأسر ميسورة الحال مع حلول موسم البرد، تسارع إلى اقتناء ألبسة جديدة وتتخلص من تلك القديمة أو تلك التي لم تعد في رأي البعض تستجيب للموضة، انطلاقا من هذا، قررنا الشروع في جمع الألبسة التي يستغنون عنها أو لم يعدوا بحاجة إليها".

وحول طريقة جمع الألبسة، قال القائد: "العملية لا تتم بطريقة عشوائية، وإنما بصورة نظامية وتخضع لخطة عمل يتكفل بتنفيذها أعضاء الفوج وتحديدا الجوالة، حيث يتم أولا الإعلان عن الحملة ليتسنى لأكبر شريحة في المجتمع أن تشارك في الحملة، كما يتم أيضا استغلال مواقع التواصل الاجتماعي للفت انتباه متابعيها على المشاركة في عملية التطوع وتحديدا الشباب، ومن ثمة يجري بعد جمع الألبسة غسلها وتنظيفها وفرزها لتسهيل عملية توزيعها حسب الاحتياج". كان من بين أهم الأهداف التي سطرها فوج "البدر"، حسب القائد مهدي، إيصال أكبر قدر ممكن من الألبسة والأغطية إلى المحتاجين إليها بغض النظر عن مكان تواجدهم، من أجل هذا يقول: "سعينا إلى التوسيع من دائرة نشاطنا باستهداف المناطق النائية في بعض الولايات التي تعرف ببرودتها الشديدة، خاصة أن التجاوب كان كبيرا مع الحملة، حيث تم تلقي العديد من المساعدات الممثلة في ألبسة وأفرشة وأغطية".

وفي رده على سؤالنا حول مدى مشاركة الفوج لبعض الجمعيات التي تبادر هي الأخرى بتنظيم حملات مماثلة في فصل الشتاء، على غرار "حملة شتاء دافئ لجمعية "جزائر الخير" أكد القائد مهدي أن الطبعة الأولى سمحت لأعضاء الفوج باكتساب تجربة ميدانية وخبرة مهنية مكنتهم من التحكم في العملية من أجل هذا قرروا الاعتماد على مكتسباتهم لإنجاح الحملة الثانية، لاسيما أن الوعي التضامني أصبح كبيرا في المجتمع، ويعلق: "الحملة التي قمنا بها السنة الماضية رغم أنها توقفت بعد انقضاء موسم البرد، إلا أن المحسنين كانوا في كل مرة يترددون على الفوج وبرفقتهم رزم من الألبسة والأغطية، من أجل هذا أعتقد أن ما يحتاج إليه أفراد المجتمع للرفع من مستوى العمل التطوعي تزويدهم بعناصر الثقة ليتحول الإحسان إلى عمل دوري لا مناسباتي".