بمناسبة عطلة الشتاء

مكتبة قصر الثقافة تفتح أبوابها للقراء الصغار

مكتبة قصر الثقافة تفتح أبوابها للقراء الصغار
  • القراءات: 591
حنان. س حنان. س
كشفت السيدة نصيرة غماتي مسؤولة مكتبة قصر الثقافة، أن هذه الأخيرة ستكون مفتوحة طوال أيام الأسبوع خلال العطلة الشتوية الجارية، وهو ما يسمح للتلاميذ بقصد هذا الفضاء المعرفي، والاستمتاع بالعلم والمعرفة مع خير جليس، إلى جانب استمتاعهم ببرنامج ترفيهي متنوع، مبرمج خصيصا لفائدة التلاميذ بعد فصل طويل من الدروس والواجبات والامتحانات.
تشهد المكتبة هذه الأيام أبوابا مفتوحة لفائدة التلاميذ من الـ 10 صباحا إلى الـ 4 مساء، حيث برمجت لجنة التنشيط بالقصر، بالتنسيق مع القائمين على المكتبة، برنامجا ثريا يهدف إلى تثقيف الأطفال ما بين 6 و14 سنة خلال العطلة الجارية.
وقالت مسؤولة المكتبة في حديث مع «المساء»، إن هذا البرنامج يتضمن 7 ورشات تتنوع بين الرسم والكتابة والمسرح والأعمال اليدوية واللغات الأجنبية وغيرها من الورشات التي يؤطرها أخصائيون، موضحة أن الهدف المتوخى هو تثقيف الطفل بطريقة مسلية؛ بحيث يبقى قريبا من الكتاب ولكن في جو من المرح.
ولأن الطفل بطبعه يحب التسلية والمرح كثيرا، فإن التفكير في برمجة بعض الألعاب البهلوانية لتكون في الموعد، يساهم هو الآخر في تسلية وملء أوقات العطلة، خاصة أن الطفل، عموما، بحاجة إلى فضاءات تسمح له باللعب وتفريغ طاقاته، «ولكن هدفنا جعله مربوطا نوعا ما بالكتاب، الذي يبقى خير جليس على الإطلاق»، تقول المتحدثة.
وخلال الأسبوع الجاري، تشهد الفترات المسائية لكل يوم عروضا مسرحية للأطفال من تقديم تعاونيات ثقافية لولايتي بومرداس وتيزي وزو، الأولى ستعرض مسرحية «مغامرات الحصان في بحيرة الأمان»، والعرض المسرحي الثاني يحمل عنوان «رحلة المهرجين»، إلى جانب عروض للعرائس وألعاب سحرية وألعاب بهلوانية.
بالمقابل، تحتوي مكتبة قصر الثقافة على 46 ألف عنوان مقسَّمة على مختلف المجالات المعرفية، وهي مبوّبة إلكترونيا؛ بحيث يسهل على روادها البحث عن أي عنوان. كما أن المكتبة مفتوحة أمام الباحثين والجامعيين وكذا الجمهور العريض خلال أيام الأسبوع. وهناك مكتبة خاصة بالطفل تظفر بحصة الأسد من الاهتمام، يؤطرها 6 مكتبيّين يعملون على توجيه الأطفال وتأطيرهم، لتحبيب القراءة وتسهيل البحث لهم. كما تحاول المكتبة أن تكون في خدمة المقبلين على البكالوريا؛ بحيث تفتح أبوابها لاستقبالهم قبيل ثلاثة أشهر عن الامتحان، للسماح للمترشحين بالاستعداد لاجتيازه في جو من المراجعة الهادئة.
وبالأرقام، فإن المكتبة عرفت منذ 2012 ما يقارب 700 شخص، منهم 160 طفلا تداولوا على الورشات المفتوحة، خصيصا من أجلهم.
ويشار إلى أن بالمكتبة قسما خاصا بالمكفوفين، وهي المكتبة السمعية لاستقبال المعاقين بصريا، وقاعة محاضرات مفتوحة للجهات الراغبة في تقديم محاضرات تهم الناس والمجتمع.